يدخل رئيس حزب «الوفد» السيد البدوي، الدورة الثانية له رئيساً لأحد أعرق الأحزاب الليبرالية المصرية، بعد انتخابه أمس الأول للمرة الثانية، بعد حصوله على نحو 1183 صوتاً، في تحد من نوع خاص، لا مع «الهيئة العليا» للحزب فقط، بل مع الأحزاب السياسية الأخرى.

Ad

التحدي الأول للبدوي مع «الهيئة العليا» للحزب، إذ إنه مطالب بترميم الصف الوفدي بعد جدل الانتخابات الرئاسية، أما التحدي الثاني فهو استعادة مكانة الحزب، خلال الفترة المقبلة، استعداداً لسباق «مقاعد» البرلمان المقبل، والذي يحلم أن يمنحه الحق في الفوز بحقائب «الحكومة»، ذات يوم قريب.

عضو الهيئة العليا للحزب، شريف طاهر -أحد المحسوبين على جبهة المرشح الخاسر في انتخابات رئاسة الحزب فؤاد بدراوي- استبعد أن يحصل الحزب على أغلبية برلمانية في الانتخابات المقبلة، مؤكداً لـ»الجريدة» أن البدوي تسبب في اهتزاز صورته في الشارع.

من جانبه، رجح عضو الهيئة العليا، ياسر حسان، إمكانية أن يكتسح الحزب بقيادة البدوي الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتشكيل الحكومة، مدللاً على ذلك بنتيجة الانتخابات، مضيفاً أن نتيجة هذه الانتخابات تعكس ثقة الناس في «الوفد»، ما يؤثر إيجابياً في الكتلة التصويتية له.

يُذكر أن "الوفد" استمد تاريخه من النضال ضد الاستعمار الإنكليزي في النصف الأول من القرن الماضي، لكنه استعاد قدراته الجماهيرية خلال حقبة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وإن كان ظل يمثل المعارضة الناعمة، إلى أن أعلن انسحابه من انتخابات البرلمان في عام 2010، نتيجة عمليات تزوير قام بها محسوبون على نظام مبارك، وعقب الثورة حصل على المركز الثالث في برلمان 2012 "المنحل"، بحصوله على نحو 45 مقعداً بعد حزب "الحرية والعدالة" التابع لجماعة "الإخوان"، وحزب "النور" السلفي.