فرقة الثلاثي جبران تطرب الأسماع بنغمات أناملها الذهبية

نشر في 14-01-2014
آخر تحديث 14-01-2014 | 00:01
No Image Caption
ليلة رائعة حضرها جمهور «سمّيع» تفاعل مع كل الفقرات قدمت فرقة الثلاثي جبران ليلة رائعة، حضرها جمهور «سمّيع» ومتفاعل مع التناغم الإبداعي في العزف على آلة العود.
ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي العشرين، احتضنت خشبة مسرح الدسمة أمس الأول إبداعات ثلاثي العزف على العود، فرقة الثلاثي جبران، وسط إقبال جماهيري كبير ملأ الصالة كلها، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة.

قدمت الحفل سودابة علي، ثم تحدث سمير جبران رئيس الفرقة موجهاً شكره إلى المجلس الوطني على دعوته، ومرحبا بالجمهور الذي اشتاق إليه، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها بلداً مرتين في فترتين زمنيتين متقاربتين، بعد أن لبى الدعوة الأولى منذ ثلاثة أشهر من جمعية الخريجين بالتعاون مع لجنة «كويتيون من أجل القدس»، مضيفاً «جئنا الآن بدعوة من مهرجان عريق وهو القرين الثقافي، لنسدد بعض ديون الحب التي منحتمونا إياها في المرة السابقة».

بدأت الفرقة بعزف مقطوعة «أسفار» من الألبوم الذي يحمل الاسم نفسه، وهو الإصدار الخامس في مسيرة الثلاثي جبران وظهر إلى النور عام 2011، واتبعها الثلاثي بمقطوعة ثانية من الألبوم نفسه، تحت عنوان «زواج اليمام».

وانتقل الثلاثي إلى مقطوعة «شجن» من ألبوم «مجاز»، وهي مستوحاة من ديوان «سرير الغريبة» للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وقد رافقها صوت مسجل لدرويش: «لا أنسى ولا أتذكّر الماضي، لأني الآن أولدُ، هكذا من كلّ شيء... أصنعُ الماضي إذا احتاج الهواء إلى سلالته وأفسده الغبار. وُلدتُ دون صعوبة، كبنات آوى، كالسمندل».

ثم غنى سمير جبران بمشاركة الجمهور، أغنية العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ «أهواك» كلمات حسين السيد وألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب، وسط تفاعل رائع.

وبعدها، جاء صولو تقاسيم عود (مقام البيات) للعازف وسام جبران، وهو الشقيق الأوسط، من الجيل الرابع لعائلة جبران، وصانع الأعواد، كما أنه أول عربي يتخرج في معهد «أنطونيو ستراديفاريو» في إيطاليا لصناعة الآلات الوترية، حيث أبهر الحضور بعزفه الجميل واللافت، ثم صولو على الإيقاعات للعازف يوسف حبيش من شمال فلسطين، شاركه الجمهور بالتصفيق والتفاعل معه.

وتحدث سمير جبران عن مقطوعة «الأيادي الست»، التي شارك بها في مهرجان عالمي في أدنبرة بعنوان TED، إذ يستضيف على منصته عباقرة العالم في مجالات مختلفة يبرزون من خلالها فكرة مدة ربع ساعة، قد تكون فكرة عبقرية للقرن المعاش، «ولما أتينا للتحدي في تلك اللحظة، قال لنا مدير المهرجان اخترناكم كأول فرقة ثلاثية تعزف على العود، ولكن نريد 13 دقيقة من الموسيقى ثم اخلقوا فكرة جديدة في دقيقتين لم تقدم من قبل». وقدم الثلاثي هذه المقطوعة التي برهنت على إبداع أعضاء الفرقة بالعزف على عود واحد فقط من خلال أصابع أيادي الثلاثي.

واختتم الثلاثي جبران برنامجهم بمقطوعة «سفر»، التي تعتمد بنسبة كبيرة على الارتجال وتعبر عن حالات الصمت بين النغمات، وبمرافقة صوت محمود درويش: «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».

بعد محطتها في الكويت، تواصل الفرقة جولتها العالمية، إذ ستحيي في الغد حفلة بفرنسا، ثم تنتقل إلى أستراليا في 22 من الشهر الجاري.   

يذكر أن فرقة الثلاثي جبران، تتكون من الإخوة سمير (1973)، وسام (1983) وعدنان (1985)، هم من مدينة الناصرة بالجليل - فلسطين، أصدرت خمسة ألبومات هي: «تماس» 2002، «رندنة» 2005، و»مجاز» 2007، و»سوء فهم» 2008، و»أسفار» 2010.

back to top