كشف رئيس مجلس ادارة شركة طيران الجزيرة مروان بودي عن اجراء الشركة مباحثات حول عقد شراء جيل جديد من الطائرات يجري التفاوض عليها مع المصنعين الرئيسيين سيعلن عنه خلال الربع الاخير من هذا العام.
وقال بودي في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم بمناسبة تسلم الشركة مؤخرا الطائرة ال15 من طراز ايرباص (أيه 320) ودخولها الخدمة مباشرة ان طيران الجزيرة تركز على الجيل الجديد من الطائرات نحيلة البدن "التي تخدمنا في المناطق الاقليمية بالشرق الاوسط". وأوضح أن عملية شراء وتمويل الطائرات تتم عن طريق بنوك كويتية وعالمية من دون ضمانات حكومية لافتا الى أن توقيع عقد صفقات جديدة للطائرات لن يتوقف "ونقوم بنشاط من أجل تحديث الاسطول بأحدث التكنولوجيا المتطورة وأصغر الاساطيل عمرا في المنطقة ككل". وأضاف ان "هدف شركة طيران الجزيرة منذ البداية يتمثل في ألا تترك الطائرات مدة طويلة وإنما العمل لدينا لمدة خمس سنوات تقريبا قبل أن ننتقل بعد ذلك الى عملية التأجير كمرحلة مقبلة". وذكر ان طيران الجزيرة "تمثل القطاع الخاص الكويتي الذي أثبت قدرته على بناء شركات عالمية داخل البلاد بدعم ومساندة من الحكومة الكويتية التي كانت سندا أساسيا لوصولنا الى ما نحن عليه الآن". وبين ان الشركة لا تؤمن بالدعم المالي من الحكومة بل بمساندتها لنا في مشروع اقتصادي ضخم منقطع النظير "ونحتاج دائما الى تلك المساندة في أمور مختلفة ما يعطينا القدرة على الوقوف والتنافس مع الشركات الاقليمية في منطقة الشرق الاوسط المدعومة من حكوماتها أصلا". وأشار بودي الى أن تمويل (طيران الجزيرة) ذاتي مئة بالمئة من البنوك المحلية والعالمية ومن مساهمة المستثمرين "ونفتخر بأن تعتبر الشركة احدى أنجح شركات الطيران في الشرق الاوسط عموما رغم كل التحديات والمنافسة الكبيرة وقد استطعنا الوصول الى هذه المرحلة بدعم الحكومة لنا". وقال ان (طيران الجزيرة) الآن وبفضل سواعدها البشرية العاملة لديها مستمرة في التوسع نحو مراحل أكبر في المستقبل وقد استثمرت الشركة منذ انطلاقتها أكثر من 800 مليون دولار أمريكي (نحو 227 مليون دينار كويتي) بسواعد ودعم وتمويل القطاع الخاص في الكويت. وأعرب عن الشكر الجزيل لادارة الطيران المدني على تسهيل ودعم مهمة الشركة حتى وصلت الى ما هي عليه لافتا الى أن الشركة دشنت مع وصول الطائرة ال15 في مطار الكويت الدولي البوابات الجديدة التي نفذتها الشركة في المطار لتحسين خدماتها المستقبلية. وعن استعداد الشركة لموسم الصيف الحالي أكد حرص الشركة الدائم على فتح محطات جديدة وآخرها النجف و مطار آل مكتوم في دبي بواقع رحلة يوميا والشركة تركز حاليا على تكثيف الرحلات للمحطات الحالية أكثر من التوسع في فتح خطوط جديدة نظرا للاقبال الكبير من المسافرين عليها. وقال بودي ان الحصة السوقية لطيران الجزيرة في فصل الصيف أساسية ورئيسية لاسيما من والى الخطوط و المحطات والوجهات التي تنطلق من الكويت البالغة نسبتها حوالي 12 بالمئة من الحصة التشغيلية في سوق الكويت للطيران ككل. وعن النتائج المالية لطيران الجزيرة للسنة المالية الحالية 2014/2015 توقع أن تحقق أرباحا بنسبة تقارب 20 في المئة كما في عام 2013 "ومن شأن الطائرة الجديدة ال15 المستلمة حديثا المساعدة في تكثيف الرحلات على الخطوط والوجهات التشغيلية المرتفعة". وحول هذه الطائرة الجديدة ذكر انها مرت بعملية تدقيق صارمة على مدى تسعة أشهر قبل تسلمها من خلال قيام فريق (طيران الجزيرة) وشركائها اضافة الى المدقق المتخصص والمستقل الذي عينته الشركة لمراقبة عملية البناء والتجهيز. وأشار الى ان الشركة وبهذه الطائرة تكون قد تسلمت ثلاث طائرات في 12 شهرا كما تدرس الشركة حاليا وضع طلبية جديدة من الطائرات خلال الأشهر ال 12 المقبلة كجزء من برنامجها لتحديث أسطولها. من جانبه قال مدير الاتصالات في مجموعة صناعة الطائرات الاوروبية (ايرباص) فلوريان سيديل ان مجموع الطلبات التي تسلمتها المجموعة من منطقة الشرق الاوسط على طرازاتها وأنواعها كافة بلغ 962 طائرة سلمت الشركة 411 طائرة منها. وأضاف سيديل انه اعتبارا من شهر ابريل الماضي هناك 557 طائرة ايرباص قيد الخدمة حاليا في منطقة الشرق الأوسط لافتا الى دراسة متخصصة ل(ايرباص) حول توقعات السوق العالمي مفادها بأن اساطيل طائرات الركاب الخاصة بشركات الخطوط الجوية التي تتخذ من الشرق الاوسط مقرا لها ستنمو بمقدار 1999 طائرة ركاب جديدة وسيتم تسليمها بحلول عام 2032 ما يمثل نسبة 7 بالمئة من اجمالي تسليمات الطائرات حول العالم. وتوقع بحسب الدراسة أيضا تضاعف حركة الطيران في الشرق الاوسط في السنوات العشر المقبلة ما سيترافق مع نمو سنوي مرتقب لحركة الطيران في الشرق الاوسط بنسبة 4ر6 في المئة على مدى الاعوام ال20 المقبلة وهي أعلى بكثير من النمو العالمي المرتقب الذي تبلغ نسبته المئوية 7ر4 في المئة. وعن الطائرات طراز (أيه 320) التي تسلمت طيران الجزيرة الطائرة ال15 منها مؤخرا رأى انها تعتبر من سوق الخطوط الجوية الاقتصادية سريعة النمو حيث تواظب المجموعة على استثمار نحو 300 مليون يورو سنويا (نحو 127 مليون دينار) منها لضمان موقعها كأكثر عائلة طائرات أحادية الممرات تطورا وتوفيرا للوقود. وأشار الى ان الطائرات من هذا الطراز حصلت في تصميمها على خفض استهلاك الوقود بنسبة 15 في المئة ما يعادل تدنيا سنويا بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بواقع 3600 طن للطائرة الواحدة. وكانت (طيران الجزيرة) وهي شركة مدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية قد تسلمت مؤخرا طائرة ايرباص جديدة من طراز (أيه 320) مباشرة من مقر مصنع (ايرباص) بمدينة هامبورغ الالمانية ليرتفع بذلك عدد الطائرات في أسطولها الى 15 طائرة وهي الثالثة التي تتسلمها في أقل من عام بعد ان تسلمت طائرة في الاول من يونيو 2013 وطائرة أخرى في الاول من نوفمبر من العام ذاته. وتضم شبكة (طيران الجزيرة) التي تنطلق من الكويت الوجهات الاكثر طلبا للأعمال والعطلات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنها دبي والبحرين وبيروت والاسكندرية وعمان واسطنبول وشرم الشيخ وأسيوط والأقصر ومشهد وسوهاج وجدة والرياض والقاهرة والنجف. أما شركة (ايرباص) فهي متخصصة بقطاع صناعة الطائرات في العالم وتزخر مجموعتها بطرازات ذات فعالية عالية ضمن فئة طائرت الركاب التي يزيد عدد مقاعدها على 100 مقعد من طرازات (أيه 320) و (أيه 330) و الجيل الجديد بالكامل (اكس دبلي بي ايه 350) علاوة على طائرة (أيه 380) ذات الطابقين.
آخر الأخبار
بودي: "الجزيرة" تجري مباحثات لشراء جيل جديد من الطائرات
07-06-2014