الفوز الذي حققه القادسية على الكويت في الجولة الـ11 من منافسات دوري فيفا «الدمج» أشعل المنافسة في البطولة، وأعادها إلى نقطة البداية، خصوصاً أن الكثيرين كانوا يثقون بحسم الأبيض للقب مبكراً.

Ad

بعد أن ارتفعت أسهم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت في الحفاظ على لقب الدوري في خزائنه للموسم الثاني على التوالي، لا سيما بعد الفوز في الجولات الثماني الأولى للبطولة، ومن ثم حصد 24 نقطة وضعته على القمة منفرداً منذ الجولة الأولى، إلا أن تعادل الفريق مع العربي في الجولة العاشرة (للفريق مباراة مؤجلة من الجولة التاسعة)، ثم الخسارة أمام القادسية في الجولة الحادية عشرة، جعلا مؤشر الأسهم ينخفض بسرعة!.

ويمكن القول إن القادسية نجح في الجولة الحادية عشرة من إعادة دوري فيفا "الدمج" إلى الصفر مجدداً، حيث قلص القادسية الوصيف الفارق بينه وبين الكويت المتصدر إلى نقطة وحيدة، كما جعل الفارق بين صاحبي المركزين الثالث والرابع الجهراء والعربي 4 و 5 نقاط على التوالي، وهو فارق ضعيف جداً، خصوصاً أن المتبقي على البطولة 14 جولة، عدد نقاطها 42 نقطة.

"الجريدة" بدورها تلقي الضوء في هذا التقرير على أبرز الأندية التي لفتت إليها الأنظار، سواء سلباً أو إيجاباً.

القادسية انطلق

لعل الدموع التي ذرفها نجم الأصفر بدر المطوع عقب خسارة نهائي كأس الاتحاد قد ألهبت حماس زملائه اللاعبين، الذين عقدوا العزم على الفوز على المنافس وإهداء الفوز للمطوع الذي أجرى عملية جراحية منذ أيام قلائل، وباختصار شديد الأصفر قدم كرة قدم نموذجية في اللقاء لم يقدمها في الموسمين الجاري والماضي، وكان يستحق الفوز بأكثر من هدف لكن القدر كان رؤوفا بالأبيض.

الكويت تراجع

أما الكويت، ففي حاجة ماسة إلى إعادة الجهاز الفني بقيادة الروماني مارين ترتيب أوراقه مجدداً، خصوصاً في ظل انخفاض المستوى، وانعدام الروح القتالية للاعبين، التي ترجع للثقة الزائدة عن الحد، كما يتعين على إدارة النادي التي لم تدخر جهداً في دعم الفريق مادياً ومعنوياً في إعادة الأمور إلى نصابها السليم، خصوصاً أن الفريق أفلت من هزيمة مستحقة أمام العربي لولا أخطاء حكم اللقاء!

الجهراء عاد

ومن جهته، عاد الجهراء إلى سكة الفوز مجدداً بعد خسارته الفادحة في الجولة الماضية أمام القادسية بنصف درزن، الجهراء استفاد كثيراً من خسارة العربي أمام السالمية، واحتل المركز الثالث للمرة الأولى هذا الموسم، وهو جدير بكل تأكيد بهذا المركز، ويكفي جماهير النادي أن اللاعبين جميع اللاعبين من أبناء النادي باستثناء المحترفين.

كاظمة يتألق

ومن جانبه، يبدو أن كاظمة يسير في الوقت الراهن على الطريق الصحيح بتحقيق الانتصار تلو الآخر، وذلك على الرغم من أن الفريق لم يصل إلى المستوى الذي يرضي طموح عشاقه، كما أن حكم مواجهته أمام خيطان عمار اشكناني حرم منافسه من ركلة جزاء صحيحة، لكن الفوز الثالث للبرتقالي على التوالي أمر جيد ويحسب لإدارة النادي والجهازين الفني والإداري واللاعبين.

السالمية فاز

أخيراً... وبعد طول انتظار تذوق السالمية طعم الانتصارات على الكبار بفوز مستحق على العربي أعاد للأذهان سماوي "زمان"، الجهاز الفني واللاعبون يستحقون الإشادة للروح القتالية التي ظهروا عليها، ويبقى لوجود رئيس النادي الشيخ تركي اليوسف على مقاعد البدلاء مفعول السحر في تألق اللاعبين من دون استثناء، لكن هل تستمر صحوة السالمية في الأسبوع المقبل، أم يتعرض الفريق لكبوة جديدة تهدد برحيل ميهاي!.

العربي توقف

في المقابل، فإن لاعبي العربي قدموا مستوى جيدا، غير أنهم أهدروا فرصاً بالجملة لعل أخطرها رأسية الأردني أحمد هايل في الشوط الأول، والتي ذهبت بجوار القائم الأيسر رغم ابتعاد الحارس عن المرمى، الأخضر يحتاج إلى وقفة جادة من إدارة النادي لإعادة الأمور إلى نصابها السليم قبل فوات الأوان.

الصليبيخات انتعش

ومن جهته، حقق الصليبخات الفوز الأول له هذا الموسم على حساب الساحل في عقر داره، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة في الوقت الراهن هل فوز الصليبيخات البعيد عن مستواه مجرد صدفة، أم سيكون بمنزلة الانطلاقة الحقيقية للفريق في الموسم الجاري على غرار انطلاقته في الموسم الماضي والذي أبعدته عن براثن الهبوط.

 لقطات

• أحرز في الجولة الحادية عشرة 16 هدفا، بمعدل تهديفي 2.2 هدف في المباراة الواحدة.

• شهدت الجولة الخسارة الأولى لكل من العربي على يد السالمية، والكويت على يد القادسية، كما شهدت الجولة تحقيق الصليبيخات لفوزه الأول هذا الموسم.

• أشهر الحكام بطاقتين حمراوين لكل من لاعب السالمية فهد الهاجري، ولاعب الكويت وليد علي، الطريف في الأمر أن وليد حصل على البطاقة الحمراء للمرة الثانية على التوالي، لكن هذه المرة سيغيب عن لقاء فريقه أمام الصليبيخات بسبب توقف دوري الرديف!

• ما زال محترف القادسية السوري عمر السومة يتربع على صدارة جدول الهدافين بـ12 هدفاً، يتبعه محترف الجهراء البرازيلي فينسيوس في المركز الثاني وله 8 نقاط، ثم محترف العربي الأردني أحمد هايل ومحترف الكويت التونسي عصام جمعة في المركز الثالث ولكل منهما 7 أهداف، ويأتي لاعبا السالمية والكويت فيصل العنزي وعبدالهادي خميس في المركز الرابع ولكل منهما 6 أهداف.

 أحمد الفضلي... ممتاز

نال حارس القادسية البديل أحمد الفضلي رضا وإعجاب الجهاز الفني والجماهبر بعد المستوى الرائع الذي قدمه الفريق منذ حراسته لعرين الفريق في الفترة الأخيرة بشكل منتظم، إذ نجح الحارس الفضلي في التصدي لإحدى الهجمات الخطيرة للجهراء وحال دون تعادل المنافس، لترتد اللعبة إلى عمر السومة الذي أحرز الهدف الثالث للأصفر، كما أنه تألق وارتدى قفاز الإجادة في لقاء أمس الأول أمام الكويت.

وأكد الفضلي بهذا المستوى أحقيته في الدخول في التشكيل الأساسي في المرحلة المقبلة، خصوصاً انه اكتسب ثقة الجميع داخل النادي وخارجه.