مصر تُحكم قبضتها الحدودية مع اقتراب التنصيب

بعد الإعلان رسمياً عن فوز وزير الدفاع المصري السابق المشير عبدالفتاح السيسي بمنصب الرئيس المنتخب، باتت الحدود المصرية كافة في قبضة القوات المسلحة أكثر أماناً، بعد شهور طويلة من الفوضى الحدودية، التي استغلتها مافيا التهريب.

وقبل أيام، استهدفت عناصر إرهابية مسلحة، كميناً لقوات حرس الحدود في منطقة الوداي الجديد غرباً، ما أدى إلى سقوط ضابط و5 جنود، بعد سنوات من الانفلات الحدودي في الجانب الشرقي أعقبت ثورة يناير 2011، أسقطت العشرات من قوات الجيش والشرطة، وأدى إلى رواج تجارة الأسلحة خاصة المقبلة من الجهة "الغربية" مع ليبيا، بعد سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي، فضلاً عن رواج تجارة المخدرات وتسلل مهاجرين.

مصدر أمني كشف أن مصر باتت مسيطرة على حدودها بشكل أفضل وأن عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة والسلاح من السودان إلى مصر تقلصت بفضل الإجراءات الأمنية المشددة للجيش، مشيراً إلى أن "حلايب وشلاتين" جنوب مصر والسلاسل الجبلية الموازية لساحل البحر الأحمر حتى محافظة السويس الساحلية، تعتبر أبرز طرق التهريب.

وأضاف المصدر أن "إحكام القبضة على الحدود والعمل على تجفيف منابع الإرهاب جاء بعدما عملت الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة على ردم الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة الفلسطيني، فضلاً عن نشر مجسات وأقمار مُراقبة على الحدود الغربية والجنوبية الموازية لدولة السودان".

من جانبها، قالت مصادر أمنية مطلعة لـ"الجريدة" إن "القوات المسلحة تسيطر بشكل تام على الحدود الشرقية مع إسرائيل وقطاع غزة الفلسطيني"، موضحة أن "الإجراءات الأمنية صعَّبت من قدرة توصيل السلاح الليبي والمخدرات والمهاجرين الأفارقة إلى قطاع غزة وإسرائيل"، مضيفة: أن "القوات المسلحة وضعت تدابير أمنية بمحاذاة الممر المائي لقناة السويس تحسباً لأي عمليات عدائية للجماعات المتشددة.

في المقابل، قلل الخبير الأمني محمود قطري من إمكانية إحكام السيطرة بشكل كامل على الحدود كونها مترامية الأطراف وتمتد إلى مسافات طويلة، موضحاً أن "أكثر الحدود التي تمثل خطراً على الأمن القومي المصري حالياً هي الحدود الغربية بفضل الانهيار الأمني في ليبيا"، مشيراً إلى أن "معظم الأسلحة التي تصل إلى الجماعات الإرهابية في سيناء، مهربة من مطروح غرباً".