وضعت وزارة الصحة خطة للتوعية بالإيدز تغطي جميع الوزارات، لنشر المعلومات الصحية والتوعية بوسائل انتقال العدوى وطرق الوقاية من الفيروس، على أن تشمل هذه الخطة محاضرات ورسائل توعية ومسابقات.

Ad

كشف مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة رئيس لجنة التوعية والإعلام، المنبثقة عن اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الإيدز، فيصل الدوسري أن اللجنة وضعت خطة للتوعية تغطي جميع الوزارات والقطاعات المختلفة لنشر المعلومات الصحية والتوعية بوسائل انتقال العدوى وطرق الوقاية وأحدث الاستراتيجيات والمستجدات الصادرة عن المنظمات الدولية.

وقال الدوسري، في تصريح صحافي أمس، إن الخطة تأتي في إطار التزام وزارة الصحة بتنفيذ الاستراتيجية الإقليمية لمجابهة فيروس العوز المناعي البشري 2011-2015، والصادرة عن اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط التابعة لمنظمة الصحة العالمية في اجتماعها رقم 57.

وأضاف أن الخطة تشمل محاضرات ورسائل توعية ومسابقات، بالتزامن مع بداية العام الدراسي المقبل، وبالتنسيق مع إدارة الصحة المدرسية، مشددا على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام في تنفيذ المحور التوعوي بالاستراتيجية.

تواصل اجتماعي

بدورها، أكدت رئيسة مكتب الإيدز والإحصاءات والمعلومات في وزارة الصحة مقررة اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الإيدز د. هند الشومر أن اللجنة خصصت موقعا للتواصل الاجتماعي للتوعية بأحدث المستجدات العلمية، والرد على الاستفسارات بشأن فيروس الإيدز، وطرق انتقال العدوى ووسائل وطرق الوقاية والعلاج، وأحدث الدراسات العلمية المستندة الى الأدلة والبراهين.

وشددت د. الشومر على أهمية احترام الخصوصية والسرية وحقوق المرضى والمتعايشين مع الفيروس، ضمن خطة العمل الوطنية لتنفيذ الاستراتيجيات الدولية والإقليمية والعربية التي تمت ترجمتها إلى سياسات وإجراءات عمل وبروتوكولات للرعاية الصحية ولفحص المخالطين والفئات الحساسة والتوعية، إلى جانب المحور القانوني الذي يستند الى المرسوم بالقانون رقم 62 لسنة 1992 بشأن الوقاية من الإيدز، والقانون رقم 31 لسنة 2008 بشأن الفحص الطبي قبل الزواج والقرارات المنفذة للقوانين.

التزام سياسي

وأكدت الشومر حرص الكويت على تقديم التقارير للمنظمات الدولية بما يؤكد الالتزام السياسي وتوجيه الجهود وحشد الموارد والإمكانات لتنفيذ الاستراتيجيات العالمية، ضمن التزام الكويت بالأهداف الإنمائية للألفية الثالثة الصادرة عن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيع المستوى مع بداية الألفية الثالثة، حيث قدمت الكويت التقرير الوطني الأول للتصدي للعدوى بالإيدز في مارس 2010، والتقرير الثاني في مارس 2012، والثالث في مارس 2014.

وأعربت عن ارتياحها لما أنجزته الكويت في مجال الوقاية والتصدي للعدوى بالإيدز، مشيرة إلى أن الإحصائيات والمؤشرات المنشورة بتقارير منظمات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية تدل على انخفاض العدوى بالإيدز، وإتاحة العلاج والرعاية الصحية طبقا لأحدث البروتوكولات العالمية، إضافة إلى تطبيق المعايير العالمية للتعقيم ومنع العدوى ومأمونية نقل الدم والصحة الاجتماعية وفحص العمالة الوافدة قبل منحها الإقامة بالبلاد ومتابعة الفئات ذات الخطورة العالية.

وشددت على أن اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية ستناقش في اجتماعها رقم 61، الذي سيعقد في تونس من 19 إلى 22 أكتوبر المقبل، متابعة تطبيق الاستراتيجية الإقليمية والإنجازات التي أحرزتها كل دولة من دول إقليم شرق المتوسط لتنفيذ الاستراتيجية وفقاً للغايات والمؤشرات المحددة لذلك، وضمن إطار متابعة الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة والاستعداد لوضع الأهداف الصحية العالمية لما بعد عام 2015.