السيسي على أعتاب «الاتحادية» بلا حزب سياسي

نشر في 29-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 29-04-2014 | 00:01
No Image Caption
المشير يقتحم ملعب منافسه ويلتقي رموزاً اشتراكية ويسارية وناصرية
يقترب المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي من أبواب قصر "الاتحادية" الرئاسي في ظل مؤشرات تشير إلى قدرته على حسم الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها 26 و27 مايو المقبل، من الجولة الأولى، إلا أن فوزه يجعل منه رئيساً لا يستند إلى خلفية حزبية، حيث لم يسبق لقائد الجيش المصري السابق أن انضم إلى عضوية أي حزب سياسي، في حين يكتنف الغموض ميوله السياسية، ما يجعل منه رئيساً بلا حزب.

ووفقاً لتصريحات عدد من أعضاء حملة السيسي الانتخابية، فإن الأخير لن يؤسس حزباً جديداً بحجة عدم تكرار أخطاء الماضي، وأنه سيعمل حال نجاحه في الانتخابات مع جميع القوى السياسية على حد سواء.

وضع السيسي كرئيس بلا حزب يقف خلفه في بداية فترته الرئاسية، ليس جديداً على تجربة الجمهورية المصرية، فجمال عبدالناصر الذي بدأ حكمه منفرداً لا يعتمد إلا على مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952، انتهى بتدشين "الاتحاد الاشتراكي" ككيان سياسي وحيد.

الحزب الواحد ظل أداة عمل الرئيس الأسبق أنور السادات، حيث غيَّر اسم "الاتحاد الاشتراكي" إلى حزب "مصر" ثم إلى "الحزب الوطني" في إطار تجربة حزبية محدودة، ورثها الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولم يكسر القاعدة إلا الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي جاء من رئاسته لحزب "الحرية والعدالة" إلى حكم مصر الذي لم يستمر أكثر من عام، ويبدو أن المشير السيسي قرر البدء من الصفر.

وكان السيسي اقتحم مساء أمس الأول الملعب الخاص بمنافسه حمدين صباحي، إذ استقبل مجموعة من "رموز الفكر الاشتراكي واليساري والناصري"، بينهم نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

وذكرت الصفحة الرسمية للسيسي أن الوفد ضم عبدالحكيم عبدالناصر، وعبدالحليم قنديل، وجمال زهران، وكريمة الحفناوي، وعددا كبيرا من "رموز التيار اليساري، الذين عرضوا رؤيتهم للمشكلات التي تواجه المجتمع المصري، وسيناريوهات حلها خلال الفترة المقبلة".

ونقلت الصفحة عن السيسي قوله إن عبدالناصر "قدم للإنسانية الكثير" وان "مصر في فترة الستينيات من القرن الماضي كانت تتحرك بمستويات غير مسبوقة، ولولا حرب 1967، لكانت اليوم في مصاف الدول المتقدمة" في إشارة إلى الحرب التي خسرها عبدالناصر وفقد بعدها شبه جزيرة سيناء.

وبرز في كلمة السيسي التأكيد على أن عبدالناصر، الذي يرى أنصار صباحي أنه هو الامتداد الطبيعي لفكره، استطاع "بناء قدرات اقتصادية واستراتيجية كبيرة جدا لمصر، خلال المرحلة

التي قاد خلالها البلاد ومازالت هذه المشروعات تعمل وقادرة على الإنتاج والعطاء، على الرغم من محاولات القضاء عليها" على حد تعبيره.

وذكر المشير خلال اللقاء أنه يقدر شخصياً دور المرأة المصرية بشكل كبير جدا، لافتا إلى أن "مقام المرأة في الإسلام كبير جدا، والكثيرون لا يدرك ونحقيقة هذا الدور" وفقا لصفحته.

back to top