بوشهري لـ الجريدة•: 500 مليون غالون مياه تدخل الخدمة خلال 10 سنوات
«مياهنا المنتجة الأفضل وتتوافق مع مقاييس منظمة الصحة العالمية»
أكد الوكيل المساعد لتشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري أن طموح مشاريع الوزارة لا حدود له، سعياً إلى توفير الخدمة للمستهلكين من كهرباء ومياه، لافتا إلى أن خطط الوزارة مستمرة لتوفير خدمة تتناسب مع التوسع العمراني في البلاد.وقال بوشهري في لقاء خاص مع «الجريدة» إن المياه المنتجة في الكويت تتوافق مع المعدلات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أن التحدي الأكبر في قطاع المياه والكهرباء يتمثل في سوء الاستهلاك.
وفي ما يلي التفاصيل:• بداية ما معدل الإنتاج الفعلي للمياه حاليا؟ وماذا عن المخزون الاستراتيجي؟- متوسط إنتاجنا اليومي من المياه العذبة ما بين 400 و420 مليون غالون إمبراطوري، أما الطاقة القصوى فبإمكاننا إنتاج 520 مليون غالون يوميا ومخزوننا الاستراتيجي آمن، ويكفي مدة طويلة في حالة الطوارئ.• هل تقومون بدراسة الزيادة السنوية في استهلاك المياه؟- بالفعل تتم دراسة الزيادة السنوية للاستهلاك، وهناك دراسة للطلب على المياه حتى عام 2017 والتي تتزايد وفقا للنمو الإسكاني، ومن المتوقع أن يصل الاستهلاك إلى 550 مليون غالون أي بنسبة زيادة 25 في المئة عن التوزيع الحالي المقدر بـ 410 ملايين غالون كمتوسط استهلاك في فترة الصيف.• حدثنا عن الخطة الاستراتيجية الخاصة بالمياه، وإلى أي مدى يمكن أن تساهم في توفير المياه؟- خطط وزارة الكهرباء والماء لا تتوقف، وطموح مشاريعنا لا حد له، فالوزارة لديها دائما خطط مستقبلة تسعى من خلالها إلى توفير الخدمة للمستهلكين سواء كانت كهرباء أو مياها، وفي ما يخص المياه نسعى إلى إضافة ما لا يقل عن 400 إلى 500 مليون غالون إمبراطوري بحسب الخطة الموضوعة خلال 10 سنوات لمراعاة التمدد العمراني، وتغطية كافة الاحتياجات، وخطط توفير الأمن المائي لدولة الكويت موضوعة لسنوات بعيدة المدى حتى عام 2030، ومن أحد المشاريع القريبة الإنتاج مشروع إنشاء محطة التناضح العكسي "r.o" بسعة 100 مليون غالون في منطقة الدوحة، ومشروع محطة الزور الجنوبية وتم إدخالها الخدمة "مرحلة التشغيل التجريبية" نهاية إبريل الماضي، بإنتاجية تصل إلى 30 مليون غالون مياه مقطرة بتكنولوجيا التناضح العكسي وسيتم نقلها إلى مجمع توزيع المياه بالزور الجنوبي، ولدينا مشروع الزور الشمالي بسعة 275 مليون غالون، وهناك مشروع إنشاء محطة بالخيران بسعة إجمالية 125 مليون غالون، ويتواكب إنشاء تلك المحطات مع إنشاء خطوط نقل وتوزيع بأقطار مختلفة، وإنشاء خزانات بسعات متعددة في مناطق متفرقة.• ما هي أماكن إنشاء تلك الخزانات؟- نسعى إلى إنشائها في أماكن عدة منها "المطلاع العالي" وتلك الخزانات بسعة 200 مليون غالون، وخزانات بمنطقة ميناء عبدالله وهي تحت الإنشاء حاليا بسعة إجمالية 440 مليون غالون، إضافة إلى إنشاء 9 خزانات جديدة في منطقة غرب الفنيطيس بسعة 80 مليون غالون لكل خزان، بإجمالي 720 مليون غالون.تحديات المياه• ما أهم التحديات المستقبلية التي تواجه إنتاج المياه؟- نحن ليس لدينا مشكلة في الإنتاج، ولكن المشكلة تكمن في سوء الاستهلاك، حيث فاقت نسبة استهلاك الفرد في الكويت الفرد الأوروبي، ووصل معدل الاستهلاك إلى ثالث أعلى معدل استهلاك عالمي، فهناك خلل في الاستهلاك، والدولة تدفع 3 مليارات دينار لدعم الكهرباء والماء، ونحن نحرص على أن يستمتع المواطن بالخدمة، لكن ندعو إلى حسن استهلاك تلك النعمة.• لدى الوزارة العديد من الخطط والمشاريع المستقبلية للحد من الاستهلاك غير المبرر فما أبرز تلك المشاريع؟ - الوزارة تستعد حاليا لطرح مناقصة تركيب مرشدات المياه بمباني وزارتي الكهرباء والماء والأشغال العامة، وكذلك في جميع مساجد الكويت بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للحد من الهدر في تلك الأماكن، إضافة إلى الاستمرار في تطبيق القانون رقم 48 لسنة 2005 الخاص بالحد من هدر المياه والتوصيلات المخالفة لمواصفات الوزارة وتحصيل مستحقات الدولة فيما يخص خدمة الكهرباء والماء.• أقمتم حملة ضد هدر المياه فما نتائجها؟ وهل جولاتكم على المناطق بهذا الشأن مستمرة؟- أسفرت حملة الوزارة ضد هدر المياه عن نتائج ملموسة في توفير كميات كبيرة من المياه العذبة، وتبين لنا من خلال أجهزة قياس الضغط بالمناطق ارتفاع الضغط في الآونة الأخيرة نتيجة رفع المستهلكين للمضخات المخالفة، ومحاضر إثبات الحالة لحالات الهدر والإسراف، والتي رسخت لدى المستهلكين مفهوم متابعة جهاز الوزارة لأعمال المخالفة في استخدام المياه بصفة عامة.• هل يمكن أن نشير إلى بعض هذه المناطق؟- من هذه المناطق منطقة حولي فهي من إحدى المناطق التي قمنا بحملة على العمارات الاستثمارية بها، وأسفرت عن مخالفة 2563 عمارة، وما زالت جولاتنا مستمرة، وستظل حتى إزالة كل الوصلات المخالفة للمواصفات الوزارية بجميع مناطق الكويت، وكذلك ترسيخ ثقافة المحافظة على المياه العذبة عند كافة المستهلكين من مواطنين ومقيمين.مياهنا الأفضل• هناك من شكك في نقاء المياه التي تنتجها وزارة الكهرباء فما قولك في ذلك؟- نحن نستخدم في تحلية مياه البحر أفضل أنواع التكنولوجيا العالمية، والمياه التي ننتجها وتتم تحليتها من مياه البحر هي من أفضل أنواع المياه المنتجة على الإطلاق، ونضيف إليها الأملاح المطلوبة، ونراعي دائما متطلبات منظمة الصحة العالمية، فهي التي تحدد مدى صلاحية تلك المياه للاستهلاك العالمي.• كيف تتحققون من مقاييس منظمة الصحة العالمية؟- لدينا مختبرات في محطات الإنتاج، ومختبرات موجودة في محطات الضخ، ولدينا مختبرات مركزية، إضافة إلى ذلك نقوم بأخذ عينات من المياه من مواقع مختلفة من أجل إجراء الفحص اللازم عليها والتأكد من مطابقتها لمقاييس منظمة الصحة العالمية بعد ضخها في شبكة المياه.• هل هناك إحصائيات لعمليات الفحص التي تجرى على المياه؟- بالفعل يتم حصر تلك الفحوصات بشكل دوري، فخلال عام تم إجراء 310 الاف تحليل كيميائي للمياه التي يتم إنتاجها في محطاتنا، و137 ألفا و200 عينة مياه تم فحصها من مواقع مختلفة، ونحن على مدار الساعة حريصون كل الحرص على أن تكون المياه مطابقة للمواصفات العالمية، والأمر لا يقتصر فقط على فحص قطاعي تشغيل وصيانة المياه والتخطيط والتدريب ممثل في مركز فحوصات المياه، فهناك أيضا الهيئة العامة للبيئة، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، ووزارة الصحة، إضافة إلى وجود تعاون وبروتوكول مع منظمة الصحة العالمية، فيأتي إلينا خبير بين فترة وأخرى يفحص المياه ويتأكد من سلامتها، فنحن لا نتراخى لحظة من أجل أن نقدم أفضل أنواع المياه وفق المواصفات العالمية، لذلك أطمئن الجميع بأن المياه المنتجة لدينا في الكويت تتم وفق أفضل المواصفات العالمية.• هناك حديث عن قدم الوحدات المنتجة للمياه؟- نراعي دائما عند إجراء عمليات الصيانة أن تتم وفق متطلبات المصنع العالمي، من أجل المحافظة علي المعدات المستخدمة، ونحن نقدم أفضل أنواع الصيانة، للمحافظة على جودتها.• ما أولويات القطاع خلال المرحلة القادمة؟- قطاع تشغيل وصيانة المياه هو من القطاعات ذات الطبيعة الخاصة بالوزارة، وذلك لما يقدمه من خدمات مباشرة للمستهلكين، ونعمل دائما على تطوير ورفع كفاءة المهندسين والفنيين بالقطاع لرفع مستوى أداء الفرد والجماعة، ما يعود بالنفع على المستهلك، حيث تقدم الخدمة بشكل أسرع وبكفاءة عالية، ومن أولويات القطاع خلال المرحلة القادمة إعداد برامج تدريب لرفع الكفاءة الإدارية والفنية للعاملين في القطاع، ورفع كفاءة شبكة المياه العاملة وتقليص نسبة الفاقد من المياه، وإنشاء غرف تحكم تربط جميع الإدارات بنظام إلكتروني حديث من شأنه تسهيل العمل ومواكبة التطورات في المجال المعلوماتي، وإنشاء مكتب هندسي فني لإعداد الدراسات التي من شأنها رفع كفاءة وجودة تقديم الخدمة للمواطن، ونسعى كذلك إلى العمل على زيادة المخزون الاستراتيجي من المياه وفق دراسات لمعدلات ارتفاع نسبه الاستهلاك، والمشاركة في إعداد خطة طوارئ مياه مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي، والعمل على تقليص نسبة الكسور والتلفيات وفق برنامج معد بدراسة الأجزاء التي تحتاج إلى استبدال في الشبكة العاملة، واستبدالها طبقا لأحدث المواصفات الفنية، إضافة إلى تطوير محطات الضخ وشبكة التوزيع.