مضت السلطات السعودية أمس في تنفيذ الأمر الملكي القاضي بتجريم الانتماء إلى التنظيمات، التي صنفتها قبل يومين مجموعات إرهابية، في حين أطلقت دار الإفتاء تحذيراً شديداً من التعاطف مع هذه الجماعات وعلى رأسها "الإخوان المسلمين"، بينما لجأ قادة الشيعة في المنطقة الشرقية إلى التهدئة.
ومع بدء سريان القرار، الذي أعلنته الداخلية السعودية الأربعاء الماضي ودخل حيز التنفيذ أمس، بات المنتمون إلى جماعة "الإخوان" يخضعون لإجراءات أمنية خاصة تمنع دخولهم الأراضي السعودية، بحسب الإعلام السعودي، الذي أفاد بأن الأجهزة القانونية شرعت في ملاحقة كل المسيئين والمتورطين في التحريض على زعزعة استقرار المملكة.ووسط هذا المشهد، أطلقت الرئاسة العامة للبحوث والإفتاء نداءً حذّرت فيه السعوديين من التعاطف مع التنظيمات الإرهابية. وقال مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، في تصريحات نُشِرت أمس: "على الجميع الانتباه من هذا الخطأ، والواجب على عموم المسلمين توجيه هؤلاء وحثهم على التراجع رغبة في إصلاحهم لا التعاطف معهم".وعلى غرار الإفتاء، أصدر ممثلو الشيعة في القطيف والإحساء أمس بياناً نددوا فيه باستخدام "السلاح بوجه الدولة"، مشددين على أنه "أمر مرفوض ومدان من قبل الجميع ولا يحظى بأي غطاء ديني أو سياسي، والانجراف خلف العنف لا يحل مشكلة ولا يحقق المطالب بل يزيد المشاكل تعقيداً".في موازاة ذلك، دشنت الإمارات أمس منتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" الذي يهدف إلى تشكيل جبهة إسلامية من العلماء والمفكرين المعتدلين لمواجهة التطرف والتماشي مع التقدم.وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، الذي افتتح المؤتمر بأبوظبي، إن هذا التجمع الكبير من علماء المسلمين "يمثل محاولة أولى على المستوى العالمي لرسم خريطة طريق نحو الأمام للمجتمعات الإسلامية من أجل العيش بسلام وتناغم وحسب المبادئ الإسلامية الجوهرية التي تتناغم مع المفاهيم العالمية".(الرياض، أبوطبي - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)
آخر الأخبار
السعودية تُدخل حظر «الإخوان» حيز التنفيذ: «الإفتاء» ترفض التعاطف... والشيعة يهدئون
10-03-2014