لبنان: الجيش يتصدى لمروحيات الأسد

نشر في 31-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 31-12-2013 | 00:01
No Image Caption
للمرة الأولى منذ سنوات، تصدى الجيش اللبناني أمس لمروحيات تابعة للجيش الموالي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، كانت تغير على أطراف بلدة عرسال الحدودية أمس.

وأفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس بأنه "التزاما بتعليمات قيادة الجيش، اطلقت رشاشات مضادة للطائرات نيرانها باتجاه مروحيات سورية ألقت قنابل على منطقة خربة داوود في جرود بلدة عرسال". وتقع عرسال في شرق لبنان على الحدود مع سورية، ونزح اليها آلاف السوريين منذ بدء النزاع في بلادهم منتصف مارس 2011.

إلى ذلك، شهد لبنان أمس عاصفة من المواقف السياسية، تعليقا على المبادرة السعودية التي كشف عنها الرئيس ميشال سليمان أمس الأول، والتي تنص على تمويل الجيش اللبناني بـ3 مليارات دولار من السلاح الفرنسي.

وانقسم المشهد السياسي بين مؤيد ومرحب بالمبادرة وداعم لسليمان، وبين مندد بالمبادرة ومنتقد لسليمان.

وكان رئيس الجمهورية اجرى أمس اتصالا بالملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، وشكره على مبادرته تجاه الجيش اللبناني، كما تلقى اتصالا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي "جدد تأكيد دعم بلاده للبنان"، وأبلغه "استعداد فرنسا لتلبية احتياجات الجيش اللبناني، من خلال التنسيق بين وزارتي الدفاع وقيادتي الجيش في البلدين".

وشن "حزب الله" والأحزاب المتحالفة معه ووسائل إعلامه حملة شعواء على المبادرة السعودية وعلى الرئيس سليمان، معتبرين أن المبادرة السعودية مشبوهة، وتهدف الى نزع سلاح حزب الله، والتمديد لسليمان في رئاسة الجمهورية، ودفعا له لتشكيل حكومة تستثني حزب الله المتورط في القتال في سورية. في المقابل، رحبت قوى 14 آذار بحرارة بالمبادرة، واشادت بسليمان، معتبرة أن جوهر المبادرة السعودية هو تعزيز الدولة اللبنانية والجيش الوطني.

ووسط تزايد المؤشرات على نية سليمان الاعلان قريبا عن تشكيل حكومة جديدة، بالتعاون مع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، استبق "حزب الله" هذا الأمر على لسان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، الذي أكد أنه في حال "فرض حكومة امر واقع فستكون هذه الحكومة غير المتوافق عليها غير دستورية وغير شرعية"، مضيفا: "لا ميثاقية بدون المقاومة، ولا وفاق وطنيا ممكنا في غياب التوافق على المقاومة".

إلى ذلك، شن الأمين القطري السابق لحزب البعث العربي الاشتراكي النائب عاصم قانصوه هجوما لاذعا على رئيس تكتل تيار "المستقبل" النيابي فؤاد السنيورة، واتهمه بالعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية، مشيرا الى أن "سلاح حزب الله هو السلاح الشرعي الاول، وبعده يأتي الجيش اللبناني الذي يتفق معه".

back to top