وصف مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى أمس، في حديث خاص، وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي بـ"البطل"، قائلا: "هو بطل بكل معنى الكلمة"، ومضيفاً: "مصر تمر في مرحلة حرجة جداً والجيش المصري أخذ زمام الأمور لأن التطرف الديني ليس في مصلحة مصر الدولة العربية القوية والمؤثرة في الشرق الأوسط والعالم العربي".

Ad

وأوضح المسؤول أن "السيسي قام بالأمر الصحيح عندما عزل الرئيس مرسي وهو عمليا أقصى حركة الإخوان المسلمين عن إدارة الدولة العلمانية التي تحظى بمكانة كبيرة على المستوى الدولي"، مشيراً إلى أن "هناك تعاونا في مجال الأمن المشترك والمتبادل بين تل أبيب والقاهرة"، معتبراً أن "أمن مصر في سيناء من أمننا، ولا عجب للتعاون بين البلدين في ظل تحقيق الجيش المصري والأجهزة الأمنية نجاحات كبيرة في مجال الحرب على الإرهاب والمنظمات الجهادية التي ازدهرت في شبه الجزيرة خلال حكم الإخوان".

ورأى المسؤول الإسرائيلي أن "الشرق الأوسط يمر بهزة أرضية وتطورات سياسية واجتماعية تاريخية، وأن لهذه التطورات تأثيرا كبيرا على إسرائيل في كل المجالات وعليها أن تراقب التطورات وتتخذ الخطوات الملائمة إزاءها بما فيه ضمان الاستقرار في المنطقة". ولفت إلى أن "إيران تلعب دورا سلبيا في المنطقة والسعودية تحاول أن تحذو حذوها في الحرب الطائفية التي بدأت تشتعل في المنطقة وتنتشر من العراق إلى سورية وإلى لبنان".

على صعيد آخر، حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس من خطورة وضع ترتيبات أمنية بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية في إطار التسوية المزمع إبرامها بين الطرفين تحت رعاية أميركية.

في المقابل، نفى رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات علمه بما تردد عن خطة أميركية للترتيبات الأمنية في إطار الاتفاق النهائي للسلام.

وكان تقرير نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية جاء فيه أن "كيري سيعرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة للترتيبات الأمنية في الضفة الغربية لمرحلة ما بعد إقامة الدولة الفلسطينية.