كريستينا صوايا: عيني على السينما ترى أنها تشبه الشيخة ثريا بنواح عدّة

نشر في 25-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 25-12-2013 | 00:01
من فتاة صاحبة قضية في مسلسلي {غزل البنات} و{ذكرى}، إلى امرأة تتمتع بالرقة والإنسانية وسط مجتمع يسيطر فيه الإقطاع في مسلسل {وأشرقت الشمس} (يعرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال)، شخصيات مركبة جسدتها ملكة جمال لبنان السابقة كريستينا صوايا وأرادت من خلالها توجيه رسائل إنسانية تمس المشاهد في صميم قلبه.
حول شخصية الشيخة ثريا التي جسدتها في {وأشرقت الشمس} ومشاريعها الأخرى، كانت الدردشة التالية معها.
كيف تقيّمين تجربتك في مسلسل {وأشرقت الشمس}؟

رائعة والأصداء التي تلقيتها عن دوري إيجابية، فمنذ قراءتي للسيناريو توقعت أن يحقق المسلسل {خبطة} على صعيد الدراما اللبنانية، لكن ليس إلى الحد الذي نراه اليوم من جماهيرية كبيرة له. بالإضافة إلى أن هذه التجربة حققت نقلة نوعية في مسيرتي الفنية وحملتني مسؤولية تجاه أعمالي المستقبليّة.

إلامَ ترجعين هذا النجاح؟

 إلى العمق في المعالجة والواقعية في تصوير الأحداث ما قربها من المشاهد، خصوصاً أن الحقبة التي يتحدث عنها المسلسل قرأ عنها البعض، فيما يجهل البعض الآخر تفاصيلها، وترغب فئة ثالثة بأن تترجم أمامها درامياً، لذلك استقطب الشرائح الاجتماعية كافة إلى أي عمر انتمت. حتى من لا يتابع الدراما استهواه المسلسل، وكثيراً ما سمعت تعليقات من هؤلاء بأنهم، للمرة الأولى، يهتمون بمتابعة مسلسل لبناني.

إلى من يعود الفضل في هذا النجاح برأيك؟

ما من عمل ناجح من دون تكامل عناصره، لا بد من أن أحيي الكاتبة منى طايع وأسلوبها الجميل والعفوي في الصياغة، ما يسهل وصول الفكرة  إلى المشاهد، كذلك الشركات الثلاث التي ساهمت في الإنتاج، ليكون العمل على هذا القدر من الضخامة والحرفية. ولا ننسى المخرج شارل شلالا الذي أعطى رؤية حقيقية للأحداث وترجم النص بتصوير رائع أمام الكاميرا، ميلاد أبي رعد الذي أشرف على تفاصيل العمل، مي أبي رعد منفذة الإنتاج والنجوم الذين شاركوا فيه.

من رشحك للمسلسل؟

القيمون عليه الذين ذكرتهم سابقاً، إذ أجمعوا ألا أحد يمكن أن يؤدي دور الشيخة ثريا ويعطيه حقّه مثلي.

لكن دورها لم يكن كبيراً!

لا أهتم بمساحة الدور بقدر اهتمامي بمضمونه ومكانته في العمل. قد يؤثر دور مدته قصيرة أكثر من أدوار سابقة كبيرة أداها الممثل. أحبني المشاهدون في مسلسلي {ذكرى} و}غزل البنات}، لكن الأصداء التي حققتها في مسلسل {وأشرقت الشمس} كانت مختلفة وشاملة.

إلى أي مدى تشبهك الشيخة ثريا بشخصيتها؟

تتمتع الشيخة ثريا برقة وإنسانية، في وقت تسيطر فيه الإقطاعية والقساوة والبطش، وهي تشبهني في الجوانب الإنسانية وفي مواقف والقوة والليونة في آن، ما دفعني إلى أدائها بحرفية، وشعرت في بعض المشاهد كأني كريستينا في العمل ولست الشيخة ثريا.

هل الشخصيات التي سبق أن جسدتها، فيها شيء منك؟

بالطبع، فبيني وبين شخصية مايا التي جسدتها في مسلسل {غزل البنات} قاسم مشترك هو النقمة على المجتمع الذكوري، إنما نقمتي ليست بحدية مايا وتطرّفها. وفي مسلسل {ذكرى} كان لدوري مضمون إنساني يتمحور حول عجز المرأة اللبنانية التي تتزوج من رجل أجنبي عن منح الجنسية لزوجها وأولادها، وأنا في الحياة العادية من أكثر المدافعات عن حق المرأة في هذا المجال.

هل ترفضين أدواراً لا تشبهك؟

لا، بل أرحب بها  لأنها بمثابة تحدٍ لي.

هل ثمة عروض جديدة على صعيد الدراما؟

أقرأ سيناريو مسلسل من النوع الكوميدي، إنما أتحفظ حالياً عن الدخول في التفاصيل.

ما سبب هذا التحفظ؟

الخشية من حدوث تغييرات معينة. إذ سبق أن اتفقت على عمل، لكن حدث تغيير في الفريق أدى إلى تبديل الممثلين.

هل يحزنك هذا الأمر

 

في السابق كنت أحزن، لكن مع النضوج والخبرة أصبحت أنظر إلى الأمور بطريقة أكثر إيجابية. في النهاية، كل شخص يأخذ نصيبه في الحياة وأنا مع المثل القائل: {لا تكرهوا شيئاً لعلّه خير لكم}.

ماذا عن السينما؟

السينما عالم بحد ذاته ويطمح كل ممثل إلى الدخول إليه. صحيح أن الدراما فيها استمرارية، لأن المسلسل يعرض أكثر من مرة على الشاشة وفي توقت مختلف، وبالتالي يشعر الممثل بأنه حاضر في ذاكرة الناس باستمرار، لكن العمل في السينما مختلف، كونه تجربة فريدة وتوفر للممثل خبرة حقيقية.

ما الذي يعيق خوضك هذا المجال؟

أنتظر العرض المناسب، خصوصاً أن شريحة واسعة من الناس تتابع السينما، ويهمني أن أصل إلى الفئة التي لا تتابع الدراما التلفزيونية.

هل شاهدت الأفلام اللبنانية التي عرضت أخيراً؟

طبعاً وأنا سعيدة بهذا النشاط السينمائي اللبناني.

كيف تقيمينها؟

أحببت فيلم {غدي} وطريقة المعالجة العميقة والبعيدة عن التفلسف، ولا بد من توجيه تحية إلى كاتبه الممثل جورج خباز ومخرجه أمين درّة. كذلك أحببت فيلم «حبة لولو»، لأنه أضاء على قضية إعطاء المرأة الهوية لأبنائها تفادياً لمشاكل كثيرة ممكن أن تحصل، أما فيلم BéBé فيحمل رسالة لكن طريقة المعالجة لم تلفتني كثيراً.

حضرت أغنية للمسنين إلا أنك لم تطرحيها بعد.

أرغب في طرح الأغنية مع كليب وبقالب جميل، لأنها مختلفة وجديدة وتتضمن رسالة إنسانية سامية. أتمنى أن يتحقق  ذلك قريباً.

ماذا عن تقديم البرامج وهل أخذك التمثيل منه؟

لا، إنما انتظر عرضاً يرضيني ويرضي الشاشة التي سأتعامل معها، إلا أنني مستمرة في تقديم الحفلات والمهرجانات والمناسبات الكبيرة في لبنان والخارج.

هل تتابعين {أحلى جلسة} لزوجك طوني بارود؟

من وقت إلى آخر. البرنامج ناجح ومنوّع ويدخل الفرح إلى القلوب.

ما أمنياتك للسنة الجديدة؟

الاستقرار لبلدي لبنان، فهو {ضحية} على الدوام وساحة للصراعات وممنوع عليه السير إلى الإمام، والسلام للدول العربية التي تعاني توترات أمنية وسياسية،  وعودة الإيمان والمحبة إلى القلوب.

ما هو برجك؟

الأسد.

هل تتابعين توقعات الأبراج؟

(تضحك) ليس كثيراً لكن أمي تتابعها وأخبرتني أن 2014 ستكون جيدة.

 

back to top