أوكرانيا: استقالة رئيس الحكومة وتراجع عن «القمع»

• «المعارضة»: ما يجري خطوة نحو النصر 
• واشنطن تحذر من «الطوارئ»

نشر في 29-01-2014
آخر تحديث 29-01-2014 | 00:04
No Image Caption
أعلن رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف أمس استقالته تحت ضغط المعارضة، مع بدء دورة استثنائية للبرلمان الذي قرر إلغاء قوانين «القمع» الصارمة التي تمنع التظاهر.

وقال رئيس الوزراء المحسوب على الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الموالي لموسكو في بيان «اتخذت قراراً أن أطلب من الرئيس قبول استقالتي من منصب رئيس الوزراء، لتوفير شروط ايجابية لحل سياسي وتسوية سلمية للازمة»، وأضاف «الأمر الأكثر أهمية هو الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا. هذا أكثر أهمية من أي طموح شخصي».

ولم يتأخر رد الفعل من المعارضة الموالية للتقرب مع أرووبا، فقد اعتبر أحد قادتها بطل الملاكمة السابق فيتالي كليتشكو ان استقالة رئيس الوزراء «خطوة نحو النصر».

وقال كليتشكو «نقول منذ أشهر إن ما يجري في الشوارع في أوكرانيا هو أيضاً نتيجة السياسة التي تعتمدها الحكومة الحالية. وهذا ليس نصراً بل خطوة نحو النصر».

وفي البرلمان حيث وقف النواب دقيقة صمت في ذكرى أشخاص قتلوا في كييف، بدأت الجلسة بالنشيد الوطني، ثم صوت النواب على إلغاء القوانين التي تمنع التظاهر.

وقد صوت 361 نائبا مع إبطال هذه القوانين التي انتقدتها الدول الغربية بشدة واعتبرتها مساساً بالحريات، مقابل صوتين ضد، واستقبلت نتيجة التصويت بالتصفيق.

وبعد ذلك أرجئت الجلسة ليناقش النواب خلالها عفواً عن المتظاهرين الذين أوقفوا خلال صدامات مع الشرطة.

وكانت القوانين التي ألغيت تنص على عقوبات تصل الى السجن خمس سنوات لتعطيل مبان عامة، وغرامات أو توقيف إداري للمتظاهرين الملثمين، أو الذين يضعون خوذات، كما يفعل الكثير من المحتجين في كييف حالياً.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي بينهم وزيرة خارجيته كاثرين اشتون.

وستتوجه اشتون بعد ذلك إلى كييف في زيارة لثماني واربعين ساعة تلتقي خلالها الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة.

وقد سبقها المفوض الأوروبي المكلف سياسة الجوار ستيفان فولي أمس الأول إلى أوكرانيا.

من جهته، حذر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس الأوكراني من أن «إعلان حال الطوارئ أو اتخاذ أي تدبير أمني آخر يكون قاسياً لن يؤدي إلا إلى تصعيد الوضع وتقليص المساحة أمام حل سلمي للأزمة».

وتأتي هذه التطورات، بينما بات وسط كييف خصوصا ميدان الاستقلال اشبه بمعسكر محصن مع الحواجز الثلجية العالية والمحتجين الملثمين والمسلحين بعصي البيسبول.

لكن مطالب المعارضة والشارع في كييف ومناطق أخرى باتت تركز في المرتبة الأولى على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بهدف اخراج يانوكوفيتش من الحكم، وذلك بعد أن رفض ارسيني ياتسينيوك رئيس كتلة نواب حزب الوطن الذي تتزعمه المعارضة المسجونة يوليا تيموشينكو أمس الأول منصب رئيس الوزراء الذي عرض عليه.

وفي خارج العاصمة تم احتلال إدارات عشر مناطق من المناطق الـ25 التي تتشكل منها البلاد، القسم الأكبر منها في الغرب حيث لا يحظى الرئيس بشعبية كبيرة.

لكن الحركة الاحتجاجية امتدت أيضاً إلى مناطق الشرق التي ينطق قسم من اهاليها الروسية، رغم استعادة قوات الأمن السيطرة عبر اللجوء الى القوة لإخراج المتظاهرين.

ودانت روسيا بلسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف المتظاهرين الذين وصفهم بـ»الشبان الفاشيين» وحذر من مغبة أي تدخل.

back to top