«تورا بورا» يعرض في السينما الخليجية بباريس
يعرض الفيلم الكويتي «تورا بورا» في مهرجان السينما الخليجية الذي ينظمه معهد العالم العربي في باريس، مسلطاً الضوء على قضية شائكة يعانيها المجتمع الخليجي.
بدأت فعاليات مهرجان السينما الخليجية الذي ينظمه معهد العالم العربي بباريس مساء أمس الأول وتستمر إلى الغد بمشاركة كويتية متميزة يتصدرها الفيلم الروائي الشهير «تورا بورا».وقالت مديرة معهد العالم العربي منى خزندار في كلمتها خلال حفل الافتتاح ان «مهرجان السينما الخليجية في باريس يشكل فرصة للجمهور الفرنسي للتعرف على أعمال نخبة من ابرز المخرجين والمخرجات في الخليج وما يقدمونه من افلام روائية مميزة تحمل في مضمونها ما يشغلهم ويشغل مجتمعاتهم».
واضافت خزندار ان معهد العالم العربي يولي اهتماما كبيرا لهذه الفعالية الثقافية المتميزة للاطلاع على نماذج متقدمة ولافتة خرجت بها السينما الخليجية الشابة والتعرف على صانعيها ومبدعيها وما حققته من اضافة لافته للسينما العربية متقدمة بالشكر لمجلس التعاون الخليجي على مشاركته في تنظيم هذا المهرجان.نهضة خليجيةواكدت ان الحركة السينمائية في الخليج استفادت من النهضة اللافتة التي تشهدها بلدان الخليج عموما بمختلف انشطتها الثقافية والتربوية والانمائية وغيرها لافتة الى ان السينما الخليجية باتت اليوم تحتل مكانة مرموقة واصبحت محط انظار السينمائيين العرب.واشادت خزندار بإسهامات الرواد الاوائل في السينما الخليجية من بينهم المخرج الكويتي خالد الصديق بفيلمه «بس يا بحر» موضحة ان «هؤلاء مهدوا الطريق في السيتينيات والسبعينيات من القرن الماضي امام جيل الشباب الذين يصنعون السينما اليوم».كما ثمنت حضور المرأة القوي في هذه التظاهرة بمشاركة سبع مخرجات شابات صنعن افلاما سينمائية نال بعضها جوائز عديدة في مهرجانات دولية سابقة الى جانب 12 مخرجا من الخليج العربي.مكانة السينما من جانبه، قال ممثل مجلس التعاون لدول الخليج العربية مدير إدارة الثقافة والفنون في دولة الامارات عبيد الشامسي في كلمته ان «دول الخليج خطت خطوات متسارعة في الاهتمام بالعمل الثقافي السينمائي لما له من دور وتأثير كبير في الحياة الاجتماعية في المنطقة». واضاف الشامسي ان التنوع في انتاج الافلام السينمائية في الخليج بين قصيرة وطويلة ووثائقية يبرز ويجسد دور المختصين في دول الخليج في العمل السينمائي الذي عمق ورسخ اهتمام الشعوب بمكانة ودور السينما والفنون الثقافية المرتبطة بها.وأوضح ان اقامة هذه التظاهرة في باريس تمثل تفعيلا للتعاون الثقافي المشترك بين دول الخليج العربي وفرنسا مؤكدا اهمية التواصل الثقافي المستمر بين دول الخليج ودول العالم وابراز الصورة المثلى للثقافة والفن الخليجي.مشاركات متنوعةويشارك الفنان الكويتي القدير سعد الفرج والمخرج وليد العوضي بفيلم «تورا بورا» الذي سيعرض خلال فعاليات المهرجان ويقوم ببطولته نخبة من الفنانين في مقدمتهم سعد الفرج واسمهان توفيق وخالد امين وعبدالله الطراروة.يذكر ان فيلم «تورا بورا» نال نصيبا كبيرا من الدعوات العربية والدولية لاعادة عرضه في محافلها من ابرزها مهرجان «كان» السينمائي الدولي كتجربة احدثت نقلة نوعية في السينما الكويتية بفيلم روائي طويل مدته مئة دقيقة وحصد العديد من الجوائز على المستويين الخليجي والعربي.وحصل الفيلم في مهرجان الخليج السينمائي عام 2012 في دبي على جائزتين هما جائزة لجنة التحكيم وجائزة افضل ممثل كما عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ35 في ديسمبر في العام نفسه وفاز من خلاله سعد الفرج بجائزة افضل ممثل عربي.كما حصد الفيلم ايضا اربع جوائز في المهرجان السينمائي لدول مجلس التعاون الاخير الذي احتضنته الكويت مايو الماضي، وهي جوائز افضل فيلم روائي طويل وافضل موسيقى تصويرية وافضل تصوير وافضل ممثل للفنان القدير سعد الفرج.(باريس- كونا)