في واقعة غير مسبوقة في العهد الجمهوري، شاركت أربع نائبات من الحزب الإسلامي المحافظ الحاكم أمس في جلسة برلمانية في أنقرة وهن محجبات.

Ad

وهؤلاء السيدات، اللواتي حضرت ثلاث منهن في البداية إلى البرلمان، انتخبن عندما كنّ سافرات أثناء الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 2011 على لوائح حزب «العدالة والتنمية» المنبثق عن التيار الإسلامي بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الذي أبطل مؤخراً قانون حظر ارتداء الحجاب في الوظيفة العامة.

وعلى هذا الأساس قررن المشاركة وهن محجبات في جلسة البرلمان الذي يعتبر مكاناً عاماً، ثم انضمت إليهن نائبة رابعة بعيد ذلك. وقام بعض نواب حزب «العدالة والتنمية»، بإلقاء التحيّة عليهن، بينما قام برلمانيون آخرون بالتقاط صور تذكارية معهن في قاعة هيئة العموم.

وفي عام 1999 أثارت محاولة سابقة لحزب من التيار الإسلامي لإدخال نائبة محجبة إلى البرلمان الاستنكار، فاضطرت البرلمانية المذكورة إلى الانسحاب من القاعة وسط صيحات الاستهزاء للنواب بدون أن تتمكن من أداء قسم اليمين ولا ممارسة مهامها التشريعية.

وقد أدت النائبات الأربع المحجبات اللواتي ينتمين إلى حزب «العدالة والتنمية»، مؤخراً، مناسك الحج، وقررن بعد ذلك ارتداء الحجاب للمرة الأولى في حياتهن.

(أنقرة - الأناضول، أ ف ب)