شنت طائرات النظام السوري، أمس، غارة هي الثانية من نوعها على مدينة الباب في ريف حلب مستخدمة البراميل المتفجرة، مما أسفر عن مقتل 24 شخصاً بينهم نساء وأطفال، في حين ارتفعت حصيلة ضحايا أمس الأول إلى 30 قتيلاً.

Ad

أعلن ناشطون أن مقاتلين من المعارضة السورية هاجموا أمس معاقل للحكومة في مدينة حلب فيما قصفت طائرات الجيش مدينة الباب في ريف حلب ببراميل المتفجرات مما أدى الى مقتل 24 شخصاً في حلب على الأقل بينهم أطفال.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس: «ارتفع إلى 24 بينهم امرأتان واربعة اطفال عدد الذين استشهدوا في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على منطقة السوق المسقوف في مدينة الباب».

واضاف أن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطيرة ومعلومات عن وجود شهداء تحت الانقاض».

وأمس الأول قتل عشرون شخصا بينهم سبع نساء وطفلة في غارة مماثلة للجيش السوري على مدينة الباب ايضا وفق المرصد الذي اورد ان المروحيات استخدمت البراميل المتفجرة في غارتي السبت والاحد.

وفي مجال متصل، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إنه تم أمس العثور على طفلين تحت الأنقاض ليصل عدد القتلى جراء قصف النظام مدينة الباب بريف حلب امس الاول الى 30 شخصا فيما اعلنت مقتل اربعة اطفال وامرأة جراء قصف الطيران الحربي أمس للاحياء السكنية في مدينة كفرنبل بريف ادلب شمال غربي سورية.

القلمون

 

الى ذلك، افاد ناشطون أمس ان طائرات حربية قصفت أهدافا حول بلدة النبك في القلمون قرب الحدود اللبنانية على طريق لا يخضع لسيطرة الحكومة.

وقال ناشط محلي مؤيد للمعارضة إن الطائرات الحربية شنت ثماني غارات توزعت بين يبرود والنبك.

وأظهرت مقاطع فيديو صورها هواة يعتقد أنها التقطت امس الأول (30 نوفمبر) طائرة حربية تحلق فوق النبك الى جانب الدمار الهائل الذي خلفته الغارات الجوية المزعومة.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الجيش تمكن من القضاء على عدد من «الإرهابيين» في النبك والمنطقة المحيطة وحقق مكاسب في مناطق تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية وضواح الى الجنوب.

وقالت مصادر أمنية في لبنان إن الخسائر في صفوف الجانبين ثقيلة حيث خسر حزب الله 25 مقاتلا على الأقل في الغوطة الشرقية على مدى الأسبوع الماضي.

 

روحاني والحلقي 

 

سياسيا، اجتمع الرئيس الايراني حسن روحاني مع رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أمس في طهران. وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فقد أشاد الرئيس الإيراني بـ»صمود الشعب السوري أمام الضغوط الداخلية والخارجية»، وأكد أن «أخطر إرهابيي العالم اجتمعوا اليوم في سورية»، لافتاً إلى أن «الإرهاب والتطرف من أكبر المشاكل التي تعانيها المنطقة وعلى الجميع التصدي لهما». 

وأشار روحاني الى أن «الحكومة الإيرانية تبذل ما بوسعها لمنع استمرار الحرب على سورية وانتقالها إلى دول المنطقة وقد طلبت من دول الجوار بذل مساعيها لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري».

 

المقداد 

 

وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد كشف في وقت متأخر من مساء أمس الأول انه قام بزيارة الى العاصمة الاردنية بهدف اجراء محادثات مع المسؤولين الاردنيين حول التزام الامن المشترك للبلدين لافتا الى انه «لا يمكن للاردن ان يظل بمنأى عما يجري في سورية ونحن نقدر الظروف التي يمر بها الا ان الخطر قادم عليهم».

وحول المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد، قال إن «الاسد يمثل سيادة سورية ووحدة شعبها واراضيها وان سورية المستهدفة لن تكون سورية بغيابه»، واضاف ان «الوفد الذي سيذهب الى جنيف سيذهب بعد توقيع الاسد حاملا تعليماته كما ان الحلول لن تتم الا بموافقته».

واشار في السياق ذاته الى ان «الغربيين دائما يقولون في اجتماعاتهم المغلقة انه لا بديل للاسد وانه سينجح في حال تقدم للانتخابات كما ان البرنامج الذي وضعه لانقاذ سورية هو البرنامج القابل للتنفيذ».

 

«صنداي تلغراف» 

 

الى ذلك، ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف» أمس أن قادة «الجيش السوري الحر» الذي بدأ كمجموعة بسيطة من المقاتلين الذين يحاربون لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، تحولوا إلى أمراء حرب لجمع الملايين من الرشوة والابتزاز.

وقالت الصحيفة إن مناطق شمال سورية «أصبحت مقسمة على شكل اقطاعيات يديرها أمراء الحرب المتنافسون، وتخضع فيها كل مدينة وبلدة وقرية لسيطرة قائد مختلف من قادة الجيش السوري الحر بسبب الغياب الشامل لسيادة القانون، وتنتشر فيها نقاط التفتيش، وهناك ما يقرب من 34 حاجز تفتيش على الطريق القصيرة من الحدود التركية إلى محافظة حلب وحدها، ويتنافس الرجال من أجل السيطرة على الأراضي والمال والأسلحة وطرق التهريب واحتكار غنائم الحرب، وفقاً لمدنيين ساخطين من المنطقة».