• الحكومة تؤدي اليمين اليوم... والسيسي يرجئ ترشحه • اشتباكات في تظاهرات لـ «الإخوان»
بينما أجّل وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي إعلان ترشحه للرئاسة أسبوعين، لإنهاء ترتيب المؤسسة العسكرية وإعداد برنامجه الانتخابي، يؤدي رئيس الوزراء المصري المكلف إبراهيم محلب وأعضاء حكومته اليمين الدستورية، غداً أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور بعدما أعلن أمس الانتهاء من تشكيل فريقه.انتهى رئيس الحكومة المصرية المكلف إبراهيم محلب من اختيار أعضاء حكومته أمس على أن يحلف اليمين وأعضاء حكومته أمام الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، غداً، بعد أن حسم محلب استمرار وزراء الخارجية، نبيل فهمي، والنقل، إبراهيم الدميري، والثقافة صابر عرب، في مناصبهم، منهياً بذلك تشكيل حكومته في أربعة أيام، منذ تكليفه رسمياً الثلاثاء الماضي.وتضم الحكومة الجديدة ١٨ وزيراً من حكومة حازم الببلاوي المستقيلة الاثنين الماضي، في مقدمتهم وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وضم التشكيل وزراء جددا هم: ناهد عشري للقوى العاملة، وإبراهيم يونس للإنتاج الحربي، ومحمد شاكر للكهرباء، وغادة والي للتضامن الاجتماعي، وحسام أبو الخير للطيران المدني، وخالد حنفي للتموين والتجارة الداخلية، ومصطفى مدبولي للإسكان، وهاني قدري للمالية، وخالد العدوي للصحة.وقال محلب لـ"الجريدة": "إن الحكومة الحالية مقاتلة، وسنسعى إلى مصارحة الشارع بحقائق الأمور"، مضيفاً "سأنزل بنفسي وأتحدث مع المواطنين لمعرفة مطالبهم، فأنا لا أخشى إلا الله، لذلك قررت الاكتفاء بسيارة واحدة، وإلغاء الموكب المصاحب لرئيس الحكومة، في محاولة لتوفير الأشياء غير الضرورية وإعطاء رسالة للمواطن في هذا التوقيت الحساس الذي تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية كبيرة".ترشح السيسيإلى ذلك، يبدو أن السيسي سيستمر في منصبه، بعدما كشف مصدر رفيع المستوى لـ"الجريدة"، أن المشير أمامه ما لا يقل عن أسبوعين، قبل أن يستقيل من منصبه ويعلن ترشحه رسمياً في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة أن السيسي حسم موقفه النهائي بالترشح بعدما قال لمقربين إنه "استجاب لرغبة الشعب بالترشح ولن يخذله، وأن وقت التراجع انتهى".وشدد المصدر على أن السيسي سينتهي من إعادة ترتيب المؤسسة العسكرية من الداخل خلال الأسبوعين المقبلين، وسيجتمع بقيادات الجيش، لتقديم خطاب شكر لمجلس الأعلى للقوات المسلحة على مساندته طوال الفترة الماضية ودعمه له لإعطاء السيسي حرية الاختيار، كاشفاً عن توجيه السيسي خطاباً للأمة خلال الفترة المقبلة، سيعلن فيه أن لا إقصاء لأي طرف، وسيطلب مشاركة الجميع في مرحلة البناء، وسيوجه رسالة للعالم الخارجي بضرورة احترام رغبة الشعب المصري.وقال المصدر إن المشير أجل قرار ترشحه للانتهاء من دراسة بعض الملفات الاقتصادية والأمنية والخارجية، للتعاطي معها ووضع الحلول لها في برنامجه الانتخابي، الذي سيخوض به غمار التنافس الرئاسي.قانون الانتخاباتمن جانبه، أكد مصدر عسكري لـ"الجريدة" أن قانون الانتخابات الرئاسية لم يخرج إلى النور بعد، مما يعني أن إجراءات الانتخابات الرئاسية لم تعلن بشكل رسمي، بما فيها الشروط الواجب توفرها في المرشح للمنصب الرئاسي، وكذلك فترة الدعاية للمرشحين، لذلك جاء انتظار المشير، الإعلان عن هذه التفاصيل قبل ترشحه.وبدا أن الرئيس منصور، بالتعاون مع وزير الدفاع، ينظم المؤسسة العسكرية من الداخل بعدما أصدر منصور قراراً بتشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومجلس الدفاع الوطني، خلال اليومين الماضيين، جاء في إطار الترتيب قبيل تنفيذ الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق والمتعلق بالانتخابات الرئاسية.وبينما يتمهل السيسي في إعلان ترشحه، يواصل القطب الناصري حمدين صباحي، الذي أعلن نيته الترشح رسمياً، جولاته بين الأحزاب السياسية المصرية، بلقائه اليوم، رئيس حزب "الدستور"، هالة شكرالله، وعددا من قيادات الحزب الليبرالي.في غضون ذلك، رجح المستشار الدستوري للرئيس المصري علي عوض، لـ"الجريدة"، أن يرفع قسم التشريع بمجلس الدولة، مشروع قانون الانتخابات الرئاسية، إلى الرئاسة اليوم، بعد الاتفاق على جواز الطعن على قرارات اللجنة أمام المحكمة الإدارية العليا، حتى لا تمس القانون شبهة العوار الدستوري.ميدانياً، نظم المئات من أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، المصنفة إرهابية من قبل القاهرة، تظاهرات محدودة أمس في عدة أحياء بالعاصمة المصرية والمحافظات، استجابة لدعوة "تحالف دعم الشرعية"، الموالي للإخوان، بتدشين أسبوع جديد من التظاهرات بعنوان "لن يحكمنا الفسدة".وبينما وقعت اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار "الإخوان"، في حي "عين شمس" شمال شرقي القاهرة، قتل أمين شرطة مكلف بحراسة أحد أعضاء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بالدقهلية، إثر استهدافه من قبل مجهولين، وانفجرت قنبلة صوت أمام قسم المنتزه أول شرق الإسكندرية، دون سقوط قتلى، وأبطلت قوات الأمن مفعول قنبلة بدائية الصنع، بالجيزة صباح أمس.قضائياً، تستأنف محكمة جنايات القاهرة اليوم محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و14 عضواً من قيادات جماعته ونظامه، باتهامهم بالقتل العمد وتعذيب 54 من المتظاهرين وفض اعتصامهم السلمي، أمام قصر الاتحادية الرئاسي، مطلع ديسمبر 2012.
آخر الأخبار
محلب لـ الجريدة•: حكومتي مقاتلة وسأنزل بنفسي إلى الشارع
01-03-2014