محمد بن راشد ينصح السيسي بعدم الترشح لرئاسة مصر

أطلق نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمس جملة من المواقف الجريئة والمثيرة للجدل، في مقابلة أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وبُثَّت أمس.  

وخلال المقابلة، عبّر بن راشد، الذي تعتبر بلاده من أكبر الداعمين للسلطات المصرية بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي عن السلطة، عن أمله ألا يترشح وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي لانتخابات الرئاسة المقررة في وقت لاحق من العام الحالي.

وقال بن راشد، رداً على سؤال بشأن رؤيته لمستقبل السيسي: "آمل أن يبقى في الجيش، وأن يترشح شخص آخر للرئاسة". وجاء هذا الموقف بعد أيام من إعلان السيسي للمرة الأولى عن استعداده للترشح إذا طلب الشعب منه ذلك.

وأشار حاكم دبي المعروف بصراحته إلى أن مصر أصبحت "أفضل بكثير" من دون مرسي، مضيفاً: "قلت سابقاً إن الإخوان سيبقون في الحكم عاماً واحداً فقط، ثم سيجد الشعب والجيش حلاً".

وفي وقت لاحق، أكد مصدر مسؤول في رئاسة الوزراء الإماراتية لوكالة الأنباء الإماراتية (وام) "احترام دولة الإمارات العربية المتحدة لإرادة الشعب المصري ودعمها لخياراته السياسية"، مضيفاً أن "نصيحة سموه الأخوية هي ألا يترشح الفريق السيسي كعسكري لمنصب رئيس الجمهورية، أما ترشحه كمدني استجابة لمطالب شعبية، فهو أمر شخصي يخصه".

وأكد المصدر أن "دولة الإمارات، التي وقفت دائماً إلى جانب مصر وشعبها، ستدعم دائماً خيارات الشعب المصري".

وفي موضوع آخر، قد يعتبر مثيراً للجدل أيضاً على المستوى الإقليمي، دعا بن راشد المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات عن إيران، التي تعتبر شريكاً تجارياً لبلاده. وقال في هذا الصدد: "إيران جارة لنا ولا نريد أي مشاكل. ارفعوا العقوبات وسيستفيد الجميع"، مضيفاً: "لقد عانينا من العقوبات".

وأعرب حاكم دبي عن اعتقاده بأن إيران لا تسعى إلى تصنيع سلاح نووي، موضحاً: "أعتقد أنهم يقولون الحقيقة عندما يؤكدون أنهم يريدون النووي فقط لغايات سلمية". وأضاف: "لقد تحدثت مع (الرئيس السابق محمود) أحمدي نجاد، وقال لي: إذا قَصَفتُ إسرائيل بصاروخ (نووي) فكم من الفلسطينيين سيموتون، وبعدها فإن الولايات المتحدة وأوروبا ستقومان بتدمير مدني. لست مجنوناً للقيام بذلك، هذا السلاح (النووي) من الماضي".

وبشأن قضية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، تعهّد رئيس حكومة الإمارات بأن تتعامل بلده مع إسرائيل في كل المجالات بشرط توقيع اتفاقية سلام مع الفلسطينيين، وقال: "سنفعل كل شيء مع إسرائيل، سنتاجر معهم ونرحب بهم، لكن عليهم أن يوقعوا اتفاقية سلام أولاً".

كما أعرب عن اعتقاده بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيرحل عن السلطة في نهاية المطاف، لكن هذا الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً.

وعن حقوق الانسان واعتقال قصَّر ومواءمة ذلك مع الدولة الحديثة اجاب الشيخ محمد: "هناك اخطاء ونحن نتعلم".