تواتي: الانتخابات الرئاسية الجزائرية ليست محسومة لمصلحة بوتفليقة
حنون: جهات خارجية تقف وراء «فتنة غرداية»
وصف رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي وضعه بأنه أفقر المرشحين الذين تقدموا لخوض استحقاق الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقرر إجراؤها في 17 من أبريل المقبل، مشددا في الوقت نفسه على أنه الأكثر حضورا بين الطبقات الفقيرة والمهمشة الأكثر انتشارا في بلاده، وهو ما يجعل المعركة الانتخابية غير محسومة لمصلحة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة من وجهة نظره.وقال تواتي (67 عاماً): "بوتفليقة رشحته المجموعة المالية والإدارية أي المجموعة التي استفادت من الريع المالي الجزائري، وبالتالي لا يمكن لنا أن نقول إن هناك قوة شعبية له".
وفي تقييمه لما يطرح حول أن المنافسة في السباق الرئاسي ستتركز بين كل من الرئيس بوتفليقة ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس أو الأمين العام لحزب العمال لويزا حنون وكل منهما حصد نتائج جيدة في انتخابات سابقة، قال تواتي "نحن نعيش في مجتمع إسلامي ودولة إسلامية والسيدة حنون مع كل احترامي لها، إلا أن أفكارها ومنطلقاتها تأتي من خلفيتها اليسارية المتطرفة فهي تروتسكية وبالتالي لا وجود لها في الأوساط الشعبية". أما فيما يخص بن فليس فقال: "ليس الأمر كما يصور بأن شعبيته أكثر من شعبيتي، ولكن مجموعة المصالح تنقسم حول هذا المرشح أو ذاك، وهناك الإعلام الذي يروج لذلك أيضا، ولكن الواقع شيء آخر".في غضون ذلك، قالت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون، إن البلاد بحاجة إلى "إعادة بناء شاملة"، محذرة في الوقت نفسه من خطر قيام جهات خارجية بالتسبب بالمواجهات المذهبية بين السنة والإباضيين في منطقة غرداية. كما انتقدت حنون وهي ماركسية "الربيع العربي" ورفضت "الفوضى في سورية" مبدية مواقف سياسية خارجية قريبة الى مواقف بوتفليقة الذي يعتبر واحدا من القادة العرب القلائل الذين يدعمون الرئيس السوري بشار الأسد.ودعت حنون إلى "تداول حقيقي على السلطة لا يشمل من كانوا من قبل في هرم السلطة"، مؤكدة أن برنامجها الانتخابي هو "البرنامج الكفيل بإحداث القطيعة الحقيقية مع نظام الحزب الواحد".(الجزائر - د ب أ)