واصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هجومه على القضاء مجدداً رفضه لحكم المحكمة الدستورية القاضي برفع الحظر المفروض على «تويتر»، في حين طالب الولايات المتحدة بتسليم خصمه العنيد فتح الله غولن.
وقال أردوغان، خلال اجتماع لنواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان الذي استأنف أعماله أمس بعد توقف عدة أسابيع، «حكم المحكمة الدستورية بخصوص تويتر لا يخدم العدالة. وهذا القرار يجب أن يصحح».وأغلقت الحكومة التركية الدخول الى «تويتر» في 21 مارس الماضي قبل الانتخابات المحلية، لكن هيئة الاتصالات التركية قررت يوم الخميس الماضي رفع الحظر بموجب قرار المحكمة الدستورية باعتبار الاجراء الحكومي انتهاكاً لحرية التعبير.وزاد رئيس الوزراء التركي تكهنات بشأن ترشحه للرئاسة في أغسطس المقبل، بتأكيده خلال اللقاء أن أول رئيس ينتخب ديمقراطياً في تركيا سيلعب دوراً أكثر قوة من مجرد دوره الشرفي الراهن. وقال: «المسؤوليات ستختلف بعد هذه الانتخابات. لن يكون رئيساً بروتوكولياً بل رئيساً يعرق ويركض هنا وهناك ويعمل بكد».إلى ذلك، كشف السفير الأميركي لدى أنقرة فرانسيس ريتشاردوني أمس أن «تركيا طلبت من بلاده تسليم الداعية الإسلامي الشيخ فتح الله غولن المقيم بولاية بنسلفانيا الأميركية».وأكد ريتشاردوني، في حديث صحافي، أن «الحكومة الأميركية أدرجت هذه القضية على جدول أعمالها وستناقش كل الطلبات المتعلقة بهذا الخصوص بكل جدية واحترام»، مضيفاً أن «واشنطن لن تعترض على استخدام الأتراك المقيمين في الولايات المتحدة لحقوقهم القانونية».في سياق آخر، تم الاعتداء على زعيم الحزب الرئيسي للمعارضة كمال كيليتشدار أوغلو داخل البرلمان التركي من قبل مجهول سدد له لكمتين في الوجه.وبعد تمكن الحرس الشخصي لرئيس حزب الشعب الجمهوري من السيطرة على الرجل الذي لم تعرف دوافعه واقتيد الى مركز الشرطة لاستجوابه، ألقى كيليتشدار كلمته بصورة عادية أمام نواب حزبه.وقال: «طريق الديمقراطية مزروع بالفخاخ. لا مجال للخنوع ولا مجال للرجوع عن هذا الطريق» داعياً أنصاره الى الاحتفاظ بهدوئهم.(أنقرة- أ ف ب، رويترز، د ب أ)
دوليات
أردوغان يهاجم القضاء ويطلب محاكمة غولن
09-04-2014