"عايزين نشوف القمر" و"بنحبك يا ريس"... كانت تلك هي العبارات التي نطق بها المواطنون، الذين سقطوا على الأرض، بعد إبعادهم عن طابور الانتخابات الرئاسية، في لجنة مدرسة "الخليفة المأمون" بحي مصر الجديدة، من قبل أفراد الحراسة الخاصة، التابعين لقائد الجيش السابق المشير عبدالفتاح السيسي، لحظة وصوله للإدلاء بصوته، صباح أمس، بعد 10 دقائق فقط من فتح أبواب الاقتراع.

Ad

السيسي الذي دخل وسط كتيبة حراسته الخاصة، كان دخوله أشبه باقتحام سريع، حيث عرقل التصويت في اللجنة نحو 15 دقيقة، وأبعد حراسه الناخبين عن الطابور، بينما فتحت قوات الشرطة العسكرية والأمن التي تولت التأمين، حرم اللجنة وسمحت لسيارته وسيارات الحراسة المرافقة له بالوقوف أمام الباب، بالمخالفة للتعليمات المتبعة بمنع وصول السيارات إلى أبواب اللجان.

فجأة وفور ظهوره وسط كتيبة الحراسة، اندلعت الزغاريد النسائية من أحد المباني الحكومية الملاصقة للمدرسة دون انقطاع، لكن الكتيبة استمرت في سيرها مستبعدة بالقوة، كل من يعترضها، بينما وقفوا على "باب اللجنة" ولم يسمحوا لأي شخص بالدخول، طوال فترة وجوده التي استمرت نحو 10 دقائق.

في المقابل، وقف المرشح الرئاسي والقطب الناصري، حمدين صباحي، مع الجماهير، حين غادر منزله وتوجه إلى لجنته الانتخابية في مدرسة "السيدة خديجة" في حي العجوزة، وبدا صباحي حريصاً على الالتزام بالوقوف في الطابور مع المواطنين، حتى يصل إلى دوره في الانتخاب، إلى أن تنازل أحدهم لصباحي عن دوره، كي يتمكَّن من الإدلاء بصوته.

صباحي قال خلال الإدلاء بصوته، إنه يثق بوعي الشعب المصري، وأن مصر ستنجح في بناء تجربة ديمقراطية حقيقية، مؤكداً أن المعركة الانتخابية ليست محسومة، وأن أصوات المصريين في الصناديق هي التي ستحسمها لا التوقعات الاستباقية.