الجماهير تحلم باسم الكويت على «سيتي غراوند»
نجح مالك ورئيس نادي نوتنغهام فورست الإنكليزي فواز الحساوي في أن يضع الرياضة الكويتية على الخريطة العالمية من خلال ناديه، الذي من الممكن اعتباره عملا دعائيا لا يقدر بأموال للكويت، من خلال وضع علمها عاليا خفاقا على واجهات استاد "سيتي غراوند" الخاص بالنادي، والذي تزينت مقصورته وواجهته ومدرجاته بعلم الكويت وصور سمو الأمير وسمو ولي العهد.
دعاية لا تقدر بمالوعن الدعاية التي نجح في تحقيقها الحساوي للكويت على المستوى العالمي حدث ولا حرج، خصوصا أنه لا خلاف على أن جميع المسابقات الانكليزية راهنا تتقدم نظيرتها في الدول الأوروبية من حيث المتعة والإثارة والمنافسة وجلب نجوم العالم، إضافة إلى كونها دائما "كاملة العدد"، حيث لا مكان شاغر في المدرجات في جميع مبارياتها، ومن ثم فإن الفائدة التي عادت وستعود على الكويت في المستقبل القريب من خلال تملك الحساوي لنادي نوتنغهام فورست لا تعد ولا تحصى.وتمني الجماهير الكويتية بمختلف ميولها، والتي ارتبطت ارتباطا وثيقا بنادي نوتنغهام فورست، منذ قيام الحساوي بشرائه، النفس بأن تقوم الحكومة الكويتية بتقديم عرض مالي جيد من أجل إضافة اسم الكويت على "استاد سيتي غراوند"، خصوصاً أن هذا الأمر سيكون له مرود ولا أروع على الكويت التي ستكون حاضرة بقوة في الأخبار التي ستتداولها وكالات الأنباء العالمية في المجال الرياضي.دعم قطري وإماراتي والأمر لا يبدو غريبا أو مستحدثا، فهناك دول دعمت أندية يمتلكها مواطنوها، منها الإمارات وقطر، اللتان تدعمان بقوة ناديي مانشستر سيتي الانكليزي وباريس سان جرمان الفرنسي، حيث يمتلك الشيخ منصور بن زايد الأول، بينما يرأس ناصر الخليفي الثاني، الذي تملكه إحدى أذرع الصندوق السيادي القطري، اذ تمت تسمية استاد مانشستر سيتي باسم استاد الاتحاد نسبة إلى الخطوط الجوية الإماراتية، التي تقدم دعما ماليا غير محدود للنادي، وتتولى شركات إماراتية عملاقة تقديم دعم مالي كبير للنادي من خلال الإعلانات التي يتم وضعها في الملعب أو على واجهة الاستاد أو على قمصان اللاعبين، والأمر نفسه ينطبق على الحكومة والشركات القطرية التي تنفق على نادي باريس سان جرمان من خلال الإعلانات المدفوعة أيضاً.ومن المؤكد ان ما تنفقه الشركات الإماراتية والقطرية من أموال ضخمة تحقق من ورائها مكاسب مالية هائلة أضعاف ما أنفقته، وبذلك فقد ضربت هذه الشركات عدة عصافير بحجر واحد، أولها وأهمها تحقيق مكاسب مادية، وثانيها دعم مواطنيها الذين يمتلكون هذه الأندية.الحساوي والدعاية المجانيةوتنتظر الجماهير ما ستقدمه الحكومة والشركات الكويتية الحكومية من دعم لنادي نوتنغهام فورست على غرار ما تقدمه الإمارات وقطر، خصوصا أن الإعلانات التي سيتم وضعها في الاستاد سيشاهدها الملايين من كل صوب وحدب، علما أن الحساوي الذي يضع مصلحة الكويت في المقام الأول ربما لا يحتاج للدعم المالي بقدر احتياجه للدعم المعنوي من الكويت وأبناء جلدته.وكذلك فإن وضع علم الكويت في أماكن متعددة في استاد "سيتي غراوند" أمر لا يقدر بمال، ودعاية مجانية ضخمة يقدمها الحساوي للكويت، وعلى الشركات الكويتية استثمار هذا الأمر وحصد العديد من المكاسب المادية والمعنوية والأدبية.كما ستحصد الكويت العديد من المكاسب المادية والأدبية والمعنوية لقاء إطلاق اسمها على الاستاد، ولكم في استاد الإمارات "نسبة إلى شركة طيران الإمارات"، العائد لنادي الارسنال، مثالا، إذ تم إطلاق الاسم على النادي مقابل مئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية إلا ان العائد الدعائي لذلك يفوق ما تقوم به دول بأكملها على مدار أعوام، ويكفي أن الفائدة تنقسم إلى دعاية لاسم الشركة وتسويق لاسم البلد، فهل يا ترى يتحقق حلم الجماهير ونرى ما تأمله عن قريب؟!