بعد فترة من الصراع والغضب المكتوم، بين القطب الناصري مؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي، وعبدالحكيم عبدالناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، فجر بيان منسوب للأخير حجم الصراع بين الطرفين، الذي بدأ منذ الانتخابات الرئاسية الماضية، التي اكتسحها القائد السابق للجيش عبدالفتاح السيسي، على حساب صباحي، وهي الانتخابات التي شهدت انحياز نجل عبدالناصر للسيسي.

Ad

وأعلن نجل عبدالناصر استقالته من منصبه رئيساً لمجلس أمناء التيار الشعبي، عقب المشادات الكلامية التي وقعت بينه وبين أعضاء من التيار أثناء الاحتفال بالذكري الـ62 لثورة 23 يوليو، أمام ضريح والده الأربعاء الماضي، واصفاً ما حدث من أعضاء التيار الشعبي بـ"الهمجية"، معتبرا ذلك تعمداً للإساءة إليه ولضيوفه وللقوات المسلحة.

وزعم نجل عبد الناصر، في البيان الذي حصلت "الجريدة" على نسخة منه، أن المواقف التي اتخذها حمدين صباحي وقيادات حزب "الكرامة" شقت الصف الناصري، وعطلت محاولات إعادة توحيده مرة أخرى، وتابع قائلاً: "إلى جماعة صباحي... أسلوب البلطجة لا يليق بالناصريين"، واختتم بيانه بالقول: "ضريح الزعيم عبدالناصر ملك لكل الشعب العربي الذي يدرك قيمته، ويحيي ذكراه، ويتمسك بمواقفه".

في المقابل، رفض الأمين العام لحزب "الكرامة" الناصري، محمد بسيوني، ما جاء في البيان، نافياً لـ"الجريدة" منع الشباب لسفير دولة فلسطين من الدخول للضريح، أو أن تكون هناك هتافات مناهضة للجيش والرئيس السيسي، مضيفاً: "عبدالحكيم ينتمي فقط إلى عبدالناصر بالدم لا بالفكر والمواقف"، بينما علق المتحدث الرسمي للتيار الشعبي، حسام مؤنس، على البيان عبر صفحته على "فيسبوك" قائلاً: "بيان لا يستحق عناء الرد".

في الأثناء، وصف القيادي الناصري، نور ندا، ما حدث أمام الضريح بالعمل "الشائن" و"الصبياني"، معتبراً كل من هتف ضد الجيش بالمراهق السياسي الذي لم ينضج بعد، مضيفاً في تصريحات لـ"الجريدة": "يجب أن يعلم الجميع أن معركة الرئاسة انتهت، وحملة صباحي ليس لها وجود الآن، واستمرار السلوك بهذا الشكل مضر للجميع".