يتردد بقوة اكتشاف حالة مصابة بفيروس «كورونا» داخل دور الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة دوار العظام.

Ad

وقالت مصادر صحية لـ«الجريدة» إن اكتشاف الحالة أحدث حالة من الهلع والذعر بين الموجودين في الدار من النزلاء والهيئة التمريضية بسبب وجود مشكلة في تحويل الحالة إلى مستشفى الأمراض السارية، إلى جانب الخوف الشديد من انتشار العدوى بين المسنين بدور الرعاية وعدم وجود بروتوكولات للعزل والتدخل السريع بدور الرعاية، إضافة إلى انشغال وزارة الصحة بوضع إجراءات وقائية للوقاية من فيروس إيبولا في الوقت الحالي.

«إيبولا»

من جانب آخر، أكد مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون د. توفيق بن خوجة، عدم نية دول المجلس شراء لقاح أو مصل مضاد لفيروس إيبولا اكتشف مؤخرا لكنه غير مجرب على الإنسان، مشددا على أن دول الخليج لن تقبل على شراء اللقاح بحكم أن أسلوب الشراء الموحد في المكتب التنفيذي يخضع لخطوات وإجراءات محددة عند استيراد أي مستحضر أو لقاح طبي، ولا يمكن أن تشتري دول الخليج أي لقاح إلا بعد تحقيقه كل المعايير الأخلاقية للتسويق الدولي للأدوية.

وقال خوجة إنه لن يتم استيراد أي لقاح مضاد لفيروس إيبولا إلا بعد التأكد من وجود شهادة الجودة والاعتماد الضامنة لسلامة ونجاعة ذلك المستحضر الطبي من قبل هيئة الغذاء والدواء الأميركية أو وكالة الدواء الأوروبية، إضافة إلى أن يكون المصل مسجلا على الأقل في ثلاث دول خليجية مرجعية، أو يسجل في برنامج التسجيل المركزي الخليجي، مؤكدا أن برنامج الشراء الموحد في المكتب التنفيذي لوزراء الصحة في دول الخليج يضمن أن جميع المستحضرات الطبية، بما فيها اللقاحات والأمصال، خضعت واجتازت المعايير الدولية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية. وأضاف بن خوجة في تصريح خاص لـ«الجريدة» أن اجتماع الرياض الذي اختتم فعالياته أمس في العاصمة السعودية، هدف إلى تنسيق وإعداد موقف خليجي موحد يتناول آخر التطورات العالمية المرتبطة بفيروس «إيبولا»، ووضع الإطار العام للإجراءات الوقائية والاحترازية لأي طارئ وبائي قد تتعرض له المنطقة، والوقوف على سلامة الخطة الاستراتيجية الوقائية الموحدة بين دول الخليج من ناحية السفر وإصدار التأشيرات للدول الموبوءة، وذلك في مقر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بالعاصمة الرياض.

وأوضح أن الاجتماع ناقش آخر التطورات العالمية لوبائيات مرض «إيبولا»، لافتا إلى أن الاجتماع عقد بحضور المسؤولين الوقائيين وضباط الاتصال للوائح الصحية لدول المجلس، والوقوف على الإجراءات الاحترازية والجاهزية والرصد والاستجابة لأي طارئ وبائي، مشددا على ضرورة إعداد موقف خليجي موحد من الناحية الوقائية عند الاشتباه في أي حالة قادمة إلى دول المجلس.