وسط معلومات عن انسحاب قوات البشمركة الكردية من خطوط القتال الأمامية لتسمح للطيران الحربي العراقي بقصف مواقع المسلحين في محافظة نينوى، توالت الأنباء أمس عن سقوط قضاء زمار الواقع شمالي مدينة الموصل، بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد معارك دامية على مدار يومين سقط فيها أكثر من 52 قتيلاً.

Ad

ويعد القضاء أول منطقة ذات كثافة كردية تقع ضمن المناطق المتنازع عليها شمالي الموصل تسقط بيد التنظيم منذ سيطرته على الموصل في 10 يونيو الماضي.

يأتي ذلك عقب إعلان مصادر كردية، في وقت سابق أمس، أن معارك عنيفة نشبت لليوم الثاني على التوالي بين قوات البشمركة الكردية وعناصر "الدولة الإسلامية" في قرى تابعة لمنطقة زمار.

كما أفادت مصادر كردية أمس، بأن مسلحي التنظيم سيطروا على منطقة الكسك التي تضم مستودعات للنفط الخام، وأن قوات البشمركة الكردية انسحبت منها بعد قتال دامٍ بين الطرفين، موضحة أن مقاتلات الجيش العراقي مستمرة في قصف المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في زمار والكسك، في وقت تشهد هذه المناطق موجة نزوح للعوائل باتجاه المناطق الآمنة في كردستان.

وأوضحت المصادر أن "مسلحي الدولة هاجموا مواقع لقوات البشمركة قرب حقل للنفط وسد الموصل الواقعين في ناحية زمار"، مشيرة إلى أن رجال البشمركة تمكنوا من قتل نحو 100 من مسلحي الدولة الذين فرضوا سيطرتهم على مدينة الموصل، وأسروا 38 منهم.

يشار إلى أن ناحية زمار من المناطق التي فرضت قوات البشمركة سيطرتها عليها، بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة الاتحادية في أعقاب سقوط مدينة الموصل ومدن أخرى شمال البلاد بيد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وزمار تسكنها أغلبية كردية إلى جانب أقلية من الأزيدية، ويطالب إقليم كردستان العراق بضمها إليه، إلى جانب مناطق شاسعة أخرى، أبرزها مدينة كركوك التي فرض الأكراد سيطرتهم عليها كذلك، بعد انسحاب الجيش منها.

وقال مسؤول في البشمركة، رفض الكشف عن اسمه، إن قوات البشمركة انسحبت من خطوط القتال الأمامية إلى الخلف لتسمح للطيران الحربي العراقي بقصف مواقع المسلحين في زمار ومنفذ ربيعة الحدودي مع سورية.

(بغداد ـــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)