هالة صدقي: الكوميديا تحرر الجمهور من الإحباط

نشر في 11-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 11-08-2014 | 00:01
لهالة صدقي تاريخ من الأعمال السينمائية والتلفزيونية. رغم بدايتها التراجيدية فإنها لمعت وتألقت في الكوميديا، قدمت أخيراً «كيد الحموات» الذي عرض في رمضان الفائت وحقق نجاحاً.

عن المسلسل ومشكلتها مع ماجدة زكي وقضايا فنية أخرى كان اللقاء التالي معها.

ما الذي جذبك للموافقة على «كيد الحموات»؟

المسلسل كوميدي اجتماعي، وأنا أعشق هذه النوعية من الأعمال التي يحتاج إليها الجمهور، إضافة إلى فريق العمل المتميز، ثم جسدت فيه شخصية مختلفة لم يسبق لي تقديمها، وتتمحور حول سيدة تملك قناة فضائية.

كيف تقيّمين دورك؟

 مهمّ، لأننا نستعرض من خلاله دور الإعلام في الفترة الأخيرة، وطريقة تناوله القضايا والأحداث التي يواجهها المجتمع، كذلك نكشف الألاعيب السياسية والأغراض الدنيئة التي يتعرض لها أصحاب القنوات الفضائية، واستجابة البعض لها، وغيرها من إشكاليات طرحت بشكل جديد ولقيت قبولا.

لكن البعض هاجم المسلسل.

بالنسبة إلي تلقيت ردود فعل طيبة حوله، خصوصاً أن المجتمع اليوم يحتاج إلى أعمال كوميدية خفيفة، وأعتقد أن المسلسل كان سيحقق نسبة مشاهدة أعلى لو حظي بدعاية صحيحة.

فكرة الحموات ليست جديدة وسبق أن قدمت، ألم تخشي من عدم تقبل الجمهور لها؟

لم يكن التركيز في العمل على الحموات، بل ناقشنا مشاكل المجتمع والأسرة المصرية عموماً، وعالم الفضائيات والسياسة خصوصاً. أما ما يتعلق بالحموات فلم يكن الجزء الرئيس، إنما ألقينا الضوء على المشاكل الناتجة من تدخلهن الزائد في الحياة الزوجية لأبنائهن، والمواقف الكوميدية بينهن بسبب عدم التكافؤ.

هل أضر العرض الحصري بالعمل؟

العرض الحصري يضر بأي عمل، ففكرة وجوده على قناة واحدة تجعل الجمهور يبحث عنه في مواعيد معينة، وقد لا يعرف بوجوده أصلا، على سبيل المثال، بحثت عن مسلسل «أبو هيبة في جبل الحلال» لمحمود عبد العزيز لرغبتي في متابعته، ولكني وجدته في مواعيد لا تناسبني بسبب العرض الحصري على قناة واحدة.

ينتمي العمل إلى البطولة الجماعية... وأيضاً قدمت بطولة فردية. هل تهتمين بتصدر اسمك ملصق المسلسل؟

أهتم بدوري وما أقدمه للجمهور وما يمثل إضافة إلى تاريخي الفني، بين نجمات جيلي أنا محظوظة بوجود خمسة أفلام لي بين أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما، وبالتالي الاسم والتاريخ صنعتهما، ولا أهتم الآن بمساحة أو ترتيب أسماء، بل بالعمل الجيد.

ماذا عن الخلافات حول الملصق؟

بما أن العمل ينتمي إلى البطولة الجماعية، فقد صممت الشركة المنتجة ملصقاً يضم بطلاته الأربع، وفي يوم التصوير اعتذرت ماجدة زكي عن الحضور وطالبت أن تتصدر الملصق بمفردها، بل امتنعت عن استكمال تصوير باقي المشاهد حتى يتم تنفيذ ما طلبته، فخضع المخرج والمنتج لشروطها إنقاذاً للموقف، وتم تعديل البرومو الذي كان يجمعنا بآخر تظهر فيه بمفردها، وهو أمر أساء إلى باقي نجمات المسلسل لما لهن من تاريخ فني لا يقل عنها، إن لم يكن أفضل من تاريخها. عموماً، الملصق عمره قصير وما يبقى هو العمل الجيد والعلاقة الطيبة بين الزملاء والأصدقاء.

هل حاول أحد إقامة صلح بينكن؟

أثناء التصوير حضرت بوسي شلبي إلى البلاتوه وبرفقتها كعكة لمناسبة عيد ميلادي، واحتفلنا جميعاً مع فريق العمل، لكن ماجدة زكي امتنعت عن الحضور وظلت في حجرتها إلى حين انتهاء الحفلة واستكمال التصوير، ثم زادت هذه الأزمة الخلاف بيننا، وبالتالي عندما حاول المخرج أحمد صقر الصلح بيننا رفضت لأنها لم تراعِ الصداقة من البداية.

لا تشاركين إلا في عمل واحد في رمضان... لماذا؟

لأن مشاركة الفنان في أكثر من عمل في غير صالحه، فهي تفقده التركيز في أداء الشخصية التي يجسدها، وتفقده مصداقية الجمهور الذي يرى الفنان في دور طيب مثلا ومن المفترض أن يتعاطف معه، ثم يجده بعد لحظات في دور شرير، لذا من الأفضل تقديم عمل واحد فحسب والاجتهاد فيه قدر الممكن، وهذا ما أحرص على تقديمه منذ سنوات، المهم جودة الأعمال وليس عددها.

ما سبب تركيزك في الأعمال الكوميدية؟

تكفي ضغوط الحياة ومشاكلها التي يتعرض لها المواطن، وعلينا تحريره منها بتقديم عمل كوميدي خفيف يعيد إليه البسمة، بدل تقديم دراما تزخر بمآسٍ ومشاكل يصادفها في كل لحظة، لكن لا يمنع ذلك من أن أقدم، من وقت إلى آخر، عملا بعيداً عن الكوميديا إن كان على مستوى عال كما حدث في فيلم «هي فوضى؟».

لماذا اختفت الأعمال الاجتماعية وحلّت مكانها الحركة وتجارة السلاح؟

لأن الموضوعات والقضايا الاجتماعية محدودة وتمّت مناقشتها كثيراً، ثم  ديكوراتها محدودة أيضاً، بينما أعمال الحركة وتجارة السلاح تشكل فرصة للمخرج ليعرض إمكاناته في التصوير والمطاردات، ويكون ثمة ثراء في الصورة، كذلك يظهر الممثل إمكاناته في مثل هذه الأدوار، بالإضافة إلى أن هذه النوعية من الأعمال تلقى قبولا ونجاحاً على مستوى العالم.

كيف تقيّمين تجربة الـ «سيت كوم» وهل تنوين تكرارها؟

ناجحة لذا قدمت أكثر من جزء، بالتأكيد أتمنى تكرار التجربة، لكن أين النص الجيد الذي يحقق نجاحاً أكبر من «جوز ماما»؟ أمامي أكثر من نص ولكن لم أختر أيا منها، وما زلت أبحث عن العمل الجيد الذي أقدمه للجمهور بعد النجاح الذي حققته في العمل الأخير.

وتجربة تقديم البرامج؟

«نواعم وبس» كانت تجربة ناجحة واستفدت منها. لا جديد في هذا المجال، لغاية الآن، ولو عرضت علي فكرة برنامج جيدة وتضيف إلي سأوافق من دون تردد. أشير هنا إلى فكرة برنامج جاري التحضير لها، لن أفصح عن أي تفاصيل حتى الاتفاق النهائي عليها.

back to top