مصر تدخل أسبوع «المحاكمة» بإغلاق القاهرة واستنفار في سيناء

نشر في 02-11-2013 | 00:02
آخر تحديث 02-11-2013 | 00:02
No Image Caption
• «الإخوان» تدشن تظاهرات «الإرادة» وتلوح بالعنف
• بدء خطة تأمين مرسي
• كيري يزور القاهرة غداً
تقترب مصر من لحظة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد غد، في ظل أجواء سياسية مشتعلة، بدأتها جماعة الإخوان المسلمين بإعلان التظاهر حتى موعد المحاكمة، التي لم تستبعد العنف لمنعها، بينما بدأت قوات الأمن المصرية تنفيذ خطة لمواجهة أي تحركات محتملة في القاهرة وسيناء.

تدخل مصر اليوم أسبوعا حاسما مع اقتراب موعد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، المقرر انطلاقها بعد غد، وسط توقعات بأعمال عنف من قبل أنصاره لمنع انعقادها، بينما استنفرت قوات الأمن بإغلاق الميادين الرئيسية في القاهرة، ورفع حالة التأهب القصوى في سيناء تحسبا لأي هجمات محتملة.

ودشنت جماعة الإخوان تظاهرات أسبوع «محاكمة إرادة الشعب» بمسيرات شارك فيها الآلاف، على أن تستمر، بحسب بيان التحالف الوطني لدعم الشرعية، يوميا حتى موعد محاكمة مرسي، المتهم بتعذيب متظاهرين وقتلهم في أحداث قصر الاتحادية الرئاسي، مطلع ديسمبر الماضي.

وأعلن «التحالف» تنظيمه مليونية «يوم صمود الرئيس»، أمام مقر المحاكمة في معهد أمناء الشرطة جنوبي القاهرة، بالتزامن مع بدئها، للمطالبة بوقفها، وسط تهديدات إخوانية باللجوء إلى العنف حال إتمامها.

وجاءت تظاهرات أمس لتعمق حالة الانعزال الشعبي التي تعانيها «الإخوان»، التي تلقت ضربات أمنية، آخرها القبض على القيادي عصام العريان الأربعاء الماضي، بينما يتزايد الرفض الشعبي لتظاهراتها، ما تجلى في مطاردة الأهالي في محافظات القاهرة والشرقية للمشاركين فيها.

واستخدمت قوات الأمن في الإسكندرية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهري «الإخوان»، إثر محاولتهم قطع الطريق، بينما نظم بعض أهالي المدينة الساحلية تظاهرة لإعلان تأييدهم لخريطة الطريق.

خطة أمنية    

في المقابل، يدخل النظام المصري «أسبوع المحاكمة» بإعلان حالة الاستنفار الأمني، الذي بدأت معالمه منذ أمس، بتحويل القاهرة إلى ثكنة عسكرية، بعدما سيطرت قوات الجيش والشرطة بشكل محكم على ميادين القاهرة والجيزة، لمنع مسيرات «الإخوان» من الاعتصام فيها.

وأعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار بين قطاعاتها المختلفة، للتصدي لمحاولات أنصار «الإخوان» تعطيل محاكمة المعزول، بعدما قررت «الداخلية» نشر 20 ألف ضابط ومجند لتأمين المحاكمة، بينما رفعت درجة الاستعداد القصوى في سيناء، خشية تنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع المحاكمة، خاصة بعد القبض على أمين تنظيم جماعة التكفير والهجرة شمال سيناء.

وقال مصدر أمني لـ»الجريدة» إنه تم وضع خطة بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتأمين مداخل ومخارج القاهرة، فضلا عن تأمين المحافظات، التي وضعت أكمنة أمنية على مداخلها للكشف عن أي عناصر تخريبية، خاصة بعد إطلاق عشرة ملثمين النار على أحد الفنادق الشهيرة بشارع «الهرم» السياحي أمس.

خلاف وتحالف

في غضون ذلك، تواجه لجنة تعديل الدستور خلافات حول مواد الهوية، في ظل تعنت حزب النور السلفي بإدراج نص المادة «219» في المسودة، بينما أقرت اللجنة في جلستها المغلقة مساء أمس الأول المادة (54) التي تحظر تأسيس الأحزاب أو مباشرتها لنشاط سياسي على أساس ديني، والمادة (53) المتعلقة بالتظاهرات والاحتجاجات السلمية.

في الأثناء، بدت إرهاصات تحالف انتخابي واسع بين القوى المدنية الرئيسية، في مقدمتها جبهة الإنقاذ، بعدما أعلن الحزب المصري الاجتماعي، وحملة تمرد، في مؤتمر صحافي أمس الأول، عزمهما التنسيق في الانتخابات البرلمانية المقبلة، في أعقاب بحث تدشين تحالف مدني وعدة قوى شبابية، لضمان أغلبية «مدنية» داخل البرلمان المقبل.

كيري في القاهرة

وفي تطور بالغ على صعيد العلاقات المصرية-الأميركية، يصل وزير الخارجية جون كيري القاهرة غدا، في زيارة هي الأولى بعد الإطاحة بمرسي في 3 يوليو الماضي.

وتحمل زيارة كيري دلالات عدة، كونها تأتي بعد التوتر البادي بين القاهرة وواشنطن، عقب قرار الأخيرة تعليق جزء من مساعداتها العسكرية لمصر، بينما جاءت زيارة رئيس المخابرات العسكرية الروسية للقاهرة الأسبوع الماضي، لتعيد هاجس التقارب بين القاهرة وموسكو إلى مخيلة الإدارة الأميركية، خاصة في ظل الحديث عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للقاهرة الشهر الجاري.

back to top