لم يؤكّد الأطباء والباحثون لغاية اليوم، علاقة المواد الملوّنة والحافظة بخلل نقص الانتباه وفرط الحركية، لأنّ عيوباً كثيرةً شابت الدراسات التي تناولت هذا الموضوع.
أظهرت دراسات فرطاً في الحركيّة لدى أولاد يتناولون هذه المواد، إلا أنّ القيّمين على هذه الدّراسات أشاروا إلى أنّ بعض الأولاد يتأثّرون أكثر من غيرهم بها. كذلك، لفت الباحثون الانتباه إلى صعوبة تحديد خصائص الأولاد الأكثر حساسيّة. إذاً، للحفاظ على صحّة ولدك، ابتعدي عن المنتجات التي تحتوي على مواد مصنّعة كالسّكريات والوجبات السّريعة ورقائق الذرة الملوّنة والمشروبات الغازيّة. في الأسابيع التالية لهذه الخطوة، راقبي طفلك لرصد التحسن في حالته. لكن، لا تنسي أن ملاحظة التّحسن ليست بالمهمّة السهلة. السكرفي دراسة شملت أولاداً تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسّابعة يظّن أهلهم أنّهم يتأثرون بالسكر، أوهم القيّمون عليها الأهل بأنّ الأولاد سيتوزّعون عشوائيّاً على فريقين، يحصل الفريق الأوّل على جرعة كبيرة من السكّر فيما يحصل الفريق الثاني على بديل السّكر. فعليّاً، حصل الأولاد جميعهم على بديل السكر.وعندما سأل الباحثون الأهل عما إذا لاحظوا تغيراً في تصرف أولادهم، قال هؤلاء الذين ظنّوا أنّ أولادهم حصلوا على السكر أنّهم لاحظوا فرطاً في الحركية لديهم. من هنا، استنتج الباحثون أنّ توقّعات الأهل وأفكارهم المسبقة تؤثّر في طريقة فهمهم لتصرفات أطفالهم وتحليلها عندما يتعلّق الأمر بالطعام.إلا أنّ ما اتّفق عليه الباحثون ضرورة أن يتبع الأطفال نظاماً غذائيّاً سليماً غنيّاً بالخضار والفاكهة والحبوب، وخالياً من الدّهون المشبعة وغير المشبّعة، والوجبات السريعة والمنتجات التي تحتوي على مواد ملوّنة وحافظة.إذا كان ولدك سريع التأثر بالمواد المصنّعة، يحدّ نظام غذائيّ سليم من أعراض خلل نقص الانتباه وفرط الحركيّة لديه. في مجمل الأحوال، ليس ولدك بخاسرٍ لأنّ هذا النّظام يحسّن صحّته ويرسم الطريق لحياة سليمة في المستقبل.
توابل
فرط الحركة... استعيني بالنظام الغذائيّ السّليم
08-03-2014