الطرابلسيون يواصلون الإضراب حتى استكمال انسحاب الميليشيات
مسلحون يسرقون 1.2 مليون دولار أميركي
أعلن رئيس المجلس المحلي في طرابلس سادات البدري في وقت متأخر من مساء أمس الأول تمديد الإضراب العام المستمر منذ الأحد في العاصمة الليبية، احتجاجاً على وجود الميليشيات، والذي كان من المقرر أن ينتهي الاثنين. والتزم عدد كبير من سكان طرابلس وأنحائها بالإضراب العام في الأيام الثلاثة الأخيرة، لدرجة إعلان بعض السكان العصيان المدني، وقطع بعضهم الآخر عدداً من الطرقات.
وعرضت الحكومة الليبية أمس الأول أمام المؤتمر الوطني العام (البرلمان) خطة لإجلاء الميليشيات من العاصمة. وأعلنت وزارة التعليم في بيان استئناف الدروس الأربعاء. من جانبه، قال هاشم بشر رئيس اللجنة الأمنية العليا للعاصمة الليبية طرابلس أمس، إن هناك أحزاباً وتجمعات سياسية تسعى لإفشال الحكومة الانتقالية التي يترأسها علي زيدان، لكي تأتي بمرشحها لتولي المنصب. وأوضح أن هناك أحزاباً وتجمعات سياسية موجودة في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) تعرقل تفعيل الأمن عبر تعمّد التأخير في تسييل الميزانيات الخاصة بمديريات الأمن في مختلف المدن الليبية. واعتبر بشر أن طرابلس تعاني فراغاً أمنياً وفوضى ممنهجة، لافتاً إلى أن الاشتباكات المسلحة التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من المواطنين يوم الجمعة الماضي قد تتكرر في أي لحظة، طالما استمر السلاح بحوزة الميليشيات التي تقف خارج شرعية الدولة. من جهة أخرى، هاجم مسلحون شاحنة نقل أموال في مدينة سبها الواقعة في أقصى الجنوب الليبي كانت تحمل أموالاً لصالح فرع مصرف شمال إفريقيا في منطقة براك بوادي الشاطئ، وسطوا على مليون ونصف مليون دينار ليبي (1.2 مليون دولار أميركي) ولاذوا بالفرار. (طرابلس، القاهرة - أ ف ب، د ب أ)