«اتفاق جنيف»: جدل التخصيب يتصاعد

نشر في 27-11-2013 | 00:21
آخر تحديث 27-11-2013 | 00:21
No Image Caption
• «الخزانة» الأميركية: الأثر الاقتصادي لرفع العقوبات ضئيل

• فابيوس يؤكد حصول مفاوضات سرية أميركية ــ إيرانية

يبدو أن اللغط الذي ساد حول موضوع تخصيب اليورانيوم في "اتفاقية جنيف" التي وُقِّعت بين إيران والدول الست الكبرى قبل أيام في طريقه إلى التصاعد. وكان اللغط أُثير بعد توقيع الاتفاق مباشرة، إذ أكد وزير الخارجية الأميركي أن الاتفاق لا يعترف بحق طهران في تخصيب اليورانيوم، بينما تمسك نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بأن الاتفاق أقرّ هذا الحق.

في هذا السياق، أكد وزير الخارجية الإيراني أمس أن "عملية تخصيب اليورانيوم ستستمر داخل البلاد ولن تتوقف"، مشدداً على أن "طهران ستلتزم ببنود اتفاق جنيف ما دام الطرف الآخر ملتزماً بها".

وأشار ظريف إلى أن "ما يتضمنه برنامج العمل المشترك هو أن نستمر في التخصيب"، موضحاً أن "عملية التخصيب التي كانت تتم بنسبة 20 في المئة في منشأة فوردو ستستمر بـ5 في المئة".

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أشارت أمس إلى أن بعض ما نشره البيت الأبيض الأميركي حول اتفاق جنيف "يمثل تفسيراً أحادي الجانب للنص المتفق عليه"، مضيفة أن "بعض الإيضاحات والمصطلحات الواردة في إعلان البيت الأبيض تتناقض مع نص الاتفاق".

وذكرت أفخم أن "نص برنامج العمل المشترك الذي يضم 4 صفحات، هو نتيجة للاتفاقات الحاصلة بمفاوضات جنيف" لا البيان الأميركي.

إلى ذلك، أكد مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية مساء أمس الأول أن رفع العقوبات الجزئي عن إيران الذي تقرر بموجب اتفاق جنيف لا يعني أن "موسم الأعمال" قد فتح أو أن الاقتصاد الإيراني سيشهد تحسناً كبيراً.

وقال المسؤول لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم ذكر اسمه، إن "رفع العقوبات الجزئي المنصوص عليه في الاتفاق والبالغة قيمته ستة أو سبعة مليارات دولار متواضع"، موضحاً أنه "قياساً إلى حجم الضائقة الاقتصادية التي تمر بها إيران حالياً فإن الأثر الاقتصادي لهذا التخفيف ضئيل".

وأشار إلى أن "إجمالي الناتج المحلي الإيراني تقلص بـ5 في المئة في 2012، وسيحدث الأمر نفسه هذا العام بنفس النسبة، في حين فقد الريال الإيراني 60 في المئة من قيمته في غضون عامين".

وبهذا المعنى، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، إن الرفع الجزئي للعقوبات الأوروبية على إيران لا يشكل سوى 5 في المئة فقط من إجمالي العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على طهران بسبب برنامجها النووي.

وأوضح فابيوس أن مجموعة أولى من العقوبات سترفع عن إيران فور مباشرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعمال المراقبة وفق اتفاق جنيف إلا أن "الجزء الأساسي من العقوبات لا يمكن تخفيفه إلا في مرحلة ثانية"، مشيراً إلى أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في منتصف الشهر المقبل سيناقش جميع هذه المسائل.

وأقر الوزير الفرنسي بوجود مفاوضات سرية بين إيران والولايات المتحدة منذ أشهر، مضيفاً: "كنا نعلم أن هناك مفاوضات سرية بين الأميركيين والإيرانيين، حيث أبلغني وزير الخارجية الأميركي جون كيري فور بدئها". وكان مسؤول أميركي كشف السبت الماضي أن هناك مفاوضات سرية بين الجانبين، موضحاً أنها بدأت منذ يونيو الماضي.

(طهران، باريس، رويترز، أف ب)

back to top