بوحمرة: إزالة 1.6 مليون لغم من الأراضي الكويتية

نشر في 11-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 11-12-2013 | 00:02
No Image Caption
بحر العلوم: آمل تنسيقاً كويتياً عراقياً لمواجهة انتشار الألغام في المنطقة

انطلقت أمس فعاليات مؤتمر التأثير البيئي للألغام الأرضية والمواد المتفجرة من مخلفات الحرب والأعمال المتعلقة بالألغام في العالم العربي، وذلك تحت رعاية وزير النفط مصطفى الشمالي.
كشف أمين عام نقطة الارتباط الكويتية لمشاريع البيئة خالد بوحمرة عن أن إجمالي ما أُزيل من ألغام في الأراضي الكويتية يبلغ نحو مليون وستمئة وخمسين ألف لغم، منها  أكثر من مليون لغم مضاد للأفرادِ أي ما يعادل 65% من إجماليِ الألغام ونحو نصف مليون لغم مضاد للدبابات.

وقال بوحمرة في الكلمة التي افتتح بها مؤتمر التأثير البيئي للألغام الأرضية والمواد المتفجرة من مخلفات الحرب والأعمال المتعلقة بالألغام في العالم العربي، نيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط ورئيس مجلس إدارة نقطة الارتباط الكويتية لمشاريع البيئة مصطفى الشمالي إن الكويت تكبدت مبالغ طائلةٍ في سبيل تطهير البلاد من الألغام ومخلفات المعارك، حيث تراوحت تكلفة تطهير الكيلومتر المُربع بين 31 و67 ألف دولار، مشيرا إلى أن برنامج إعادة تأهيل البيئة المعتمد من قبل لجنة الأُمم المتحدة للتعويضات يواجه صعوبات كبيرة بسبب وجود الألغام والذخائر الحية في المواقع التي تم الاتفاقُ على إعادةِ تأهيلها مثل البحيراتِ النفطيةِ والخنادق النفطية والأراضي الصحراوية، والتي تعوق مسار العمل الحقلي والتقدم في تنفيذ هذه المشاريع. 

وقال إنه بعد تحرير الكويتِ في فبراير من عام 1991 أوْلت الحكومةُ اهتماما خاصاً لبرامج تطهير التربة في البلاد من الألغام والمتفجراتِ التي خلفها الغزو العراقيِ وذلك حرصا على سلامة المواطنين والمُقيمين، وقد أدرجت برامج تطهير البلاد على رأْس قائمة الأولوياتِ الملحةِ وسخرت له كافة الإمكاناتِ.

معوقات التنمية 

 

من جهته، قال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري ان الألغام الأرضية والذخائر غير المُنفَجِرة التي خَلفتها الحروب العالمية والإقليمية  تعتبر واحدة من أكبر معوقات التنمية في الوطن العربي، إذ َتعزِل آلاف الكيلو مترات من الأراضي العربية عن برامج التنمية وتُقدر كميات الألغام التي تستقر تحت سطح هذه الأراضي بـ 40 مليون لغم وقذيفة، ويذكر بعض الأدبيات أن الوطن العربي يوجد به ثُلث الألغام المزروعة في العالم، وتَتَباين هذه التشكيلة القاتلة من حيث الكفاءة والتطور التقني، إذ تَرتبطُ بما وفرتهُ آلات الحرب وقت اشتعالها. ولفت إلى أن زراعة الألغام منتشرة بكثرة في المناطق المرتفعة مثل هضبة الجولان السورية ومرتفعات سيناء وجبال اليمن ولبنان والعراق.

 

أعمال عسكرية 

 

من جانبه، قال السفير العراقي لدى الكويت محمد بحر العلوم إن المنطقة مليئة بألغام نتيجة لما شهدته من أعمال عسكرية بدءا بالحرب العراقية الإيرانية، ثم الغزو الصدامي لدولة الكويت الشقيقة. وأعرب عن أمله أن تكون هناك جهود كويتية عراقية لمواجهة انتشار الألغام بالمنطقة من خلال التنسيق بين الجهات المعنية بهيئة البيئة الكويتية ووزارة البيئة العراقية ووزارتي الدفاع في كلا البلدين.

back to top