رئيس جامعة {قرطبة} الدكتور طه العلواني:

نشر في 27-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 27-07-2014 | 00:02
No Image Caption
الخروج على الحاكم فتنة ... والشريعة تحضُّ على تقويمه

أكد رئيس جامعة {قرطبة} بالولايات المتحدة الأميركية، الدكتور طه جابر العلواني، أن الشريعة الإسلامية، ممثلة في القرآن والسنة، تحض على تقويم الحاكم ومواجهته بأخطائه، محذراً، في حواره مع {الجريدة}، من أن الخروج على الحاكم باب الفتنة التي يسقط خلالها الآلاف قتلى، مشدداً على خطورة الانزلاق إلى فتنة الصراع بين السنة والشيعة، لأنه صراع لا تستفيد منه إلا إسرائيل وأميركا في دعم أهدافهما في التغلغل في المنطقة، مطالباً علماء الأمة بالانتباه وطرح مشروع حضاري لتوحيد كلمة الأمة وتجاوز أفكار الاستقطاب، وأشار العلواني إلى أن الفتنة تمحص مواقف المؤمنين وتنقي المجتمع من المنافقين، تفاصيل الحوار في السطور التالية.
يهمنا تعريف القارئ بمعنى الفتنة في اللغة العربية.

الفتنة في اللغة العربية مفهوم متعدد المعاني، وكلها معانٍ تم اشتقاقها من القرآن الكريم، حيث ورد مصطلح الفتنة في القرآن ستين مرة وبمعان مختلفة، ولهذا نقول إن مفهوم الفتنة واسع ومتعدد المعاني، ومن هذه المعاني التي تندرج تحت هذا المفهوم السعي في الأرض فساداً، {ويَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً}[المائدة:33]، وعمليات محاولة إيقاع الفتنة بين الناس وتخريب أمنهم وسلامهم ودفعهم إلى الصراع والعنف والاقتتال هو من قبيل السعي في الأرض فساداً، ونعرف أن القرآن الكريم قد جعل السعي في الأرض فساداً مرتبطاً بعمليات أو سلسلة من عمليات التخريب الشاملة التي تؤدي، في النهاية، إلى تدمير الجماعات وتحطيم الأوطان وتدمير النُظم التي تقوم في هذه الأوطان لقياداتها وتكريسها، فالله تعالى يقول في محكم تنزيله: {واتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال:25]، فالسعي في الأرض فساداً والعمل على تخريب أمن المجتمعات إنما هو هذه الفتنة بعينها التي جعل الله تعالى لها عقاباً شديداً في الدنيا وفي الآخرة، وللأسف فالأمة الإسلامية كلها أصبحت أرضاً للفتن، ففي العراق الفتنة المذهبية، وفي فلسطين الفتنة السياسية، وفي مصر الفتنة الدينية وهكذا دواليك.

البعض يرى أن الخروج على الحاكم الظالم أحد أنواع الفتنة فهل تؤيد هذا الرأي؟

لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية المطهرة ما معناه أن تقويم حال الحاكم، إذا فسد أو ظلم العباد والمحكومين، يعدّ من قبيل نشر الفتن، والذي ورد هو النهي عن الخروج بالسلاح على الحاكم لأن هذا يعني سقوط ضحايا، ووقتها لو قتل الحاكم فإن الأمة قد تعاني من الضعف والإنهيار الأمني والعسكري، فالخروج المسلح باب الفتنة، ولكن أن تعرّف المعارضة أو الشارع الحاكم بأنه مخطئ ولابد من العودة عن خطئه، فهذا ليس خروجاً تحرمه الشريعة، وقد ورد في السنّة النبوية المطهرة أن رجلاً سأل النبي (ص) أيّ الجهاد أفضل فقال: {كلمة حق عند سلطان جائر}.

فما حدث في دول الربيع العربي وحتى في ثورة {30 يونيو} في مصر ليس خروجاً على الحاكم، بل كان لا بد من أن يحدث لمواجهة الطغيان والاستبداد اللذين انتشرا في وطننا العربي، وهذا نتاج ميراث طويل من الانقلابات التي أفرزت حكومات عسكرية في مختلف البلدان، ومارست السلطة، وتعاملت بنوع من التسلط والقهر والاستبداد وفرض الأوامر بالقوة، كما هو معروف، هذه النفسية سادت في المراحل السابقة ولاتزال، في بعض الأماكن، سائدة، والثورات الشعبية حدثت في تونس ثم في مصر واليمن وليبيا وسورية واستطاعت أن تثبت أن الحاكم، مهما استبد ومهما بلغ من طغيان واستعلائه على قومه، هو أضعف من الشعب، ولهذا فلا بد أن نفرق بين أن نقاتل الحاكم حتى نثنيه عن ظلمه، وأن نقوّمه بالكلمة مثل وجود المعارضة في العصر الحديث.

ما تداعيات الصراع السني الشيعي على المنطقة؟

للأسف بعد قرون من ذلك الصراع، نرى أن أعداء الأمة يستفيدون منه، رغم أنهم ليسوا صانعيه، فنحن من صنعنا ذلك الصراع، وفي كل مرحلة زمنية يستفيد منه عدو جديد من أعدائنا، واليوم تستفيد إسرائيل وأميركا منه في حين نرزح نحن تحت نير ذلك الصراع، ولا بديل عنه إلا بالشروع في التقريب، انطلاقاً من القرآن الكريم الداعي إلى الوحدة الإسلامية، فقد قال الله تعالى: {وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}[الأنبياء:92]، وقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[آل عمران:103]، وقوله: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} [الأنفال:46]، و{إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون} [الحجرات:10]، فضلاً عن أحاديث كثيرة جداً أمر بها النبي منها: {المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه}، وكذلك وصيته قبل وفاته: {لا ترجعوا من بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض}، كما ورد عن الإمام علي: {وخير الناس فيّ حالاً النمط الأوسط فألزموه وألزموا السواد الأعظم فإن يد الله مع الجماعة وإياكم والفرقة}.

وكل ما سبق يؤكد على الوحدة والجماعة بين السواد الأعظم من عموم المسلمين، والتحذير من الفرقة والخلاف، فهي دعوة العقل السليم، فالوحدة قوة والتفرق ضعف، وكلنا نؤمن بإله واحد وقرآن واحد ونبي واحد وقبلة واحدة والحياة الآخرة، ونتشهد الشهادتين ونصلي خمسنا ونصوم شهر رمضان، في هذا الإطار محاولات في دول عربية وإسلامية عدة، قام عليها الأزهر وهيئة كبار العلماء المصرية، ونجحت في بعض الجهود وأسست لهذا الذي يسمى {التقارب}، وأتمنى لها أن تستمر، ولكن لا بد لها من أن تدرك الأبعاد الزمنية والمتغيرات الجديدة التي تقتضي أن تكون هذه الجهود أكثر فاعلية.

بماذا ترد على مطالبات البعض باعتزال الفتن باعتباره السبيل الوحيد؟

للأسف اعتزال الفتن حدث لأن عددا من العلماء أفتوا بذلك عندما فشلوا في إيجاد حل للفتن التي عصفت بالأمة في أعقاب مقتل سيدنا عثمان -رضي الله عنه-، ومن بعده مقتل علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه-، ثم الحسين بن علي، ولما كثرت الاغتيالات والفتن طيلة المائة عام التالية لحكم الخلفاء الراشدين، لم يجد العلماء أمامهم سوى تلك الطريقة السلبية لمواجهة الفتن، ولكننا اليوم، وفي ظل التطور الهائل في المعرفة وفي العلوم، لا يجوز لنا أن نقول إن اعتزال الفتن هو الوسيلة الوحيدة لمواجهتها، لأننا من الممكن أن نستفيد من تجارب الأمم السابقة كما من الممكن أن نستفيد من تاريخ الدول التي عانت من الفتن والاقتتال الداخلي، ونحاول تطبيق ما يمكن تطبيقه على واقعنا، فمثلا الولايات المتحدة عانت، لفترات طويلة، من صراع البيض مع السود والجنوب مع الشمال، لكنها نجحت في النهاية في إيجاد صيغة للتعايش بين مواطنيها، والحال نفسها مع دولة مثل جنوب إفريقيا التي قضت على الفصل العنصري بعد سنوات من اضطهاد البيض للسود.

  نستطيع أن نقتبس الإيجابيات من تلك الأمم، فقط علينا التخلص من تراث الفرقة لدينا، وهو للأسف الشديد تراث هائل بين الشيعي والسني والأباضي والزيدي وغيره، وهذا التراث في حاجة إلى تفكيك ومراجعة وبيان ما يُقبل منه وما يُرفض، وهذه المراجعات ينبغي أن تكون شاملة للتخلص من آثار ماضينا على حاضرنا، ثم ننقل الأمة وننتقل بها إلى رؤية مستقبلية، وتحديد ما هو المستقبل الذي نريده لهذه الأمة، وكيف نحقق هذا المستقبل، وما هي الخطوات المطلوبة لتحقيق هذه الأمور، وإذا طرحنا بين يدي الأمة مشروعاً حضارياً متكاملا ووضعنا بين أيديها أهدافاً صالحة، تستطيع أن تتوحد كلمتها عليها، فنحن بذلك يمكن أن نتجاوز أفكار الاستقطاب والتناقض والتحارب لننهي الفتنة من بيننا إلى الأبد.

باختصار لا بد من الاستفادة من تجارب الأمم في احتواء التناقضات الداخلية والخارجية، وتجربتنا الإسلامية بين أيدينا، وثمة واقعة في غاية الأهمية، عندما سأل رسول الله (ص) أبا ذر عدة أسئلة وانتهت بأن أبا ذر قال إذا دخلوا عليّ وكذا فسأرفع السلاح في وجوههم قال له: {لا وإنما إن رابك شعاع السيف فغطِّ وجهك ودعه يبوء باسمك واسمه}، فالاقتتال الداخلي في أي مجتمع من مجتمعات المسلمين واستعمال العنف في الداخل ممنوع بالكتاب والسنة.

هل يمكن استخلاص الدروس والعبر من محن الفتنة؟

رسول الله طالبنا بأن نستيعذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ولكن عندما تحدث الفتنة فإنها، بكل سوءاتها، تبين لنا من هو المؤمن ومن هو المنافق، بل الفتن مهمة في حياة الأمة كلها وليس في حياة مجتمع من دون الآخر، فلولاها ما عرف الناس معدن الرجال الأشداء على أعداء الإسلام، وما عرف الناس من هم المنافقون وما عرفوا من هم الأكثر إيماناً ومن هم ضعاف الإيمان، الفتنة ضرورية لتمحيص مواقف المؤمنين وتنقية المجتمع من المنافقين.

‏والله -سبحانه وتعالى- يقول في ذلك: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُـتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْـتَنُونَ* ‏وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْــلـِهِمْ فَليَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ ‏الكَاذِبِـينَ} [العنكبوت: 2 – 3]، فالافتتان والاختبار والتمحيص محك ‏صدق الإيمان في السابقين والصالحين، ثم إن الفتن هي التي تكشف عن ‏معادن الرجال ديناً وخلقاً وثباتاً ووفاءً والتزاماً وحفظاً للعهد.

لنا في قصة عبد الله بن أبي سلول الدليل على ذلك، ففي أعقاب غزوة بني المصطلق، حيث وردت واردة من الناس تستقي حول ماء {المريسيع} ومعها الخيل والإبل وتزاحم الدواب على الشرب، وتدافع أحد المهاجرين، وكان أجيراً لعمر بن الخطاب، مع أحد الأنصار وكان أجيرا لعبد الله بن أبي سلول ووقع بينهما ما أثار الشر والغيظ، فصرخ الأنصاري: {يا معشر الأنصار}، وصرخ المهاجري: {يا معشر المهاجرين}، فغضب عبد الله بن أبي سلول -رأس المنافقين- وعنده رهط من قومه فيهم زيد بن أرقم غلام حدث فقال: {أوقد فعلوها؟ قد نافرونا وكاثرونا في بلادنا، والله ما عدنا وجلاليب قريش إلا كما قيل سمن كلبك يأكلك، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل}، ثم أقبل على من حضره من قومه فقال لهم: {هذا ما فعلتم بأنفسكم حللتموهم بلادكم وقاسمتموهم أموالكم، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إلى غير داركم}، فسمع ذلك زيد بن أرقم فمشى به إلى رسول الله، وكان في جمع من أصحابه منهم عمر بن الخطاب الذي أشار بقتل ابن أبي سلول، ولكن الرسول قال له: كيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه، لا ولكن أذن بالرحيل وأمر الرسول بالرحيل لئلا ينشغل الناس بهذه الفتنة ويجد الشيطان سبيلاً إلى قلوبهم وذلك في ساعة لم يكن الرسول يرتحل فيها فارتحل الناس.

وهذه الحادثة كشفت للمسلمين خطر المنافقين ببثهم الفتن بين الناس، ومن هنا كان اهتمام النبي بالفتنة بالغاً، ‏وتعظيمه لشأنها في أكثر من حديث  كوصفه لها ‏تارة بـ{قطع الليل المظلم}، بحيث يصبح الرجل فيها مؤمناً، ويمسي كافراً، ‏ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل، فينقلب في ‏اليوم الواحد هذا الانقلاب السريع، وما ذاك إلاّ لعظم شأن الفتن وشدة ‏وقعها، وفرط سوادها وظلمتها، وعدم تبين الصلاح والفساد فيها.‏

كيف نتصدى لدعاة الفتنة الحقيقيين الذين لا يسعون لصلاح المجتمع بقدر سعيهم لمصالحهم الشخصية؟

لا بد أن ننزع عن هؤلاء المتصارعين، والذين يدفعون الشعب إلى الاقتتال، الثياب الدينية والطائفية ومسوح الرهبان التي يرتدونها، ونبيِّن أنهم مجرد سياسيين انتهازيين يعرفهم الجميع ركبوا السلطة ولم يتورعوا عن التعاون مع أي كان، ونحن نحتاج، في هذا الإطار، إلى مستوى من الوعي، بحيث تصبح الأمة كياناً لا يمكن أن يستخفها الذين لا يوقنون بها، مهما كانت براعتهم الكلامية والدعائية والخطابية ومهما كان ما يتذرعون به من دين أو مذهب أو طائفة أو قومية أو ما سوى ذلك، وأظن أننا في حاجة إلى أن نضع أشبه بميثاق شرف في ما بيننا ونحدث وعياً لدى شعوبنا عليه للاتفاق على هذا الميثاق، الذي يتألف من:

أولاً، أن تدرك النظم السياسية القائمة في بلدان المسلمين أن من المستحيل أن تقوم نظم مستقرة ومقبولة من دون أن يجري فيها تداول السلطة بسهولة ويسر، ومن دون تغييب لأي فصيل من فصائل الأمة، مهما كان، بل تكون النظم ذات نسق مفتوح لاستيعاب أية قوة من القوى الناشئة أو القائمة.

 ثانيا، تأسيس المؤسسات القادرة على التنشئة السياسية السليمة التي لا تسمح بخلط الأمور لدى فصائل الأمة، وتوضح العلاقات بين فصائلها المختلفة وبينها وبين قياداتها، بشكل دقيق، لا يتجاوز فيه أحد حدوده ويكون  ثمة توازن تحفظه مؤسسات عديدة.

في سطور

ولد طه جابر العلواني عام 1935، في العراق، هو رئيس المجلس الفقهي بأميركا منذ 1988، ورئيس جامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بهرندن، فيرجينيا، الولايات المتحدة الأميركية. حصل على دكتوراة في أصول الفقه في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في القاهرة، عام 1973، انتقل بعدها إلى المملكة العربية السعودية، حيث درّس أصول الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، بين 1975 و1985.

عام 1981 شارك في تأسيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي في الولايات المتحدة، وكان عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، وعضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة، قبل أن يستقر في الولايات المتحدة الأميركية منذ منتصف الثمانينيات. يشغل اليوم منصب رئيس جامعة قرطبة الإسلامية في الولايات المتحدة.

للعلواني مؤلفات، منها: {الاجتهاد والتقليد في الإسلام}، {أدب الاختلاف في الإسلام}، {أصول الفقه الإسلامي: منهج بحث ومعرفة}، {إسلامية المعرفة بين الأمس واليوم}، {التعددية: أصول ومراجعات بين الاستتباع والإبداع}، {حاكمية القرآن}، {الأزمة الفكرية ومناهج التغيير}، {الجمع بين القراءتين}، {لا إكراه في الدين}.

back to top