في ختام منافسات المجموعة الثانية لتصفيات كأس آسيا

Ad

في نتيجة غير مؤثرة عليه بعد ضمان تأهله لكأس آسيا 2015، خسر منتخبنا الوطني 2/3 أمام المنتخب الإيراني، ليحتل الأزرق بذلك المركز الثاني في المجموعة الثانية.

خسر منتخبنا الوطني أمام مضيفه الإيراني بثلاثة أهداف لهدفين، في ختام منافسات المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015 بأستراليا.

وتعد نتيجة اللقاء غير مؤثرة بعد أن ضمن المنتخبان التأهل إلى نهائيات البطولة منذ الجولة الخامسة، واحتل منتخب إيران قمة المجموعة برصيد 16 نقطة، وجاء منتخبنا في مركز الوصافة وله 9 نقاط.

هدف مبكر

جاء الشوط الأول من المباراة متوسط المستوى، تبادل خلاله المنتخبان السيطرة على زمام الأمور، ولعب مدرب منتخبنا الوطني البرتغالي جورفان فييرا بطريقة 4-4-2، معتمدا، على غير المتوقع، على رأسي حربة صريحين هما فهد الرشيدي وفيصل العنزي.

ولم يحتج المنتخب الإيراني إلا إلى دقيقة ونصف الدقيقة فقط، ليعلن تقدمه بواسطة لاعبه المحنك علي كريمي الذي سدد بـ"حرفنة" من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية العليا اليمني للحارس نواف الخالدي الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تعانق شباكه.

بعد الهدف دخل لاعبو منتخبنا في أجواء المباراة بقوة بغية إدراك التعادل، وسدد سيف الحشان قوية علت عارضة الحارس رحمان احمدي بقليل في الدقيقة 11، وحقق وليد علي أفضل لاعبي هذا الشوط للمنتخب ما أراده، بالهدف الذي أحرزه في الدقيقة 18 بتمريرة من الناحية اليسرى ارتطمت بقدم أحد مدافعي المنتخب المضيف، وسكنت شباك أحمدي بعد أن غيرت الكرة اتجاهها.

ثم تبادل المنتخبان الهجمات من أجل إحراز هدف التقدم، والتي كان أبرزها تسديدة من حسين مهياني من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 20، اكتفى الخالدي أيضاً بمشاهدتها وهي تمر بجوار القائم الأيمن، تلتها تسديدة مدوية لفيصل العنزي في الدقيقة 38 أبعدها احمدي بصعوبة إلى ركنية، لينتهي الشوط الأول بنتيجة عادلة هي التعادل الإيجابي بهدف لمثله.

نيران صديقة

ومع بداية الشوط الثاني هاجم منتخبنا الوطني، وذهبت تسديدة مساعد ندا من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 49 بجوار القائم الأيمن للحارس، ثم عاود المنتخبان تبادل الهجوم وشكل كل منهما خطورة حقيقية على مرمى الآخر، حتى جاءت الدقيقة 60 بهدف التقدم مجدداً لإيران، أحرزه حسين فاضل بالخطأ في مرماه، بعد الهدف مباشرة أجرى فييرا تغييراً غريباً بنزول عادل مطر بدلاً عن فيصل العنزي!

وشهدت الدقائق الأخيرة من المواجهة قمة المتعة والإثارة، ففي الدقيقة 88 مرر "البديل" حمد أمان عرضية مرت بغرابة شديدة من مدافعي إيران لينقض عليها فهد الرشيدي ويسكنها بسهولة داخل مرمى أحمدي، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع انتهاء اللقاء بالتعادل نجح كريم أنصاري في إحراز هدف الحسم في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع برأسية على يسار الخالدي الذي يسأل عن الهدف.

الخالدي كاد يفسد اللقاء

كاد نواف الخالدي يتسبب في إفساد اللقاء في الدقيقة 74، حينما دفع اللاعب محسن في لعبة مشتركة اعتراضاً منه على خشونة المهاجم، حيث أثبتت الإعادة التلفزيونية براءة اللاعب تماماً، ومازاد الطين بلة هو محاولة مساعد ندا الاشتباك مع لاعبي المنتخب "المضيف"، رغم أن الخالدي وندا يمثلان عنصري الخبرة داخل الفريق، وكان من المفترض تهدئة زملائهم في مثل هذه المواقف لا أن يكونا مفتعليها.

يأتي هذا في الوقت الذي تعانق فيها مدربا المنتخبين البرتغاليان فييرا وكيروش على الخط الجانبي في الملعب، بعد أن بادر فييرا إلى تقديم اعتذاره عن تصرفات لاعبيه للجهازين الفني والإداري للمنتخب الإيراني!.