سورية: «النصرة» تدخل معلولا... وانفجارات تهز القرداحة

نشر في 01-12-2013 | 00:04
آخر تحديث 01-12-2013 | 00:04
No Image Caption
• النظام يسخن جبهة النبك • إسقاط مقاتلة بريف حماة • الحلقي: إيران أرغمت «الاستعمار» على التراجع
وسط أنباء عن سماع دوي انفجارات ضخمة هزت منطقة القرداحة في محافظة اللاذقية، مركز نفوذ الرئيس السوري بشار الأسد، أحكمت قوات المعارضة تقودها جبهة النصرة، الموالية لتنظيم القاعدة، قبضتها على بلدة معلولة المسيحية مجددا، بينما أشعل القصف المتواصل المواجهات على جبهة بلدة النبك الاستراتيجية.

بينما دارت اشتباكات عنيفة جدا في بلدة النبك بمنطقة القلمون، وسط قصف «مركز» وغارات جوية من قوات الجيش النظامي، الذي يسعى إلى حسم المعركة بسرعة، وفتح طريق دمشق حمص المغلق منذ عشرة أيام، تمكن مقاتلو المعارضة من دخول بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق مجددا أمس بعد اشتباكات دامية دارت على أطرافها.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس، أمس إن «اشتباكات عنيفة تدور بين كتائب مقاتلة، من بينها جبهة النصرة من جهة والقوات النظامية من جهة أخرى في معلولا التي دخلتها الكتائب وتحاول السيطرة عليها».

وشهدت معلولا المسيحية جولة معارك في سبتمبر نزح خلالها معظم سكان البلدة التي دخلها مقاتلو المعارضة قبل أن يخرجوا منها مجددا وتعود اليها قوات النظام.

جاء ذلك في وقت، جدد البابا فرنسيس دعوته لإنهاء العنف الذي خلّف الكثير من الدمار في سورية، عبر الحوار، إذ قال لدى استقباله أمس مجموعة من الحجاج اليونانيين الملكيين الكاثوليك في الفاتيكان: «نحن نؤمن إيماناً راسخاً بقوة الصلاة والمصالحة، ونجدد دعوتنا القلبية لأولئك المسؤولين بإنهاء العنف في سورية»، مضيفا: «فليجدوا عبر الحوار حلولا عادلة ودائمة للنزاع الذي خلّف الكثير من الدمار».

 

اللاذقية ودمشق

 

إلى ذلك، أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أمس بوقوع انفجارات ضخمة هزت منطقة القرداحة بمحافظة اللاذقية، في تطور مهم أكدته قناة العربية الإخبارية.

وأعلنت فصائل من قوات المغاوير المعارضة أمس سيطرتها على قريتين بريف حماة، وأسقطت طائرة حربية بعدما كانت استولت في الأيام القليلة الماضية على حواجز عسكرية. وفي الوقت نفسه، تدور معارك بدرعا وسط قصف جوي ومدفعي في عدة محافظات.

بدوره، اكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش الحر سيطر على حاجز «سيرياتيل» ببادية شاعر في ريف حماة، بعد اشتباكات خسر فيها 11 مقاتلا، بينما قتل 16 من الجنود النظاميين.

وفي ريف دمشق، دارت فجر أمس اشتباكات على المتحلق الجنوبي من جهتي زملكا وجوبر بدمشق، وسط قصف مدفعي يستهدف أطراف حي جوبر وأحياء أخرى من دمشق خارجة عن سيطرة النظام، مثل القابون وبرزة، بحسب شبكة شام.

وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام قصفت جوا وبرا أحياء في مدينة النبك التي تحاول اقتحامها، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وتدمير وحرق مبان سكنية. وكانت القوات النظامية سيطرت في الأيام القليلة الماضية على مدينتي دير عطية وقارة بجبال القلمون الاستراتيجية بالقرب من الحدود اللبنانية، وتستعد لمهاجمة يبرود.

احتجاز عائلات

 

في هذا الإطار، قال الائتلاف السوري المعارض، في بيان، إن قوات النظام تحتجز نحو ثلاثين عائلة في مبان قرب مدينة النبك. 

وفي درعا، اشتبك مقاتلو المعارضة أمس مع القوات النظامية في حي المنشية، وفي محيط سرية التسليح شرق بلدة بصر الحرير، كما تدور اشتباكات في الجهة الشرقية لبلدة إنخل بالقرب من اللواء 15 التابع للقوات النظامية، وفقا للجان التنسيق المحلية وشبكة شام.

واستهدفت غارات جوية أخرى أمس بلدات في إدلب، بينها كفر عويد، بينما قالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش النظامي دمر تجمعات لمن نعتهم بالإرهابيين في قرى وبلدات بجبل الأربعين بالمحافظة نفسها.

وتحدثت الوكالة أيضا عن قتل مسلحين في أحياء بحلب بينها مساكن هنانو، وكذلك في محيط مستشفى الكندي وسجن حلب المركزي. وفي دير الزور، تعرضت الأحياء الخاضعة للمعارضة، وبينها حي الصناعة، لغارات جوية، بينما تعرضت مدينة الحولة بحمص لقصف بالمدافع.

إنجاز إيران

 

من جهة أخرى، رأى رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي أمس ان «الانجاز التاريخي الذي حققته ايران على الصعيد الدبلوماسي لمعالجة ملفها النووي عزز محور المقاومة والممانعة، وأرغم دولا استعمارية كبرى على التراجع والكف عن تنفيذ سياسة الاملاءات والتهديد والوعيد وشن الحروب». وجاء كلام الحلقي خلال لقائه النائب الاول للرئيس الايراني في طهران.

(دمشق، طهران - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top