أعلن رئيس اتحاد عمال البترول والبتروكيماويات عبدالعزيز الشرثان تأجيل إضراب عاملي القطاع النفطي إلى مارس المقبل، مبيناً أن التأجيل جاء "لإثبات حسن نوايا العاملين، وإعطاء فرصة لكي يتراجع وزير النفط ومؤسسة البترول عن قرارهما المجحف" الخاص بتقليل مكافأة المشاركة في النجاح.

Ad

وأضاف الشرثان، خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، أن اجتماع الجمعية التنفيذية للاتحاد لم يحسم أمر الإضراب بسبب اختلاف وجهات النظر حول يوم وتوقيت الإضراب بين النقابات، وبسبب الاحتفالات بالأعياد الوطنية، لافتاً إلى أن الاتحاد لم يقفل باب التفاوض مع أي جهة"، ومؤكداً أن "النقابات لم تنقسم".

وأشار إلى أن الاتحاد الدولي للصناعات سيخاطب سمو رئيس الوزراء، ووزيري النفط والشؤون، بأحقية إضراب العمال مع عدم المساس بهم، مبيناً أن ما تقوم به مؤسسة البترول هو "اغتصاب وسلب لحقوق العاملين".

 وبين أن المبالغ الخاصة بمكافأة المشاركة في النجاح "تم رصدها ولا نعلم أين ستذهب"، مشيراً إلى أن ما يشاع عن الاستعانة بعمال من خارج الكويت لسد مواقع المضربين "غير صحيح وإن تم فهو مخالف للقوانين".

وحول الخسائر المتوقعة في حال تم الإضراب، قال إنها ستصل إلى ٣٠٠ مليون دولار يومياً، محملاً مجلس إدارة مؤسسة البترول مسؤولية هذه الخسائر.

وطالب الشرثان الجمعيات العمومية لأكبر نقابتين، وهما نفط الكويت والبترول الوطنية، بمحاسبة أعضائها إذا وجد تخاذل، مؤكداً أنه سيذهب "إلى الإضراب حتى ولو منفرداً".

من جهتها، أعلنت نقابة نفط الكويت، في بيان عقب انتهاء الاجتماع الطارئ للمجلس التنفيذي لاتحاد البترول والبتروكيماويات، أنه "تم الاتفاق على مبدأ عدم الإضرار بمصلحة البلاد العليا والأمن الوطني ومصالح العمال وتعليق الإضراب".

وأضاف البيان: "لقد تم اتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن، وهو تعليق إضراب نقابة العاملين في شركة نفط الكويت، مع حرصنا على مواصلة المفاوضات البناءة مع الجهات المعنية، للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، واضعين نصب أعيننا المصلحة العامة للبلاد، وعدم تعطيل مصالح العباد، وبشكل خاص مصلحة عمال شركة نفط الكويت".

يذكر أن نقابة العاملين في شركة ناقلات النفط الكويتية أعلنت تعليق الإضراب من منطلق المسؤولية الجسيمة، وحرصاً على إتمام المفاوضات مع الجهات المعنية، وفقاً لما جاء في بيانها أمس.

ومن جهته، سحب مجلس إدارة نقابة عمال شركة البترول الوطنية الكويتية أعضاءه من الاتحاد، وعلّق عضوية النقابة مؤقتاً، محذراً من أي تمثيل للنقابة أو إبرام أي عقود أو اتفاقيات باسمها.

وقال المجلس، في بيان أمس، إن هذا القرار جاء بعد التصرفات اللامسؤولة وغير المهنية والمخالفة للأسس والأخلاق النقابية الصادرة عن رئيس اتحاد "البترول"، الذي منع رئيس النقابة من الإدلاء برأيه بإغلاقه المايكروفون، إضافة إلى قيامه بالتهديد والوعيد لرؤساء النقابات وأعضائها خلال الجمعية العمومية التي لم يكتمل نصابها.