اختتم القادة العرب أعمال الدورة العادية الخامسة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة أمس بإصدار "إعلان الكويت" تحت عنوان "تعزيز التضامن العربي لتحقيق نهضة عربية شاملة"، والذي أكد الدعم الثابت للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بوصفه "ممثلاً شرعياً للشعب السوري"، رغم أنه لم يُمنح في هذه القمة مقعد سورية، الذي شغله في القمة التي عقدت في قطر العام الماضي وتم خلالها رفع علم الثورة السورية.

Ad

"إعلان الكويت"، الذي شمل مجمل القضايا العربية مع تجاوز الخلافية منها، شدد على "إيجاد الحلول اللازمة للأوضاع الدقيقة والحرجة التي يمر بها الوطن العربي برؤية عميقة وبصيرة منفتحة لتصحيح المسار بما يحقق مصالح دول وشعوب الوطن العربي"، وأكد عزم القادة على "إرساء أفضل العلاقات بين دولنا الشقيقة عبر تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين الآراء المتباينة".

وفي كلمته الختامية، قال سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إن المداولات، وما طرح في القمة حيال القضايا والمسائل، عكسا إدراك القادة لحجم التحديات، والرغبة الصادقة في "الانطلاق بعلاقاتنا إلى مستوى الطموح والآمال"، وهو ما "أكدته كلماتهم القيمة التي استمعنا إليها"، مشيراً إلى أن قمة الكويت "توصلت عبر التفاهم إلى قرارات ستسهم في معالجة القضايا العربية، ودعم العمل العربي المشترك".

ومن جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في مؤتمر صحافي مشترك مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عقب الجلسة الختامية للقمة أمس، إنه "لا يوجد خلاف ينتهي في يوم واحد، فهناك جهود جبارة قام بها سمو أمير البلاد مع مختلف الدول، وهذه الاتصالات لها قيمة كبيرة وسنرى نتائجها في الأيام المقبلة".

وعن مقعد سورية الشاغر في القمة، أعلن العربي دعوة الائتلاف السوري المعارض إلى اجتماع جامعة الدول العربية في سبتمبر 2014.

أبرز ما جاء في «الإعلان»

• إرساء أفضل العلاقات بين الدول العربية عبر تقريب وجهات النظر وجَسْر الهوة بين الآراء المتباينة

•  تعزيز الأمن القومي العربي بما يضمن سلامة الدول العربية ووحدتها الوطنية والترابية

• القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للشعوب العربية وتكريس كل الجهود لقيام دولة فلسطين

• تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة لتعثر عملية السلام واستمرار التوتر في الشرق الأوسط

• مطالبة النظام السوري بالوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية ضد المواطنين السوريين

• العمل على ضمان استدامة النمو الاقتصادي وتنويع مصادره لتحقيق التقدم المطرد في التنمية

• تطوير آلية مجلس الجامعة على مستوى القمة لتشمل عقد قمم عربية نوعية