أوقف أربعة أشخاص أمس في باريس وفي جنوب فرنسا، على خلفية الارتباط بشبكات جهادية، وذلك بعد ثلاثة ايام على توقيف فرنسي يشتبه في انه مطلق النار في المتحف اليهودي في بروكسل، حسب ما أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف.

Ad

وقال كازنوف إن "هناك أشخاصا يجندون جهاديين وتجري الآن بينما اكلمكم عمليات توقيف في ايل دو فرانس باريس وجنوب فرنسا"، مشيرا إلى توقيف أربعة أشخاص دون اعطاء تفاصيل.

وأوقف الجمعة في مرسيليا الفرنسي مهدي نموش (29 عاما)، الذي قاتل في صفوف جماعات جهادية في سورية، ويشتبه في أنه قتل اربعة اشخاص في المتحف اليهودي في بروكسل في 24 مايو، في هجوم أثار صدمة كبيرة في بلجيكا والعالم.

إلا انه لا يوجد ما يربط مباشرة بين إلقاء القبض على الفرنسي مهدي نموش خلال عمليات تفتيش عشوائية في مدينة مرسيليا بجنوب فرنسا يوم الجمعة الماضي، واعتقال الأربعة المشتبه فيهم.

وتحدثت وسائل الإعلام الفرنسية عن الطفولة الصعبة التي واجهها نموش المغربي الأصل، وارتكابه جنحاً صغيرة خلال المراهقة،  وعن غرقه في التطرف الإسلامي خلال فترات سجنه.

وسيرة نموش المولود في 17 أبريل 1985 في روبيه شمال فرنسا مشابهة في الكثير من النقاط لسيرة محمد مراح الجهادي، الذي قتل اربعة يهود بينهم ثلاثة اطفال، وثلاثة عسكريين في جنوب غرب فرنسا في 2012.

وقال مدعي الجمهورية في باريس فرنسوا مولان إن "مهدي نموش مرتكب جنح صاحب سوابق"، موضحا أنه حوكم سبع مرات اولاها في يناير 2004 من قبل محكمة الأطفال في ليل (شمال) بسبب سرقة مع ارتكاب اعمال عنف، وقد سجن خمس مرات".

وخلال فترة سجنه الأخيرة في جنوب فرنسا بين 2007 و2012، تميز نموش "بنشاطه الدعوي المتطرف بعدما عاش مع مجموعة من السجناء الإسلاميين المتطرفين ودعوته الى الصلاة الجماعية خلال النزهة"، كما قال المدعي العام.

من جهة أخرى، بدأت أمس بضاحية نانتير قرب باريس محاكمة رفيق خليفة رجل الأعمال الجزائري السابق الملاحق بتهمة الإفلاس والاختلاس في غياب المتهم الأساسي المعتقل في الجزائر. وأوقف مؤسس مجموعة خليفة في 2007 في لندن التي سلمته الى الجزائر في 24 ديسمبر الماضي.

(باريس- أ ف ب، رويترز)