روحاني: الغرب يغتال علماءنا

اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس القوى الغربية باغتيال علماء نوويين وخبراء صواريخ إيرانيين، رغم علمها بسلمية البرنامج النووي لبلاده.

وقال روحاني، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، إن «وکالات تجسّس تلك الدول الصناعية التي تسعی بشتی الأساليب للاحتفاظ بالسلطة، وتری التقنيات والعلوم الحديثة حكراً عليها، لجأت إلی اغتيال علمائنا لتوقف عجلة التنمية في البلاد».

وأضاف أن «الجميع کان يعلم بأن علومنا النووية سلمية، ولا يوجد أدنی شك في ذلك بحيث أن آلاف الساعات التي قضاها خبراء الوکالة الدولية للطاقة الذرية في إيران أثبتت عدم انحراف إيران عن المسار السلمي للنشاطات النووية».

وأكد أن صناعات إيران الصاروخية لها أبعاد دفاعية بحتة، وتساءل «لماذا قمتم باغتيال علمائنا؟ لماذا قتلتم خبراءنا؟»، مضيفاً «وقّعتم معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والتزمتم خلالها بوضع التقنيات السلمية تحت تصرّف تلك الدول التي لا تمتلك هذا النوع من التقنية، لكنكم تجاهلتم کل شيء ونقضتم عهدکم».

في السياق، أفادت شبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية أمس بان الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لوقف اغتيال العلماء النووين الإيرانيين، موضحة أن مصادر مقرّبة من وكالات الاستخبارات الإسرائيلية كشفت لها «أنها (الوكالات) شعرت بالضغط من إدارة (الرئيس الأميركي باراك) أوباما لوقف تنفيذ الاغتيالات داخل إيران».

وأضافت الشبكة أنه على الرغم من عدم اعتراف إسرائيل أبداً بذلك، إلا أن «الموساد» الإسرائيلي أدار حملة اغتيالات لسبع سنوات ضد علماء إيرانيين كبار بهدف إبطاء التقدّم الذي أحرزته إيران، والذي تشعر إسرائيل بأنه يهدف إلى تطوير سلاح نووي، وردع الإيرانيين المتعلّمين من المشاركة في برنامج البلاد النووي. وقد قتل 5 علماء إيرانيين على الأقل، أغلبهم بقنابل زرعت في سياراتهم.

من جهة أخرى، ألمح مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي أمس إلى إمكانية تمديد المفاوضات النووية بين بلاده والدول الست الكبرى ستة أشهر إضافية رغم تأكيده وجود عزم لدى الجانبين للتوصل الى اتفاق شامل في اطار الفترة المحددة في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.

(طهران، واشنطن - يو بي آي)