تدرس وزارة التربية مقترحا لتأجير ملاعب مدارس البنين للراغبين في استغلالها خارج أوقات الدوام من فئة الشباب، وذلك للاستفادة منها في تفريغ طاقاتهم في نواحٍ ايجابية، وكذلك توفير مصادر دعم مالية للمدارس للصرف على بعض الأنشطة فيها.

Ad

وفي هذا السياق، علمت "الجريدة" من مصادرها أن وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي يدرس فكرة تعميم مشروع تأجير ملاعب مدارس البنين للشباب في المناطق السكنية بمبالغ رمزية لا تتجاوز الـ15 دينارا، بحيث يمكن الاستفادة منها في تفريغ طاقات الشباب في أمور إيجابية، وإيجاد الأماكن الملائمة لممارسة الرياضة، وخاصة لعبة كرة القدم لما لها من شعبية بين أوساط الشباب.

وقالت المصادر إن الوزير المليفي سيبحث مع مسؤولي "التربية" تعميم مشروع تأجير الملاعب ليشمل جميع مدارس البنين التي تتمتع بملاعب منفصلة عن المبنى المدرسي بما يسمح باستغلالها خارج أوقات الدوام، لافتة إلى أن المقترح يقضي بأن يكون تأجيرها نظير مبلغ مادي بسيط نسبيا حتى يعطي الشباب دافعاً للاستفادة من هذه المرافق، وللمساهمة في استغلال أوقات فراغهم في أمور تعود عليهم بالنفع، ولمنعهم من الوقوع في المشاكل نتيجة الشعور بالفراغ.

وأشارت المصادر إلى أن الوزير المليفي يدرس فكرة إحياء مشروعه السابق لإدارة المقاصف المدرسية عن طريق الجمعيات التعاونية، بالتعاون مع اتحاد الجمعيات، بحيث يمكن الاستفادة من خبرة الجمعيات في إدارة المقاصف وتوفير احتياجات الطلبة الغذائية أثناء الدوام، وكذلك استغلالها في فترات ما بعد الدوام لتكون منافذ بيع لأهالي المنطقة وفق ضوابط وشروط يتم الاتفاق عليها مع وزارة التربية وبالتنسيق مع وزارة الصحة، موضحة أن المقترح في حال تطبيقه سيعود بالنفع على المدارس من خلال إيرادات مالية تحصلها من هذه المقاصف، اضافة إلى توفير خدمات غذائية للطلبة.

مشروع مماثل

يذكر أن الوزير المليفي كان قد أعد مشروعا مماثلا ابان توليه حقيبة التربية قبل تولي الوزير السابق د. نايف الحجرف، وتم عقد اجتماعات مع ممثلي اتحاد الجمعيات التعاونية بهدف وضع الضوابط والشروط وآلية العمل لافتتاح مثل هذه المقاصف في المدارس إلا أن خروج الوزير المليفي من الحكومة أوقف المشروع.