إثيوبي يتزعم عصابة للاتجار بالبشر ويعترف بوجود عصابات أخرى

نشر في 26-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-08-2014 | 00:01
• مباحث الإقامة رصدته وضبطت بحوزته 3 بطاقات مدنية بأسماء مختلفة

• العصابات توفر منازل لإيواء الخادمات... والتعامل يتم مع أشخاص وهميين

تمكن رجال مباحث الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة من ضبط عصابة إفريقية متخصصة في الاتجار بالبشر، واعترف زعيمها بوجود أكثر من عصابة في البلاد، وأن هناك منازل مخصصة لإيواء الخادمات اللاتي يتم الاتجار بهن.

ألقى رجال مباحث الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة، وبتعليمات مباشرة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات، وشؤون الإقامة اللواء الشيخ مازن الجراح، القبض على شبكة إفريقية متخصصة في الاتجار بالبشر وعثروا بحوزة زعيمها، وهو افد اثيوبي، على ثلاث بطاقات مدنية مزورة بأسماء مختلفة، كما تم ضبط مساعده، وهو اثيوبي ايضا ووافد باكستاني مسؤول عن عملية إيصال الخادمات المتاجر بهن، وخادمتين اثيوبيتين تم الاتجار بهما.

وفي التفاصيل التي رواها مصدر امني لـ«الجريدة» ان مكتب وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات وشؤون الإقامة اللواء مازن الجراح تلقى عدة شكاوى من مواطنين تفيد بوجود اشخاص مجهولي الهوية ويتعاملون عبر هاتف فقط في عملية تأجير الخادمات المؤقتات مقابل مبالغ مالية كبيرة، وأن تلك الخادمات يعملن لفترات بسيطة بالمنازل، ومن ثم يهربن بعد ان يسرقن المنازل اللاتي عملن بها.

ولفت الى ان اللواء الجراح كلف مدير عام الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة بالوكالة العميد نجيب الشطي بالبحث والتحري عن تلك العصابة، والتأكد من نشاطها وضبط جميع القائمين عليها، مشيرا الى ان العميد الشطي كلف مدير ادارة الرقابة والتنسيق العميد عبدالله الرجيب بالعمل على فك طلاسم هذه القضية والوصول الى الأشخاص المجهولين والذين يتعاملون من خلال الهاتف فقط.

وأضاف المصدر ان العميد الرجيب بدأ في فك طلاسم القضية ومحاولة الوصول الى الأشخاص القائمين على عملية الاتجار بالبشر والاتجار بالخادمات المتغيبات عن طريق البحث في تلك الأرقام، والتي تبين انها مسجلة بأسماء وهمية، لافتا الى ان العميد الرجيب تمكن وعبر المصادر السرية من الاتصال باحد الاشخاص المجهولين وطلب منه توفير خادمتين تعملان في احد المنزل مقابل 150 دينارا خلال الشهر الواحد، الأمر الذي وافق عليه الشخص المجهول وحدد ساعة معينة لوصول الخادمات الى منزل المصدر حيث يكمن رجال المباحث، مشيرا الى ان سائق تاكسي جوال باكستاني الجنسية حضر وسلم الخادمات الى مصدر المباحث وتسلم النقود المتفق عليها ليطبق عليه رجال المباحث ويقتادونه الى مكتب التحقيق، معتقدين ان الباكستاني هو من يتزعم العصابة الا انه ومن خلال التحقيق معه اعترف بانه مجرد سائق تاكسي يتلقى التعليمات من شخص اثيوبي يقابله في احد المقاهي ويطلب منه توصيل الخادمات الى منازل محددة ويتسلم مبالغ مالية يسلمها بدوره الى الاثيوبي مرة اخرى.

وأوضح ان رجال المباحث طلبوا من الباكستاني الاتصال بالإثيوبي لتحديد موعد لاستلام المبلغ الخاص بالخادمتين، الامر الذي وافق عليه الاثيوبي، وطلب من الباكستاني الحضور للمقهى وتسليمه النقود، مشيرا الى ان رجال المباحث رافقوا الباكستاني ولحظة تسليمه المبالغ للاثيوبي ألقوا القبض عليه واقتادوه هو الآخر الى مكتب التحقيق ليعترف ان لديه شريكا وهو من يتزعم عصابة الاتجار بالبشر، وان شريكه يتخفى بعدة طرق ولديه العدديد من البطاقات المدنية المزورة التي يستخدمها في ادارة الشبكة.

وذكر المصدر، ان المتهم الاثيوبي أرشد رجال المباحث عن مكان وجود زعيم العصابة في احد المقاهي حيث كان يجلس وألقي القبض عليه وعثر بحوزته على ثلاث بطاقات مدنية مزورة كل واحدة باسم مختلف، لافتا الى انه اعترف بانه يزور البطاقات لكي يستخرج بها ارقام هواتف ويستخدمها في ادارة الشبكة، مشيرا الى ان زعيم العصابة اعترف اعترافات خطيرة ابرزها ان هناك اكثر من شبكة تعمل في الاتجار بالبشر، فضلا عن وجود منازل خاصة بالعمالة المتغيبة يسيطر عليها تجار آخرين ويتم من خلال تلك المنازل بيع الخادمات والاتجار بهن.

back to top