استقالة المليفي... الباب موارب أمام كل الاحتمالات
يمثل ولي العهد اليوم في حفل تكريم المتميزين بـ «الأبحاث»... والحمود ينفي الاستقالة
في وقت تروج مصادر ادارية تربوية عزم وزير التربية وزير التعليم العالي احمد المليفي المضي في تقديم استقالته، يمثل الوزير اليوم سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد في حفل تكريم المتميزين في معهد الابحاث, وهو الامر الذي اعتبرته مصادر مراقبة مؤشرا الى عدم حسم المليفي موقفه نهائيا وترك الباب مواربا لمقايضة التراجع عن الاستقالة بلجم الحملة التي يتعرض لها على خلفية عدد من المشاكل التي تعترض وزارتيه وآخرها فساد الوجبات وانهيار الشدادية.وبرز امس الاول غياب المليفي عن متابعيه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وهو الذي عوّد اهل الميدان التربوي من معلمين ومعلمات واولياء امور وطلبة مساء كل يوم جمعة التواصل معهم والاجابة عن استفساراتهم وتقبل آرائهم في ما يخص العملية التعليمية, وهو الامر الذي فسرته مصادر قريبة من الوزير بانه عازم المضي قدما في تقديم استقالته التي اثيرت انباء عنها الاسبوع الماضي على خلفية وفاة عاملين في مشروع جامعة الشدادية.
وقالت المصادر ان المليفي سيبحث موضوع الاستقالة مع رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ليتم حسمها اما بالقبول او الرفض لاسيما انه (المليفي) مستاء من الهجوم النيابي الذي تعرض له في الفترة الاخيرة بسبب بعض المشاكل في وزارة التربية من تأخر عقود الصيانة، وتعطل التكييف في مدارس، واكتشاف فساد في بعض الوجبات الغذائية التي توزع على طلبة المدارس. وأوضحت المصادر ان المليفي تلقى معلومات بوجود اطراف داخل الوزارات التي يحمل حقائبها تسعى الى احراجه من خلال تسريب بعض المعلومات والمشاكل في التربية والتعليم العالي للتغطية على تجاوزات اكبر يرغبون في استمرارها واشغال الوزير بأمور اخرى او حتى التخلص منه سياسيا بطريقة او بأخرى.بيد انه في مقابل هذا الغياب عن المسرح التربوي برز امس تكليف سمو ولي العهد للمليفي بالانابة عنه في حفل تكريم المتميزين في معهد الابحاث الذي يقام اليوم، وهو الامر الذي اعتبرته مصادر تربوية مؤشرا الى احتمال تخلي الوزير عن رغبته بناء على دعم القيادة له ما يؤدي الى تقليص حدة الحملة النيابية التي تستهدفه.ومن جهته، نفى وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود وجود أي استقالة للوزير المليفي.وقال الحمود في تصريح له على هامش حضوره حفل افتتاح مهرجان "شكراً معلمي" الذي نظمته جمعية المعلمين في المركز العلمي أمس إنه شخصياً لم يسمع بالاستقالة الا مما تم تناقله في وسائل الإعلام وشبكات التواصل.