«الشيوخ» يعين يلين على رأس «الفدرالي» الأميركي
أبدى العديد من الجمهوريين رفضهم تعيين جانيت يلين، معبرين عن قلقهم إزاء سياسة المركزي الأميركي المتمثلة بضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد الأميركي في السنوات الأربع الماضية.
صادق مجلس الشيوخ الأميركي امس على تعيين جانيت يلين رئيسة لمجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي)، بأغلبية 56 صوتا مقابل 26، وستخلف يلين (67 عاما) الرئيس الحالي بن برنانكي بعد انتهاء فترة رئاسته في 31 الجاري، والتي استمرت ثماني سنوات.وبهذا التعيين ستكون يلين أول امرأة ترأس البنك المركزي الأميركي منذ نشأته قبل مئة عام، وهي التي كانت نائبة لرئيس البنك منذ عام 2010.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي رشح يلين في أكتوبر الماضي، إنها ستكون «مناصرة قوية» للشعب الأميركي، مضيفا ان يلين ساهمت في «انتشال اقتصادنا من الركود»، ووضع البلاد على «مسار النمو المستدام»، معتبرا ان يلين «تدرك أن الهدف النهائي من وضع السياسات الاقتصادية والمالية هو تحسين حياة العمال الأميركيين وأسرهم ووظائفهم ومستوى معيشتهم». من جانب آخر، صرح رئيس اللجنة البنكية في مجلس الشيوخ الأميركي تيم جونسون بأن «على الأميركيين أن يشعروا بالاطمئنان معها (يلين) أثناء توليها رئاسة مجلس الاحتياطي الفدرالي».في المقابل، ابدى العديد من الجمهوريين رفضهم إقرار تعيين يلين، معبرين عن قلقهم إزاء سياسة المركزي الأميركي المتمثلة في ضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد الأميركي في السنوات الأربع الماضية، بما فيها برنامج شراء سندات بقيمة 85 مليار دولار شهريا لحفز الاقتصاد.وتتمثل مهمة يلين الرئيسة في الإشراف على الخروج التدريجي من سياسة التحفيز النقدي التي انتهجتها الإدارة الأميركية لتحفيز الاقتصاد في أعقاب أزمة مالية حادة، علاوة على التأكد من عدم تعريض تعافي الاقتصاد للخطر، كما ستشرف المسؤولة الجديدة على استكمال عملية إصلاح بورصة وول ستريت.وأسست يلين لنفسها سمعة وشهرة بوصفها أكاديمية اقتصادية بارزة، وشخصية مخضرمة في مجال صنع السياسات في الاحتياطي الفدرالي، ولا يتوقع أن تغير كثيرا في السياسات التي انتهجها سابقها بن برنانكي، وعرف عنها اهتمامها بموضوع تأثير البطالة على الاقتصاد، ولهذا بذلت جهودها ليركز المركزي الأميركي سياسته النقدية لتقليص البطالة، والتي تراجعت في نوفمبر الماضي إلى 7%.