بينما تواصل القتال بلا هوادة في جنوب السودان، التقى أمس في أديس أبابا وفد يمثل رئيس جنوب السودان سلفا كير ووفد آخر يمثل نائب الرئيس المعزول ريك مشار الذي يتزعم حركة تمرد تتواجه مع الجيش الحكومي منذ منتصف شهر ديسمبر المنصرم، لإجراء مفاوضات لوقف القتال.

Ad

وقال عضو في وفد المتمردين: «نحن مستعدون للمحادثات»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه من غير الواضح متى ستبدأ الاجتماعات وكيف سيكون شكلها.

وكان وزير الخارجية الأثيوبي تادروس ادانوم الذي تشارك بلاده في وساطة إقليمية منذ بداية الأزمة صرح أنه يفترض أن يعقد الجانبان محادثات غير رسمية، لكن المفاوضات الرسمية لن تبدأ قبل أيام.

في غضون ذلك، صرح مصدر عسكري من جنوب السودان أمس،  بأن القتال يتواصل بلا هوادة في جنوب السودان، وذلك بعدما أعلن سيلفا كير أمس الأول حال الطوارئ في ولايتي الوحدة وجونقلي.

وقال متحدث باسم جيش جنوب السودان لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن «الاشتباكات مستمرة في مدينة بور بولاية جونقلي وفي أجزاء من ولاية الوحدة».

كما تدهورت الأحوال في معسكر أويريال للاجئين على ضفاف النيل، الذي أصبح الآن مأوى لنحو 75 ألف شخص فروا من القتال في عاصمة ولاية جونقلي التي استولى عليها المتمردون.

وكان مشار أعلن قبل يومين أن «قواته تتجه حاليا إلى العاصمة جوبا بعد السيطرة الكاملة على مدينة بور الاستراتيجية» عاصمة ولاية الوحدة.

(أديس أبابا، القاهرة، جوبا - أ ف ب، د ب أ)