أحبط حراس سجن للمخابرات اليمنية في صنعاء محاولة هروب جماعية لحوالي 300 عنصر من تنظيم «القاعدة»، حسبما أخبر مصدر أمني أمس وكالة «فرانس برس».
وذكر المصدر أن «أكثر من 300 سجين من عناصر القاعدة في سجن الامن السياسي (المخابرات) في حي حدة في صنعاء تمردوا أمس (الثلاثاء)»، مضيفاً «قام السجناء بالاعتداء على الحراسة الامنية المباشرة بالسكاكين والقضبان الحديدية، ما اسفر عن اصابة عدد من الحراس بجروح بينهم مسؤول التحقيقات في جهاز المخابرات». وأشار المصدر الى أن «السجناء قاموا بتحطيم بعض الابواب وتدمير الحاجز الامني الاول ومصادرة اسلحة، الا ان عناصر الحاجز الامني الثاني اطلقوا النار على السجناء وتم احباط محاولة لهروب جماعي»، بحسب المصدر الذي ذكر أن قوات الامن كانت تخشى ان يتم تنفيذ هجوم من خارج السجن في نفس الوقت لانجاح عملية الهروب. وكان المتمردون احتجزوا عددا من العسكريين كرهائن بعد ان سيطروا على عدد من قطع السلاح. وبعد وساطة اجريت مع المتمردين، افرجوا عن الرهائن صباح أمس، الا انهم مازالوا يحتفظون بالاسلحة، وما زالت قوات الامن مستنفرة حول السجن لاعادة الوضع الى طبيعته. وكان زعيم تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» ناصر الوحيشي توعد قبل اشهر بتحرير سجناء التنظيم. وشهد سجن الامن السياسي في صنعاء في فبراير 2006 عملية هروب جماعية مثيرة لـ23 شخصا من كوادر وقيادات تنظيم القاعدة. الى ذلك، قتل مسلحون مجهولون أمس، ثلاثة أشخاص من جماعة «الحوثي»، وأصابوا اثنين آخرين بالرصاص في محافظة إب وسط اليمن. وقال قيادي في الجماعة الشيعية إن «مسلحين يتبعون جماعات تكفيرية نصبوا كمينًا لسيارة تابعة لعدد من الحوثيين في المدينة ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، وإصابة اثنين آخرين برصاص المسلحين»، وذلك بالتزامن مع احتفال الشيعة بـ «يوم الغدير». وقتل يوم السبت الماضي شخص من جماعة «الحوثي» في محافظة عمران وسط اليمن برصاص مجهولين. واندلعت خلال الاسابيع الماضية اشتباكات طائفية عنيفة بين «الحوثيين» وحزب «الإصلاح» التابع لجماعة «الإخوان المسلمين» أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصاً. (صنعاء - أ ف ب، الأناضول)
دوليات
اليمن: إحباط محاولة فرار 300 سجين من «القاعدة»
24-10-2013