نجح البرلمان العراقي، أمس، في عقد جلسة انتخابية برئاسة مهدي الحافظ (أكبر النواب سنا) بعد جلستين أخفق فيهما النواب في التوصل إلى اتفاق بشأن الرئاسات الثلاث، فيما قامت القوات الأمنية العراقية بدخول مدينة تكريت وتحرير الجزء الجنوبي منها.

Ad

عقد مجلس النواب العراقي، أمس، جلسته الثالثة برئاسة مهدي الحافظ، أكبر النواب سنا وحضور 207 نواب.

وقال مصدر برلماني مطلع، إن «مجلس النواب عقد بحضور رئيس ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وغالبية أعضاء الكتل».

وأضاف المصدر أن «الجلسة مكرسة لاختيار رئيس البرلمان ونائبيه، وأداء اليمين الدستورية للنواب الذين لم يؤدوها في الجلستين السابقتين».

وعقد نواب التحالف الكُردستاني والتحالف الوطني، أمس، اجتماعين منفصلين قبيل جلسة البرلمان الثالثة لحسم اختيار مرشحي الرئاسات الثلاث.

وسبق الجلسة اتفاق شبه نهائي بين الكتل السياسية على تولي النائب عن اتحاد القوى الوطنية سليم الجبوري منصب رئيس البرلمان.

وقال المصدر، إن «اتفاقا شبه نهائي توصلت إليه الكتل السياسية على تولي النائب عن اتحاد القوى الوطنية سليم الجبوري لمنصب رئيس البرلمان، والنائب عن دولة القانون حيدر العبادي نائبا أولا له».

دخول تكريت

الى ذلك، تمكنت القوات العراقية، أمس، من دخول مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين والسيطرة على الجزء الجنوبي من المدينة، التي يسيطر عليها مسلحون أغلبهم من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، منذ أكثر من شهر.

وقال محافظ «صلاح الدين» أحمد الجبوري إن «القوات العراقية تمكنت صباحا من دخول مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) واستعادة السيطرة على الجزء الجنوبي من المدينة»، مضيفا أن «قواتنا تمكنت خلال العملية التي بدأت صباحا من السيطرة على الجزء الجنوبي من المدينة، حيث يقع مبنى المحافظة وأكاديمية الشرطة ومستشفى تكريت».

بدوره، أكد ضابط برتبة عقيد في الجيش أن «القوات العراقية دخلت المدينة وسيطرت على الجنوبي، حيث تقع أكاديمية الشرطة ومستشفى تكريت ومبان مهمة أخرى».

وأضاف أن «الاشتباكات مازالت تدور في جنوبي المدينة».

وبدأت القوات العراقية في 28 من يونيو الماضي، تقدمها برا باتجاه مدينة تكريت التي يسيطر عليها مسلحون متطرفون، مدعومة بغطاء جوي كثيف.

وأحكم مسلحون أغلبهم من تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة في 11 من يونيو الماضي، على المدينة بعد موجة هجمات استهدفت مدنا مهمة أبرزها الموصل مركز محافظة نينوى.

إحراق مكتبة

وذكرت مصادر أمنية عراقية، أمس، أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 14 آخرون من قوات البيشمركة، وجرى إعدام 12 من جماعة الطريقة النقشبندية في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى.

وأضافت المصادر أن أبناء العشائر في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة عثروا على 12 جثة تعود لعناصر «جيش الطريقة النقشبندية» تم إعدامها من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية». ويعتقد أن الرجل الثاني في نظام صدام حسين الساقط، عزت الدوري، هو الذي يقود جيش النقشبندية الذي يضم ضباطا وقيادات بعثية سنية تعتنق فكرا صوفيا جهاديا.

وفي ناحية السعدية كذلك، أفاد مصدر مطلع أمس، بقيام تنظيم «داعش» بحرق مكتبة تضم 1500 كتاب لمختلف المواضيع التاريخية الإسلامية والقصصية، في الناحية.

وقال المصدر، إن «المكتبة عثر عليها داخل أحد المنازل التي نزحت من الناحية».

وأضاف المصدر - الذي طلب عدم الكشف عن اسمه - أن «داعش أحرق الكتب بحجة أنها تحتوي على مواضيع علمانية وإلحاد»، مشيرا الى أن «المكتبة تعود لأحد الموظفين المتقاعدين، يبلغ من العمر 70 عاما، ومهتم بالأمور التاريخية والثقافية».

وأكد المصدر أن «داعش» أبلغ أهالي المنطقة «بوجوب رمي الكتب التي تحتوي على المواضيع العلمانية في النفايات»، لافتا الى أنه «حذر الأهالي من عدم التهاون مع أي شخص في حال العثور على أي كتاب من شأنه يحتوي على مواضيع علمانية وملحدة».

إلى ذلك، قال مطران الطائفة المسيحية الكلدانية في محافظة نينوى أسعد إيشو أمس، إن عناصر الدولة الإسلامية قررت إلغاء خدمة جميع تعيينات النساء من الطائفة المسيحية وحرمتهن من العمل في دوائر الدولة داخل محافظة نينوى.

وأضاف إيشو أن تنظيم داعش أبلغ أغلب كنائس الموصل بعدم عودة النساء الى وظائفهن، لأن الدولة الإسلامية حرمت وألغت تعييناتهن في مؤسسات المحافظة.

وذكر أن «التنظيم حذّر من عودة النساء المسيحيات للعمل في دوائر الموصل، وأبلغوا الكنائس بأن المسيحيات الموظفات لا رواتب لهن إطلاقا أسوة بالموظفات الأخريات».

 (بغداد ـــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)