قوات الأسد تتقدم في يبرود وتهدد اليرموك

نشر في 05-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 05-03-2014 | 00:01
No Image Caption
«حظر الكيماوي» تتسلم ثلث ترسانة دمشق
النظام يعتقل محمد ملص ساعات
حمّلت قوات الرئيس السوري بشار الأسد بشدة أمس على مدينة يبرود، مستهدفة بالبراميل المتفجرة معاقل لمقاتلي كتائب المعارضة في منطقة القلمون، التي تسعى منذ أسابيع إلى استعادة السيطرة عليها، في حين أمهلت مسلحي جبهة النصرة المنتشرين في مخيم اليرموك ساعات للانسحاب.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارات جاءت بعد يوم من مقتل 15 مسلحاً على الأقل في اشتباكات في يبرود، مؤكداً أن القتال لايزال مستمراً للسيطرة على منطقة السحل، رغم إعلان الجيش النظامي سيطرته على تلك المنطقة بشكل تام، إضافة إلى بلدة العقبة الاستراتيجية.

وتقع السحل على مسافة ستة كيلومترات من يبرود، أبرز معاقل المعارضة في القلمون، التي يحاول نظام الأسد استعادتها من خلال حملة عسكرية واسعة بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع.

إلى ذلك، ذكرت مصادر مدنية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، أن النظام قام أمس بمنح مهلةٍ لمسلحي جبهة النصرة المنتشرين في المخيم للانسحاب، مهدداً بدخول الجيش لمؤازرة اللجان الشعبية الفلسطينية الموالية له، في عمليةٍ عسكرية كبيرة في المخيم. وكانت قوات النظام قصفت خلال اليومين الماضيين أحياء من المخيم، ممّا ألحق دماراً كبيراً بمحيط ساحة الريجة، وذلك بعد انتشار قوات من جبهة النصرة في المنطقة محتجة على عدم دخول المساعدات الإنسانية بشكل كاف إلى المخيم، وعدم تطبيق بنود الهدنة المتفق عليها منذ نحو شهر بين الأهالي وقوات النظام.

على صعيد متصل، كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس عن نقل دمشق إلى الخارج نحو ثلث أسلحتها الكيماوية ومن بينها غاز الخردل ليتم تدميرها.

وذكرت المنظمة، التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، أن سورية سلمت حتى الآن ست شحنات من المواد السامة التي أخطرت المنظمة بها في إطار الاتفاق الروسي- الأميركي، موضحة أنها تأكدت من نقل شحنتين أخريين إلى ميناء اللاذقية بشمال سورية. وستنقل الشحنتان إلى سفينة «إم في كيب راي» الأميركية، ثم إلى منشآت تدمير تجارية في المملكة المتحدة وألمانيا.

وقالت المنظمة إن سورية قدمت خطة تمت مراجعتها لنقل كل المواد الكيماوية إلى خارج أراضيها بحلول نهاية أبريل 2014. ويجري بحث هذا الاقتراح في اجتماع للمجلس التنفيذي للمنظمة بدأ صباح  الثلاثاء (أمس).

ولم تلتزم دمشق بمهلتين لتسليم المواد الكيماوية في ديسمبر وفبراير، ويخشى دبلوماسيون ألا تلتزم بمهلة أخيرة لها أهمية سياسية في منتصف 2014، لتتخلص تماماً من مخزونها من الأسلحة الكيماوية.

في سياق آخر، أفرج النظام السوري أمس عن المخرج السينمائي السوري الشهير محمد ملص بعد اعتقاله ساعات عند معبر حدودي مع لبنان أمس. وأشار ناشطون معارضون إلى أن ملص تم اقتياده إلى فرع أمن الدولة، وذلك خلال توجهه إلى بيروت ليسافر منها إلى جنيف، لحضور مهرجانٍ سينمائي.

(دمشق، أمستردام، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top