ينتظر السوق الكويتي الأسبوع المقبل، حيث استمرار تدفق بيانات الشركات للربع الثالث، التي أعلن منها 4 شركات قيادية حتى الآن، حيث ينتظر أن تبدأ عمليات شراء استثمارية على الأسهم القيادية طبقا لتقديرات التوزيعات السنوية ووفقا لنمو الأرباح الفصلية.

Ad

انطلقت مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون بعد عطلة عيد الاضحى، محققة مكاسب جيدة في معظمها، ولم يتخلف منها خلال الاسبوع الماضي سوى مؤشر سوق الدوحة الذي حقق خسارة مفاجئة، وعلى عكس اداء بقية الاسواق الخليجية ومعظم مؤشرات الاسواق المالية العالمية في الولايات المتحدة واوروبا وآسيا، التي بلغ معظمها مستويات قياسية هي الاعلى منذ 5 سنوات تقريبا.

واستمرت القيادة لمؤشر سوق دبي، الذي حقق 2.8 في المئة، رادفه سوقا الكويت والسعودية اللذان ارتفاعا بنسبة 2.4 في المئة، مخترقين مستويين مئويين لكل منهما، وكانت مكاسب ابوظبي ادنى قليلا وبنسبة 1 في المئة، وربح المنامة 0.7 في المئة، بينما استقر سوق مسقط على عشري نقطة مئوية فقط، وكانت الخسارة الوحيدة لمؤشر سوق الدوحة بنسبة 0.7 في المئة.

«دبي» يقترب من 3 آلاف

واصل مؤشر دبي زحفه نحو هدفه الرئيسي هذا العام وهو مستوى 3 آلاف نقطة، محققا الارتفاع الاسبوعي الثالث على التوالي، وبمكاسب جيدة كانت بنسبة 2.8 في المئة تعادل 79.18 نقطة، وصلت به الى مستوى 2910.08 نقاط، مخترقا مستوى مئويا جديدا ومقتربا من 3 آلاف نقطة.

وساهمت نتائج شركات قيادية في ضخ مزيد من السيولة خصوصا من قبل المستثمرين الاجانب الذين بلغت محصلة عملياتهم شراء بقيمة 203 ملايين درهم اماراتي، وبعد نتائج مميزة لسهم اعمار حقق خلالها 13 في المئة نموا، مقارنة بأرباح الفترة ذاتها من الربع الثالث من العام الماضي، ليستمر السوق في تحقيق المكاسب خلال اربع جلسات من خمس، ويستمر متربعا على الاكثر ارتفاعا بين مؤشرات اسواق العالم لهذا العام بنسبة نمو تجاوزت 75 في المئة.

«الكويتي» و«السعودي»

دعمت نتائج شركات السوق السعودي مؤشره بقوة خلال الاسبوع الماضي، ليبقى الاقل تصحيحا، حيث اخترق مستويين مئويين، احدهما نتيجة قرار رفع سقف الدين خلال اسبوع العطلة، وكحال بقية اسواق المنطقة، بينما استمر بعد استمرار تدفق نتائج بقية الشركات المدرجة، والتي حقق معظمها نموا جيدا خصوصا شركات البتروكيماويات الصغرى ليربح مؤشر تداول السعودي كمحصلة اسبوعية 187.80 نقطة، تعادل 2.4 في المئة، مخترقا مستوى 8100 نقطة، ومقفلا على مستوى 8170.75 نقطة.

وعادل مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية السعري شقيقه السعودي، بعد أن ربح 2.4 في المئة، معظمها خلال جلسة بداية الاسبوع، والتي اقتربت من 2 في المئة، لينهي الاسبوع على مكاسب بلغت 187.63 نقطة، مقفلا على مستوى 7954.46 نقطة، مقتربا من 8 آلاف نقطة المهم نفسيا لمتداوليه ومستويات سيولته التي غالبا ما تزداد اذا تخطى هذا المستوى بثقة.

وربح المؤشر الوزني حوالي نقطة مئوية، حيث اقفل على مستوى 467.51 نقطة، مضيفا حوالي 4 نقاط، بينما لم تتجاوز مكاسب «كويت 15» عشر نقطة مئوية فقط، تعادل 1.22 نقطة، ليقفل على مستوى نفسي مهم هو 1100.6 نقطة.

وارتفعت حركة تداولات السوق قياسا على مستويات اسبوع ما قبل عطلة عيد الاضحى وبنسب كبيرة بلغت 76.6 في المئة على مستوى النشاط و61.7 في المئة على مستوى القيمة، وسجل عدد الصفقات ارتفاعا بنسبة 41.4 في المئة.

وبعد مكاسب كبيرة كانت مخزونة نتيجة حلول ازمة سقف الدين الاميركي خلال عطلة اسواق المنطقة عادت عمليات شراء وتجميع على اسهم نشيطة وصغيرة دائما ما تقود المؤشر السعري، بينما فاجأت حركة شراء على سهم وربة المدرج حديثا متعاملي السوق، لتضيف للسيولة نسبة واضحة رفعت سعره الى مستويات 370 فلسا.

وينتظر السوق الاسبوع المقبل حيث استمرار تدفق بيانات الشركات للربع الثالث، والتي اعلن منها 4 شركات قيادية حتى الآن، ثلاثة بنوك واتصالات وطنية، حيث ينتظر ان تبد عمليات شراء استثمارية على الاسهم القيادية طبقا لتقديرات التوزيعات السنوية ووفقا لنمو الارباح الفصلية.

مكاسب متفاوتة

سجلت ثلاثة مؤشرات خليجية مكاسب متفاوتة هي: ابوظبي والمنامة ومسقط، حيث ربح الاول 1 في المئة، بعد اداء متباين مع بقية اسواق الخليج خلال اول جلستين، حيث كان على تراجع يوم الاحد ثم مكاسب كبيرة تجاوزت 1.5 في المئة الاثنين، ما اعطاه اللون الاخضر كمحصلة اسبوعية بقيت على 1 في المئة تعادل 40 نقطة، ليقفل على مستوى 3882.45 نقطة، بينما ربح سوق المنامة 0.7 في المئة تعادل 8.07 نقاط 1202.88 نقطة، جاءت جميعها خلال جلسة الاحد التي شهدت قفزة لمعظم اسواق المنطقة وبنسب تجاوزت 1 في المئة.

وكان مؤشر سوق مسقط الاقل حظا بين بقية اسواق المال الخليجية، حيث لم تتجاوز مكاسبه عشري نقطة مئوية كانت 15.88 نقطة فقط، ليقفل على مستوى 6667.69 نقطة، وفي انتظار نتائج الربع الثالث بعد مكاسب شهدتها اسواق عالمية بثت الثقة في اداء اسواق الاسهم عالميا وخليجيا.

خسارة مفاجئة

وعلى عكس اداء بقية اسواق المنطقة تراجع مؤشر سوق الدوحة بنسبة 0.7 في المئة، بعد ان فقد 71.17 نقطة كمحصلة اسبوعية، ليعود الى مستوى 9652.35 نقطة، ولم تشفع له مكاسبه الكبيرة بداية الاسبوع حيث تأثر بعمليات بيع يبدو انها محاولة لتوفير النقد للدخول باكتتابات عامة قريبة في السوق القطري.

كذلك لم تعلن شركات قيادية حتى الآن نتائج الربع الثالث بعد مضي 25 يوما من نهايته، فكان الحذر متصاعدا خصوصا في الجلسة الاخيرة من تعاملات السوق التي شهدت خسارة اكثر من نصف مجمل خسائر السوق لهذا الاسبوع.