متى بدأتِ التمثيل على خشبة المسرح؟

Ad

كنت طفلة آنذاك، ولا أعرف بالتحديد كم كان عمري. ولكن أذكر أني عملت في المسرح العربي مع المخرج الكبير فؤاد الشطي في نهاية السبعينيات، وتحديداً في مسرحية «عشاق حبيبة». تحدثت باللغة العربية الفصحى وكانت تجربة جديدة بالنسبة إلي.

حدثينا عن فريق العمل.

المسرحية من تأليف حسن يعقوب العلي وإخراج فؤاد الشطي، ومن بطولة: الراحل كنعان حمد، عبدالمجيد القاسم، سعاد حسين، جوهر سالم، علي حسين، خالد الدخيل، قحطان القحطاني وبدر الطيار. وعرضت تحديداً في 3 يناير عام 1978 على مسرح عبدالعزيز المسعود في منطقة كيفان.

كيف كان تعامل طاقم العمل معك آنذاك، كونك طفلة صغيرة؟

كانت الأجواء رائعة جداً، وكم كانت جميلة مشاركتي مجموعة من الفنانين الكبار في عرض مسرحي متميز. أذكر، أن سيارة كانت تقلني إلى المسرح وسيارة تُرجعني إلى المنزل. وأشير هنا إلى أن الفضل في نجاحي يعود إلى والدتي التي ساعدتني ووقفت إلى جانبي حتى اعتدت الأجواء في المسرح.

كيف كان تعامل الجمهور معك، وهل اختلفت الجمهور عن السابق؟

كان الجمهور في السابق يتعامل مع الفنان بطريقة راقية جداً، ويقيمه على أدائه فلا يجامله على حساب الفن. حتى عندما كانت تُطرح قضية مسرحية معينة كان الجمهور يتعامل معها بطريقة مختلفة عن طريقة جمهور اليوم. مثلاً، كان لا يضحك ولا يتقبل الكوميديا إلا إذا كانت تحمل هدفاً معيناً، أما الآن فالبعض يستمتع بالكوميديا التي لا معنى لها إطلاقاً إنما هي كوميديا بغرض الضحك فحسب. أتمنى أن تتحسن الأمور في المستقبل. ولكن رغم ذلك، ما زلنا نملك جماهير متميزة تحافظ على قوتها في فرض رأيها في العروض المسرحية وفي أداء الفنانين.

كيف تقيمين الوضع في المسرح راهناً؟

يختلف مسرح اليوم عن مسرح الأمس، لذا نحتاج إلى تحسينات تعيد هيبة المسارح السابقة، أبرزها النصوص الجيدة التي كانت تمتع جمهور المسارح في الخليج عموماً والكويت خصوصاً. حتى إنها وصلت إلى العالم العربي كله، لما كانت تحمله من مواضيع هادفة. اختلف الوضع تماماً اليوم، وإن وجدنا نصاً متميزاً نكتشف أنه مقتبس من نص أجنبي، فيما يستخف الكاتب بعقول المشاهدين وينسبه إليه بطريقة غريبة، رغم أن كثيرين يعلمون الحقيقة. شخصياً، لا أرى أي خطأ في تقديم نص مقتبس ولكن مع الاعتراف بذلك. عموماً، نحن بحاجة إلى نصوص في المسرح وفي التلفزيون، وفي أمس الحاجة أيضاً إلى الطريقة الصحيحة لمعالجة هذه النصوص مسرحياً وتلفزيونياً.

ما الذي ينقص المسرح المحلي؟

تختلف العرض الراهنة عن الأعمال الموسمية السابقة. ولكن بعض المسرحيات لا يُعرض في موسم فقط بل على مدار العام، مثل «البيت المسكون» التي قدمناها طوال العام وتقريباً لمدة ثمانية أشهر متتالية. أعتقد أن مثل هذه المسرحيات يستطيع الوسط الفني الاستفادة منه. ولكن في المقابل، ثمة عروض مسرحية «مدرسية» غير متكاملة وتحمل أخطاء كثيرة، للأسف باتت منتشرة في الوسط الفني ويرجع السبب إلى ازدياد عدد المنتجين والبحث عن الأرباح التجارية.