في حين استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس السفیر التونسي الجدید لدى طهران قاضي بن صالح، معبراً عن ارتیاحه للتطورات الأخیرة فی تونس، ومشيراً الى أن "إیران من الدول الرائدة فی نظام السیادة الشعبیة"، أعلن سفير الولايات المتحدة الأميركية في تونس جاكوب ولس أن الحكومة التونسية اعتذرت لبلاده عن تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني خلال الاحتفالية الدولية بمناسبة اقرار الدستور الجديد التي اقيمت في المجلس التأسيسي التونسي قبل أيام.

Ad

وأوضح ولس مساء أمس الأول أنه تلقى اتصالات هاتفية من عدد من أعضاء حكومة مهدي جمعة، منهم وزير الخارجية منجي الحامدي، اعتذروا فيها عن تصريحات لاريجاني.

وأشار إلى أن "الوزراء التونسيين اعتبروا أن لاريجاني استغل احتفال تونس لكيل التهم لأميركا"، معتبراً أن "تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني تفتقد للاحترام وغير لائقة".

وكان لاريجاني اتهم خلال الاحتفال الولايات المتحدة الأميركية بأنها "داعمة للديكتاتوريات"، وقال إن "أيادي أميركا وإسرائيل حاولت جعل هذه الثورات العربية عقيمة، وتم تحريفها لكي تستفيد إسرائيل".

وأثارت تصريحات لاريجاني استياء الوفد الأميركي المُشارك في الاحتفال إلى حد الانحساب، فيما اكتفى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بنزع سماعات الترجمة حتى لا يستمع إلى كلمة لاريجاني.

(طهران، تونس ــــ ارنا، يو بي آي)