«الصحة»: تخصيص 15 مليون دينار لبرنامج التطعيمات

نشر في 01-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-04-2014 | 00:01
No Image Caption
الدويري: مكافحة السكري تتطلب شراكة مجتمعية لا وزارة الصحة فقط
أقام معهد دسمان لعلاج وأبحاث السكري أمس احتفالا بمناسبة اعتماده مركزاً مرجعياً متعاوناً مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي.

أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د. قيس الدويري أن الميزانية المخصصة لبرنامج التطعيمات تقدر بنحو 12 مليون دينار، ومن المتوقع أن تصل إلى 15 مليوناً، خصوصاً مع التوسع القائم في برامج التطعيم.

وأوضح الدويري أن وزارة الصحة خصصت ميزانية محددة لكل مشروع من مشاريع الصحة العامة، حيث خصصت لمبنى إدارة الصحة العامة ميزانية 4 ملايين دينار، وهو المبنى الذي دخل حيز الإنشاء قبل عام، وكذلك خصصت مليوني دينار لمبنى إدارة التغذية والإطعام المزمع إنشاؤه خلال أيام، لافتاً إلى أن قطاع الصحة العامة لا تصرف له ميزانية محددة في الموازنة العامة للصحة، إنما يتم قياس الميزانية من خلال المشاريع والبرامج المخصصة لكل قطاع.

وقال الدويري في تصريح للصحافيين أمس، على هامش الاحتفال الذي نظمه معهد دسمان لعلاج وأبحاث السكري بمناسبة اعتماده مركزا مرجعيا متعاونا مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي، إن "نسبة الإصابة بالسكري في الكويت تجاوزت 20 في المئة"، لافتاً إلى أن "وزارة الصحة ليست الجهة الوحيدة المعنية بمكافحة هذا المرض، بل يتطلب الوضع شراكة مجتمعية وعملاً مؤسسياً تقوم به جميع المؤسسات المعنية، لمواجهة التحديات المستقبلية لهذا المرض".

وأشار إلى أن اعتماد مركز دسمان للسكري مركزا مرجعيا متعاونا، يؤدي إلى مزيد من الثقة بالرؤية الواضحة لإدارة المعهد من خلال رسالته، وبروتوكولات وسياسة العمل فيه بالمجالات المختلفة.

خطر ووباء

من جهته، أكد مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون د. توفيق بن خوجة، أن الإحصائيات والدراسات المبكرة في بعض دول الخليج بينت أن انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطراً صحياً على المستوى الوطني، حيث تجاوزت نسبة الإصابة به 20% في العديد من دول المجلس، لافتا إلى أن معدلات الإصابة باعتلال استقلاب السكري، وهي الحالات ذات القابلية للإصابة به مستقبلا، تجاوزت النسبة نفسها، مشيراً إلى أن هذا يعني أن المجتمع الخليجي مصاب أو سيصاب بالسكري بنسب مرتفعة جداً إذا قورنت بالدول الأخرى.

وأوضح أن الدراسات والمسوحات العلمية الحديثة أكدت تفاقم المشكلة، حيث تتراوح نسبة الإصابة بداء السكري ما بين 16.7 إلى 24 في المئة في دول مجلس التعاون، مبيناً أن الدراسات الوبائية أثبتت هذا الازدياد المطرد عبر السنين في المملكة العربية السعودية، حيث ارتفعت من 3.2 في المئة في منتصف السبعينيات إلى 4.9 في المئة بعد عشر سنوات، ثم وصلت إلى 12.3 في المئة في منتصف التسعينيات، و24 في المئة في عام 2004، وارتفعت مؤخراً إلى 28 في المئة.

نسب وأرقام

وأوضح بن خوجة أن نسبة الإصابة في دولة البحرين وصلت إلى 20 في المئة ممن هم فوق سن الأربعين، وفي عمان 12 في المئة لدى البالغين، وهناك ازدياد بنسبة 2 في المئة سنوياً، لافتا إلى أنه وفقاً لأحدث دراسة تمت في الكويت فإن معدل الإصابة قبل إجراء الدراسة كان 16.7 في المئة، بينما وصل إلى 22.4 في المئة بعد إجرائها، لافتاً إلى أن انتشار المرض في الإمارات بلغ 19.6 في المئة، إضافة إلى وجود 15.3 في المئة من أفراد المجتمع لديهم اعتلالات في استقلاب السكري.

وقال إن "هذا يؤكد ما أوضحته اللجنة الخليجية لمكافحة داء السكري، أن من بين كل 4 أو 5 مواطنين في دول مجلس التعاون، تجد مصابين بالسكري أو سيصابون به خلال السنوات القليلة المقبلة، وظهر ذلك جلياً في وجود 5 من دول المجلس ضمن أعلى 10 دول في العالم إصابة بالسكري، والصادرة عن الاتحاد العالمي للسكري عام 2011".

معهد معتمد

من جانبه، قال مدير معهد دسمان للسكري د. كاظم بهبهاني، إن "الاحتفالية تأتي بعد زيارة وفد متخصص من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون على مدى ثلاثة أيام في يوليو الماضي، كفريق اعتماد مختص لتقييم المعهد"، مشيراً إلى أن المعهد يعمل على استمرار تقديم الخدمات العالية الجودة على الصعيدين المحلي والعالمي.

وأوضح بهبهاني أن اعتماد المعهد كمرجع لمرض السكري سيضاف إلى الإنجازات الإقليمية والعالمية، منها حصول المعهد على الاعتراف العالمي الكندي في نوفمبر 2012، فضلا عن عقد اتفاقيات تعاون مع مؤسسات عالمية مرموقة كمنظمة الصحة العالمية، والمفوضية الأوروبية، والمعاهد الوطنية للصحة الأميركية.

وقال إن الوفد الزائر قام بالاطلاع على الخدمات العديدة التي يقدمها المعهد، كالأقسام المعنية بالأبحاث الطبية المتعلقة بمرض السكري، والعيادات الطبية والتعليمية والغذائية، وإدارة المهارات الإكلينيكية، وإدارة التخطيط الصحي والتطوير، ومركز اللياقة وإعادة التأهيل، بالإضافة إلى إدارة نظم المعلومات، لافتاً إلى أن المعهد يعمل على تطوير خدماته من خلال الأبحاث المختلفة والخاصة بوحدة أبحاث العلاج بالخلايا الجذعية.

back to top